القاهرة: أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري أن بلاده تتطلع إلي تعميق وتوسيع علاقاتها مع الأرجنتين في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة خاصة في التجارة والاستثمارات المشتركة مشيرًا بأن كل الظروف مهيأة الآن لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية الشاملة مع الأرجنتين.

وأشار رشيد في كلمته خلال افتتاح منتدى الأعمال المصري الأرجنتيني اليوم إلى أن الحكومة المصرية تستهدف زيادة اندماج الاقتصاد المصري في الاقتصادات العالمية والتوجه نحو إقامة علاقات متميزة مع مختلف القوي والدول الإقليمية الصاعدة شرقا وغربا مضيفا أن الأرجنتين تمثل إحدى أهم القوى الاقتصادية الصاعدة إقليميا ودوليا بما تمتلكه من قدرات وطاقات اقتصادية هائلة خاصة في مجال الزراعة وإنتاج الغذاء باعتبارها دولة محورية في أمريكا الجنوبية .

وأوضح رشيد في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن بلاده والأرجنتين ترتبطان بعلاقات دبلوماسية منذ أكثر من 60 عاما وآن الأوان لاستغلال هذه العلاقات التاريخية في الارتفاع بمستوى العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق ومجالات جديدة للتعاون بين مجتمع رجال الأعمال في البلدين خاصة أن كلا من مصر والأرجنتين تحتل مركزا إقليما ودوليا متميزا وامتلاك قدرات وطاقات اقتصادية متنوعة وتتجه إلى زيادة معدلات التنمية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.

وأشار إلى أن توقيع مصر لاتفاقية تجارة حرة مع تجمع "الميركسور" من شأنه أن يدفع العلاقات الاقتصادية مع الأرجنتين إلى الأمام خاصة زيادة التبادل التجاري في إطار الاستيراتيجية القومية للحكومة المصرية التي تستهدف مضاعفة الصادرات المصرية إلى 200 مليار جنيه عام 2013 .

يذكر أن رشيد بدأ منذ الجمعة الماضية مباحثات مكثفة مع كبار المسؤولين ورؤساء كبريات الشركات في الأرجنتين في إطار تنشيط العلاقات الثنائية مشيرا إلى أن منتدى الأعمال المصري الأرجنتيني يعد أكبر تجمع لرجال الأعمال في البلدين يشارك فيه حوالي 80 شركة.