صرف المدير التنفيذي لأكبر شركة في أوربا الملايين من المصروفات المالية لكي يحل مشكلة التأخر الصباحي لموظفي شركته ... فعقد البرامج والورش التدريبية وأقام محاضرات وملتقيات وجلب أكبر الخبراء والمستشارين لكي يحل هذه المشكلة المزمنة التي استمرت في شركته لما يقارب السنتين ومازال التأخر قائم ..!!
نزل ذات مساء من مكتبة متوجها للخارج وعند بوابة الشركة الرئيسية استوقفه عنوة حارس الشركة فقال : لحظة من فضلك .. أرك أهدرت مالا كثيرا في القضاء على مشكلتك وأنا أشاهد التأخر في ازدياد .. فرد المدير (غاضبا وبسخرية) : وهل لديك الحل ..؟؟ فقال الحارس : نعم الحل جدا سهل ..فرد المدير (بعصبية) : كل هذه اللقاءات والبرامج والورش التي لم تصل للحل بعد ..وبكل سهوله تقول انك تستطيع الحل .. فقال الحارس (بثقة) : نعم والتجربة خير برهان .!!
نعم جرب أخيرا المدير التنفيذي حل حارس شركته الذي قضاء إلى حد كبير على مشكلة التأخر الصباحي لموظفي الشركة وكان حلا مميزة جاء من صلب المشكلة ... فقد طلب الحارس من مديره أن يلغي 30% من مواقف السيارات المظللة الخاصة بالموظفين ويبق على المواقف العامة .. فصار موظفي الشركة يتسارعون مبكرين قبل وقت الدوام للوقوف بهذه المواقف قبل أن يسبقهم زملائهم الموظفين ... فعندما لا يجد الموظف موقفا يركن سيارتهم في المواقف العامة ..
بهذه الطريقة السهلة السلسة حُلت المشكلة.. لكن أنت هل عرفت كيف تحل المشاكل الوظيفية والمهنية التي تتعلق في مجالك .. ؟؟ لتنجح دائما في قيادتك عليك بالبحث عن الحلول الغير متوقعة عند الأشخاص الغير متوقعين فشارك موظفيك بحل المشكلة المتعلقة بشركتك أو إدارتك أو قسمك أو شعبتك بالطرق التالي :
· · اعقد اجتماعا مع موظفيك على مراحل من أعلى السلم الوظيفي في قمة الهرم إلى أسفله .
· · اطرح عليهم المشكلة التي تعانيها بكل وضوح .
· · الطلب من الجميع تعين حلا للمشكلة .
· · وزع عليهم نموذجا للطلب حل مشكلة .
· · ضع صندوقا عام للحلول والمقترحات .
· · اجمع الحلول والمقترحات.
· · أدرس الحلول من كافة النواحي والاتجاهات دون النظر لمن وضع الحل .
· · اختار الحل المناسب والبدء في تنفيذه اختصارا للوقت والجهد .
· · قدم الشكر والتقدير والمكافأة المالية لصاحب الحل من مبدأ التعزيز .
· · تعلم أن يد الله تعالى دائما مع الجماعة.
الشاهد: احرص على مشاركة الجميع في حل المشاكل المهنية و الوظيفية إذا كنت قائداً .

بقلم | د .عبدالرحمن بن حميد الذبياني