لا مزيد من العروض العابرة

هذه الاستيراتيجية تبنيتها مؤخرا في نظام حياتي وهي تذكار لطيف بأن كل شئ الخير والشر السعادة والالم والقبول والنفور الانجازات والاخطاء وذياع الصيت والخزي كلها تأتي وتذهب لكل شئ بداية ونهاية وهذه هي الحالة لجميع الامور.

لقد انتهت كل تجربة خضت غمارها وكل فكرة جالت بخاطرك بدأت وانتهت .. كل شعور وحالة مزاجية تعرضت لها تبدلت الان بغيرها لقد كنت سعيدا وحزينا ومتضايقا وغاضبا وهيمانا في الحب تشعر بالخزي والفخر وغير ذلك من المشاعر التي يمكن ان تصيب الانسان فأين ذهبت جميعا؟ الاجابة هي لا احد يعرف بالضبط كل ما نعرفه ان كل شئ في نهاية الامر سيزول .. ان ادخال هذه الحقيقة في حياتك هو بداية الطريق صوب مغامرة تحريرية.

اننا نصاب بخيبة الامل بطريقتين فعندما تغمرنا السعادة نرغب عندها ان تبقى معنا للأبد وهو ما لا يحدث ابدا او عندما نتعرض للألم فإننا نرغب في ان يذهب عنا فورا وعادة ما لا يحدث ذلك ان التعاسة تأتي كنتيجة للكفاح ضد الانسياب الطبيعي للتجارب التي يتعرض لها الانسان.

ان من المفيد جدا ان نعرف ان الحياة هي عبارة عن سلسلة من الاشياء التي يقع احداها تلو الاخرى لحظة حاضرة تتبعها لحظة حاضرة اخرى فعندما يحدث شئ يسعدنا فلتعلم انه حين يكون من الجميل الاستمتاع بالسعادة التي يضيفها علينا فإنه سيستبدل في نهاية المطاف بشئ غيره لحظة من نوع مختلف ان كان ذلك مقبولا لك فستشعر بالسكينة حتى عندما تتغير اللحظة وان كنت تتعرض لنوع ما من الالم والحزن فلتعلم ان ذلك ايضا سوف يمر .. ان وضع هذا الوعي نصب عينيك باستمرار يُعد وسيلة رائعة للحفاظ على منظورك السليم للأمور حتى في وجهة العداوة وليس ذلك بالامر اليسير على الدوام ولكنه عادة ما يعود عليك بالنفع.


.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون