ان المزايا الخاصة بكل وسيلة قد سبق ذكرها قبل ذلك ،وربما يلزم أيضاً التنويه بفعاليتها الخاصة في جعل الأشخاص الملازمين للرؤساء مستبعدين تنظيمياً ،مثلاً قد ذكر المؤلفان انه اذا كان لدى مؤتمر عام للمديرين فرصة سماع ورؤية رئيس مجلس الإدارة وكبار الموظفين الآخرين في شركة كبيرة لأنهم يحصلون على فهم - يتعلق لا بمشاكل العمل وسياساته فحسب – وإنما بالقوى التي تصوغ القرارات التي تتخذ آخر الأمر ،كذلك فإنهم يحصلون على بعض معلومات شخصية ثمينة عن المديرين الذين قد لا يرونهم بغير هذه الطريقة ، ان عيوب الكبار وفضائلهم ،وأحياناً خطاياهم البسيطة ،تصبح معروفة ويكون لها تأثير إنساني قوي .
إن آثار إستخدام وسيلة تنظيم المؤتمرات تعتبر فعالة بشكل شديد حتى ان الانسان ليعجب لوجود شركات لا تتمسك بها .

أما عيوب المؤتمرات فتتجلى في إساءة استخدامها وعدم قدرة الرؤساء على استخدامها استخداماً فعالاً ، فمن الضروري ان تكون مادة الموضوع ملائمة ، ولا جدوى من استخدام هذه الوسائل التوجيهية اذا كان الهدف منها تشكيل سياسة ، او برنامج،او اجراءات ، او تقرير ما يلزم بالنسبة للميزانية المالية او ميزانية المبيعات ، او بحث المشاكل الشخصية للأفراد ، فكون هذه المسائل حيوية يجعل معالجتها بوسيلة أخرى أمراً أفضل .

أما النوع الثاني من هذه العيوب فينتج عن إدارة المؤتمر إدارة غير مستندة إلى الخبرة بواسطة كبار المديرين ، ان بلوغ الهدف الخاص يتطلب مهارة كبيرة , وأي إشارة ذات دلالة إستبدادية ، وأي إنتقاد وأي نقص في احترام الأعضاء ، وأية سرية تكفي تماماً لتدمير فعالية هذه الوسائل ، ان على المدير ان يجند خبرة القيادة في كسب التعاون ، فهو يحتاج إلى مهارات المعلم المهنى والإيمان بفائدة المشاركة والتعاون .

المصدر : كتاب مباديء الإدارة
هارولد كونتز
سيريل اودوفل