جادل بوجود قصور في شخصيتك وسوف تظهر بالفعل

يستهلك الكثيرون قدرا هائلا من الطاقة في المجادلة بشأن قصورهم .. لا استطيع ان اقوم بذلك .. ما باليد حيلة لقد كنت على هذه الحالة دائما .. لن احظى ابدا بعلاقة يملؤها الحب .. والاف غيرها من المقولات الانهزامية والسلبية.

ان عقولنا تعد ادوات غاية في القوة فبمجرد ان نقرر ان شيئا ما حقيقيا او خارجا عن مقدورنا يكون من الصعب اختراق هذا العائق الذي صنفته ايدينا وعندما نجادل دفاعا عن مواقفنا يكون ذلك اقرب الى المستحيل .. افترض على سبيل المثال انك اخبرت نفسك لا استطيع ان اكتب سوف تتطلع على سبيل المثال الى تحسين موقفك وسوف تتذكر المقالات الرثة التي كتبتها في المدرسة او الشعور الغريب الذي انتابك في المرة الاخيرة التي جلست فيها لكتابة خطاب وسوف تملأ رأسك بالمخاوف التي تجعلك تخشى تجربة القيام بشئ ما ولكي تصبح كاتبا او اي شي اخر عليك ان تخرس اشد منتقديك وهو ذاتك انت شخصيا.

حدث ان كان لي زبونة اخبرتني بأنها لن تحظى ابدا بعلاقة طيبة فأنا دائما ما افسد تلك العلاقات وكانت محقة بالتأكيد فكلما قابلت شخصا ما كانت ودون ان تدري تبحث عن الاسباب التي تدعو شريكها الي هجرها فإذا تأخرت عن موعد بينهما كانت تخبره انا دائما اتأخر عن مواعيدي واذا حدث بينهما خلاف تقول انا دائما ما اقحم نفسي في المشاحنات وعاجلا ام اجلا كانت تقنعه بأنها غير جديرة بحبه ثم تقول لنفسها أرأيتني ان ذلك يتكرر على الدوام لذا لن احظى ابدا بعلاقة جيدة.

كان على هذه المرأة ان تتعلم التوقف عن توقع تحول الامور الى حالة سيئة وكان عليها ان تضبط نفسها في اثناء جدالها بوجود قصور في شخصها فعندما تبدأ بالقول دائما ما افعل ذلك كان يجب عليها ان تقول بدلا منه ان ذلك سخف فأنا لا افعل ذلك على الدوام .. كان عليها ان تدرك ان الجدال بوجود قصور بها هو مجرد عادة سلبية من السهل ان تستبدلها بعادة اكثر ايجابية اما اليوم فهي في حالة جيدة وعادة ما تضحك من نفسها عندما تعود الى عادتها القديمة.

لقد تعلمت انه عندما اجادل بوجود قصور في شخصي فنادرا ما اؤدي الى احباط نفسي وانني اشك في ان تكون انت ايضا كذلك.
.

.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون