بدأت في العاصمة الأردنية عمان، أمس، فعاليات المؤتمر العربي الرابع للموارد البشرية والتدريب بعنوان "تجارب وممارسات"، بمشاركة 70 خبيراً من 6 دول عربية.
وتشارك قطر في فعاليات المؤتمر بورقة عمل يقدمها اليوم (الثلاثاء) السيد فيصل محمد العمادي، مدير إدارة التدريب والتأهيل، مدير عام مركز التأهيل الوظيفي المكلف، التابع لوزارة العمل، تحت عنوان "إدارة فعاليات التدريب.. الأفكار والتطبيقات" يستعرض من خلالها مفهوم التدريب والتأهيل وطرق الاحتياجات التدريبية في المركز، وطرق التقييم، وقياس الأثر العائد من التدريب، والاستراتيجيات المعتمدة لدى المركز والتطلعات المستقبلية.
وأشار العمادي في تصريح لـ "الشرق" ـ على هامش فعاليات المؤتمر ـ إلى خطة تدريبية جديدة لمركز التأهيل الوظيفي تحوي برامج مصممة للمرشحين من الباحثين عن العمل في القطاع العام وأخرى مصممة للمرشحين من الباحثين عن العمل في القطاع الخاص والمشترك، تتراوح مدة التدريب فيها من (3 — 6) شهور، وذلك بناء على دراسة الاحتياجات التدريبية ومتطلبات الجهات الطالبة للتوظيف.
وأضاف: كما تم التركيز والاهتمام بشكل أساسي على مشاركة القطاع الخاص والقطاع المشترك، بحيث يكونان شريكين حقيقيين في تحديد الاحتياجات التدريبية وتصميم البرامج التدريبية ومتابعة عمليات وأنشطة تنفيذ هذه البرامج، وكذلك تقييمها وقياس الأثر الذي ستحدثه على مستوى الأداء للمتدربين الذين سيلتحقون بالعمل في القطاعين الخاص والمشترك.. وتوقع العمادي العمل بالخطة الجديدة للمركز في شهر أكتوبر المقبل، بعد إقرارها من مجلس الوزراء. من جانب آخر، قال مدير عام المعهد الوطني الأردني للتدريب أسامة جرادات في افتتاح فعاليات المؤتمر: إن العالم العربي يمر بمرحلة تطوير وتحديث في مختلف المجالات وعلى رأسها الجانب الإداري الذي يعد محركاً أساسياً وعنصراً قائداً لعناصر الإنتاج. معتبراً أن المقدرة الإدارية والتنظيمية هي التي تستطيع بقواعدها وأسسها أن تحدث الانسجام اللائق بين عناصر إنتاج السلع لتقديم الخدمات بكفاءة عالية، وأشار إلى ضرورة أن تلقى الموارد البشرية في القطاعين العام والخاص الاهتمام والعناية منذ بداية تحديد عدد الوظائف ونوعيتها في كل تنظيم إداري، ثم تحديد نوعية الأفراد المؤهلين علمياً وخبراتياً، بحيث تلي هذه المرحلة مرحلة تخطيط الموارد البشرية وكيفية الحصول عليها واستقطابها وتدريبها تدريباً يزيد من كفاءة الموظف وفاعليته، لينعكس ذلك إيجاباً على تحسن الأداء.
وقال الدكتور يونس خطايبة، رئيس جمعية المدربين الأردنيين، التي تنظم المؤتمر بالتعاون مع الجمعية الدولية لتدريب المدربين: إن قوة العمل اتسعت لتصبح أكثر تطوراً وتنوعاً، مما حتم على مديري الموارد البشرية والمختصين في أعمال التدريب تطوير مهارات وقدرات العاملين.
ويهدف المؤتمر إلى التعرف على آخر المستجدات في مجال الموارد البشرية والتدريب وتبادل الخبرات مع الخبراء، والتعرف على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في هذا المجال لرقي وتطوير المنظمات في القطاعين العام والخاص، كما يهدف إلى التأكيد على أن القيادة الناجحة للموارد البشرية والتدريب سبب نجاح وتميز المنظمات الحديثة في الألفية الثالثة.
ويتناول المؤتمر تجارب وممارسات بعض المؤسسات العربية الرائدة في القطاعين العام والخاص بهدف تطوير الموارد البشرية، والمحافظة على التوازن الاستراتيجي بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية من أصحاب الكفاءات.