تخيل ان الناس من حولك اطفال صغار او شيوخ في عمر المائة عام

لقد تعلمت هذا السلوك منذ حوالي عشرين عاما ولقد افلح هذا الاسلوب كثيرا واثبت نجاحا في تخليصي من مشاعر الضيق نحو الاخرين.

فكر في شخص ما يضايقك ويجعلك تشعر بالغضب والان اغمض عينيك وحاول ان تتخيل ان هذا الشخص طفل صغير تخيل ملامحه الصغيرة وبراءة عينيه الصغيرة واعلم ان الاطفال لا يمكنهم ان يقدموا مساعدة ولكنهم يخطئون واعلم ايضا اننا جميعا كنا ذات يوم اطفالا صغارا والان حرك عقارب الساعة مائة عام للأمام وتخيل نفس هذا الشخص انسانا مسنا قارب الموت انظر الى عينيه الشاحبتين وإلى ابتسامته الهادئة التي تنم عن قدر من الحكمة والاعتراف بالخطأ الذي وقع فيه يوما ما واعلم ايضا ان كلا منا سوف يبلغ ذات يوم المائة عام.

ويمكنك ان تمارس هذه الطريقة وتغيرها بأشكال متعددة وهي دائما تمد ممارسها ببعض التصورات والعواطف المطلوبة واذا كان هدفنا ان نصبح اكثر مسالمة وحبا فنحن ايضا لا نريد ان نشعر بالسلبية تجاه الاخرين.
.

.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون