أكد رئيس ديوان المحاسبة الأردني السيد. مصطفى البراري أن التدريب يشكل احد الركائز الهامة والأساسية والحيوية في عملية التطوير الإداري ومواكبة المستجدات في عالم يشهد متغيرات اقتصادية ومالية واجتماعية تحتم التغيير لمواكبة هذه التطورات.

واستذكر قول المغفور له باذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه"الإنسان أغلى ما نملك"وهذه دعوة صريحة وواضحة إلى الاهتمام الكبير بالموارد البشرية بخاصة عملية تدريبها بشكل مستمر وتأهيلها للقيام بمهامها على أكمل وجه.

وقال رئيس ديوان المحاسبة خلال افتتاح المؤتمر التدريبي حول"تقييم التدريب وقياس الفاعلية والعائد التدريبي ـ الآليات والتطبيقات" إن أي مؤسسة خاصة أو عامة تستفيد من عملية التدريب ولا يمكن ان تستغني عنها حيث أن التدريب يهدف في النهاية إلى تحسين وتطوير قدرات وخبرات وأداء العاملين لديها بما ينعكس ايجابيا على إنتاجية المؤسسة والموظف على حد سواء.

وأضاف أن المتدرب يكتسب من التدريب مهارات جديدة ويطلع على التجارب والخبرات واحدث المعلومات التي تزيد من قدراته على أداء عمله مما يكسبه ميزات مادية ومعنوية فضلاً عن زيادة كفاءته على أداء أعمال ومهام مستقبلية بنجاح وإتاحة الفرص أمامه لشغل مناصب ووظائف ومسؤوليات أعلى في حياته الوظيفية.

وأكد البراري أن التدريب أمر ضروري لا يمكن الاستغناء عنه من اجل زيادة الإنتاجية والاقتصاد في النفقات وتوفير قوة احتياطية في أي منشاة أو مؤسسة والتقليل من الإسراف والهدر للوقت والمال والجهد وتقليل حوادث العمل.

وأوضح أن التدريب ما هو الا عملية استثمارية تقوم بها المؤسسة ، لكونه استثمار حقيقي في الموارد البشرية المتاحة في مختلف المستويات الوظيفية ويفترض ان يكون له عوائد وفوائد كبيرة على كل من المؤسسة والموارد البشرية فهناك كلفة مالية للتدريب وبالمقابل يوجد له عوائد.

وأشار البراري إلى أن الهدف من تقييم التدريب هو تحديد فعالية وآثار البرامج التدريبية أو المدخلات التي تحدثها أي مؤسسة أو شركة بهدف التطوير والتغيير والتي يتوقع عادة في نهاية عملية التقييم الوصول إلى نتائج تبرر التكلفة والجهود المبذولة في هذا النشاط ، لكي تعوض ويفوق عائدها ما انفق عليها من موارد مالية انطلاقا من مبدأ الكلفة والمنفعة ، وانه ينبغي عدم اقتصار عملية التقييم على ما بعد الانتهاء من النشاطات التدريبية بل يجب ان يصاحب ذلك عملة التدريب في مرحلة الإعداد والتخطيط ثم في مرحلة التنفيذ ، كما سيتم مناقشته في هذا المؤتمر.