ما معنى الاستقالة الصامتة؟ وما أسبابها؟ وكيفية التعامل معها.


الاستقالة الصامتة (Quiet Quitting): مصطلح يصف تركيز الموظفين على ساعات عمل محددة وإنجاز المهام المرتبطة بالوصف الوظيفي فقط.


يمكن أن تتخذ علامات الاستقالة الصامتة أشكالاً مختلفة اعتماداً على أسباب رغبة الموظف في التخفيف من ضغط العمل، منها رفض الرد على رسائل البريد الإلكتروني خارج أوقات العمل أو خلال عطلات نهاية الأسبوع، وتخطي المهام الإضافية التي تقع خارج نطاق واجباتهم الأساسية، وعدم حضور الاجتماعات، والوصول متأخراً أو المغادرة مبكراً، والمساهمة أقل في مشاريع الفريق.


مفهوم الاستقالة الصامتة


لا تعني الاستقالة الصامتة ترك الموظف عمله، بل القيام بالمهام بالحد الأدنى ووضع حدود واضحة للأداء. خلال جائحة كوفيد-19 بدأ الموظفون التفكير في وظائفهم ورواتبهم وبيئة العمل المحيطة، ما دفعهم للسعي إلى المزيد من توازن الحياة في العمل.


ساعد جيل زد في انتشار هذا المصطلح عندما وصف مقطع على تيك توك أن العمل لا يمثل الحياة، ويجب البدء بإعادة النظر في احتياجات حياتهم العملية.


أسباب الاستقالة الصامتة


يمثل انخفاض الأجور وقلة فرص التقدم والتطور والشعور بالإرهاق والضغط، أبرز العوامل التي تؤدي إلى الاستقالة الصامتة، ففي تقرير المخاطر العالمية لعام 2021، صنف المنتدى الاقتصادي العالمي خيبة أمل الشباب في المرتبة الثامنة من بين 10 مخاطر فورية، وكشف عن تدهور الصحة العقلية منذ بداية الجائحة، ما ترك 80% من الشباب عرضة للاكتئاب والقلق.


غيرت الجائحة ثقافة العمل رأساً على عقِب، وبدأ الموظفون من الجيل زد تقدير المرونة والعمل الهادف أكثر، وأصبحت الاستقالة الصامتة علامة على أن الموظف يعاني من الإرهاق، وطريقة تساعده في تخفيف التوتر، وقد تعني أيضاً أنه على استعداد لتغيير وظيفته أو البحث عن وظيفة أخرى.


كيفية التعامل مع الاستقالة الصامتة


يمكن للشركات مواجهة الاستقالة الصامتة من خلال تحسين تجربة الموظفين، والتحدث إليهم ومناقشة أفضل الأساليب التي تعزز شعورهم بالتقدير، والتأكد من وضع حدود للمهام المطلوبة حفاظاً على التوازن بين العمل والحياة، والتحدث إلى الموظفين حول المسارات المهنية ومساعدتهم في الوصول إلى أهدافهم النهائية بمهام واضحة وقابلة للتنفيذ، وكذلك مساعدة الموظفين في إدارة التوتر والحفاظ على صحتهم العقلية والنفسية ووضعها كأولوية قصوى.