حول مسرحيتك الدرامية الى مسرحية كوميدية

هذه الاستراتيجيه هي مجرد اسلوب اخر في التعبير عن عبارة لا تقلق بشأن صغائر الامور فالكثيرون يعيشون كما لو كانت الحياة مسرحية ميلودرامية مبالغ فيها يسيطر على مجراها الاحداث والحبكة الدرامية كما اننا نضخم الامور الصغيرة جدا ونجعل منها امورا كبيرة للغاية وننسى ان الحياة ليست على نفس درجة السوء التي نصورها كما ننسى عندما نضخم الامور اننا نحن من يعطيها هذا الحجم.

لقد اكتشفت ان مجرد تذكيري لنفسي ان الحياة لا يتحتم ان تكون تمثيلية تليفزيونية يُعد اسلوبا رائعا لتهدئة روعي وعندما تبدأ مشاعري بالتأجج او عندما انظر الى الامور بجدية مفرطة ( وهو امر يتكرر بصورة كبيرة ) عند ذلك اقول ببساطة لنفسي مرة اخرى اكرر لقد بدأت تمثيليتي وفي اغلب الاحيان يخفف ذلك من جديتي ويمكنني من خداع ذاتي .. غالبا ما تمكنني هذه التذكرة البسيطة من التحول عن هذه القناة الى محطة تيلفزيونية اخرى اكثر سكينة لقد تحولت مسرحيتي الدرامية الى مسرحية كوميدية.

اذا كنت شاهدت تمثيلية فلابد انك شاهدت كيف ان الشخصيات الموجودة بها تأخذ الامور الصغيرة بجدية زائدة لدرجة انهم يفسدون حياتهم نتيجة لذلك مثال على ذلك ان يقول شخص شيئا يسئ اليهم ينظر اليهم باستصغار او ما الى ذلك وعادة ما يكون ردهم يا الهي كيف يحدث ذلك لي؟ ثم يضخمون بعد ذلك من المشكلة بالتحدث الى الاخرين عن مدى بشاعتها وبذلك يحولون حياتهم الى حالة طوارئ ميلودراما.

في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر جرب هذه الاستراتيجية ذكر نفسك ان الحياة ليست حالة طوارئ وحول حالتك الدرامية الى حالة من البهجة.

.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون