الملخص:
تتعامل المنظمات مع قدر غير مسبوق من التغير التكنولوجي والمعرفي, ومن المرجح ان وتيرة التغير سوف تتسارع مستقبلا لذلك من المهم جدا ان يلعب المهنيون في ادارات الموارد البشرية الدور الاساسي لتغير داخل منظماتهم والعمل عن قرب مع الادارة العليا في المنظمة لاستكشاف اتجاهات واحتياجات الموارد البشرية في المستقبل وكذلك المساعدة في تغير بيئة العمل وتجديدها, لذى يعد ممارسة تخطيط القوى العاملة عنصراً هاماً وجوهري للتخطيط السليم, من خلال تحليل بيئة العمل الداخلية لمعرفة القوى العاملة الحالية بالمنظمة اعداد وكفاءات وتحديد الوظائف الحرجة والهامة وتحديد الفائض او النقص وتحديد الوظائف الشاغرة والاوصاف الوظيفية لشغرها, وكذا تحليل بيئة العمل الخارجية (سوق العمل) والتعرف على حركة سوق العمل ركود او حركة اقبال اوتنافس على الموارد البشرية, وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوة يتم البداء في البحث عن انسب الافراد لهذه الوظائف وجذب واستقطاب الموارد البشرية من ذوي السلوك والوظيفي والذكاء العاطفي والقدرة على التعلم المستمر القادرة على إضافة قيمة للمنظمة, لشغل الوظائف وترغيبهم والمحافظة عليهم واحاطتهم بسياج قوي من الرعاية والتحفيز واطلاق الفرص لها للأبداع والإنتاجية والتعامل معها كأصول فكرية, وهذا يتطلب منها دراسة دقيقه لتحديد المصدر المناسب للحصول منها على هذه الموارد البشرية بهدف تقليل مخاطرها وتخفيض تكاليف اللجوء اليها وتحقيق أكبر المزايا منها.
لذا نسلط الضوء على اهمية نموذج ميرسر للتخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية ومعالجته للفجوات وكذا سياسة الاستقطاب و معايير واساليب الاستقطاب ومساهمتة في تطوير المنظمات وزيادة الإنتاجية لديها وتمكين المنظمة من الحصول على الوظائف الحرجة وضمان مستقبل العمل, وبالرغم من اهمية التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية الا انه غالباً يوجد نقص في الاهتمام من قبل المنظمات في تحديد الاحتياجات المستقبلية من الموارد البشرية, وبالتالي تكون الخيارات امامها محدودة لتعامل مع المواقف وكذا عدم القدرة على تحقيق الاستراتيجية المستقبلية, والتعامل مع الموارد البشرية الحالية من ما يترتب على ذلك تعرض المنظمة للمخاطر والأضرار بمصالحها, ويبدأ البحث بإعطاء مقدمة لتعريف القارئ بمفهوم التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية:
المبحث الأول: تعريف التخطيط، المبحث الثاني: أهمية التخطيط، المبحث الثالث: تحليل العرض من القوى العاملة، المبحث الرابع: ما هو الاستقطاب، المبحث الخامس: مصادر الاستقطاب، المبحث السادس: أساليب استقطاب المورد البشرية.
الكلمات المفتاحية: التخطيط، الاستقطاب، الموارد البشرية، البحث.