إن طموح الإنسان الايجابي هو التنمية المستمرة، وياله من طموح ، حيث يبدأ بذاته ولا ينتهي منه ، لأنه ترسخ في لا شعوره ان التغيير يبدأ من الإنسان ومن إرادته ورغبته في في التغيير وبتغيّره يتغير كل شئ .
لذا إذا ادرك المرء ذلك فلا يوقفة العوائق ولا تقدم في مراحل العمر ولا حتى انعكاسات الواقع عليه ، وبذا فأنه يعلم ان عليه ان يعمل ليل نهار لتنمية ذاته وايقاظ همته وتوظيف طاقاته وإشعالها بشكل دائم ومستمر لمدى ادراكه لأهمية تلك الطاقات على مستقبله ، حتى يصبح رمزا للايجابية وكتلة من الانتاجية

ونحن هنا نلخص له مجموعة من القواعد التي اذا اتبعها ، فانه بذلك يسير على الدرب الصحيح لتنمية وتطوير ذاته ، وهذه القواعد تتلخص في النقاط التالية:

1- افتخر بإيجابياتك مع تجنب كل معاني الغرور ،وسجّل إنجازاتك على صفحات قلبك وتفكر فيها عند مواطن الضعف وأمام التحديات.

2- املأ فراغك بالخير والتزم ببرنامج متوازن ولا تنسى مصاحبة الخيّرين من بني جلدتك (فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) ، وخالط باستمرار من يحبونك ويشجعونك باستمرار ويساهمون في تطويرك.

3- من الضروري ان تحب نفسك ولكن بعيدا عن آفة العُجب ، واحترم ذاتك ولكن على ان لا تنسى قواعد التواضع وخفض الجناح.

4- عبر عن ما في باطنك ولكن وفق خطوات مدروسة مع مراعاة احترامك للآخر وايمانك بان الاختلاف في وجهات النظر وارد وان احتمال ان تكونا وجهتا النظر صحيحتان ، وإيّاك ان تقع في شباك الانفعال و التحامل.

5- اشكر من أحسنَ اليك وقدّر من اثنى اليك، ولكن لا تخادع بعدم معرفتك لذاتك ، ولا تتغنى مع انغام المديح ، واياك والرياء فانه آفة تظل تأكل فيك حتى تحطمك.

6- فليكن اكتشافك لذاتك من اكبر مشاريع حياتك لانك بذلك تعرف مدى صلاحيتك ، هل انت على مستوى الاداء ام عليك الالتزام الاكثر ، أم عليكم بذل مجهود أكبر ام تقليل حجم طموحاتك والتي فيها تجدها من الصعوبة عليك تحقيقها.

7- حصن ذهنك من الافكار السلبية وقاوم الموجات السوداوية واياك ان تستقبل رسائل ليست في صالحك فرسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال (بشروا ولا تنفروا).

8- ان الله سبحانه و تعالى اكرمنا منذ ان خلقنا واكد في محكم تنزيله انه اكرمنا وقال ( ولقد كرمنا بنى ادم ) فلا تتنازل عن هذا التكريم بعقدة النقص وضعف الثقة بالنفس مهما كانت ظروفك ، واعلم ان ظروفك تلك هي دافعك للعمل والاجتهاد فكيف تجتهد وعندك كل شيء ، ان نواقص الحياة اسباب دفع للأمام ولا تنظر لها من اي اتجاه أخر ، واياك وحقد من اعطاهم الله ، فإنما من حكمة الله انه جعلنا بعضنا فوق بعض طبقات ، وكل خلق لم يسر له.

9- فليكن عتابك لذاتك مراجعة له لا احباطاً ولوماً، تصحيحا لا هزيمة ، ولا تتقمص في لباس ( انا لست في المستوى المطلوب ).


10- تأجيل الاعمال شئ طبيعي اذا كان مدروسا او ضمن مرونة الخطة، اما اذا كان كسلا او عشوائيا او من اجل توافه الأمور او وقعت في شباك اللامبالات فالحذر الحذر لانك بذلك ستخسر نفسك و الواجب معا.

11- عند كل صباح انوى على ان تعيش باستقامة لانها منبع الكرامة ، فاذا وقعت في خطأ فاسرع مراجعتها بتوبة نصوحة ، وعزم على عدم العودة ، وجدد نيتك وإخلاصلك لخالقك عز وجل.

12- من الضروري ان تستفيد من تجارب الاخرين نجاحا وفشلا ، نجاحا للاقتداء وفشلا للاتقاء ، ولكن لا تنسى ان عندك تجارب ذاتية فاغتنمها واعدها وكررها اذا كان يسرك.

13- اجعل ما تقوم به من الاعمال والواجبات صغيرا كان او كبيرا وفي أي مجال كان، من ضمن حساباتك ، لذا لا تستهين بابتسامة والى القاء محاضرة ولا تستخف بجلسة استرخاء والى مكافأة الذات بسفرة سياحية ، ولا تنسى ألا تغضب الله فيها فهو معينك دائما.

14- واعلم ليس بامكان احد ان يدخل في اغوار باطنك عقلا و نفسا و روحا دون موافقتك ، دائما راجع جهازالاستقبال عندك ، ومدى تدقيقه في اختيار الامور و مدى دقته في التوافق مع الرغبات .

15- ان الخطأ هو ان لاتبدأ وليس ان لا تخطأ، لأن الابداع لايأتي دون تجارب فاشلة ، فلا تجعل في قاموسك كلمة اسمها فشل و لكن هو التواصل ومحطة من محطات المراجعة .

16- اقرأ هذه القواعد كل اسبوع مرة واحدة وفي انشط أوقاتك ، ولا تتركها في صفحات حساباتك النظرية ، فلا يأتي الإنتاج الا بالإتباع