هناك مهارات مطلوبة لجميع أعضاء الفريق هي: (القحطاني ، 1429هـ : 186-190)
1. الاتصال الفعال:
من المهارات التي لا بد أن يحرص القائد على توفرها لفريق –حتى يكون أكثر فعّالية – هي قدرة أعضاء الفريق على الاتصال ببعضهم البعض لتحقيق الهدف المشترك بينهم، وللمحافظة على استمرارية الديناميكيات والتفاعلات داخل الفريق. ولتحقيق اتصال فعال في الفريق.. يجب أن يتوفر عدد من المهارات في أعضائه، ومن تلك المهارات ما يلي:
#أ. تشجيع المشاركة.
#ب. إيضاح وتلخيص التعليقات.
#ج. ملاحظة أعمال الفريق ومعرفة مشاكله.
#د. التأكد من الوضوح التام للهدف.
#ه. تطبيق الأسلوب العلمي لاتخاذ القرارات وحل المشكلات.
#و. إدارة الخلاف بفعالية.
2. الاستماع الإيجابي:
إن أول من يكون في حاجة إلى الاستماع الإيجابي هو قائد الفريق، ولذا فإن عليه أن يكون أول من يطبق تلك المهارات. وتتمثل مهارات الاستماع الإيجابي في أن تكون استجابة المستمع محايدة، بحيث يشعر محدثه بأهمية ما يقوله ويشجعه على الاستمرار في الحديث، كما أن المستمع يردد ما يسمعه ليتأكد من فهمه لما قيل، ولإظهار الفهم والاستماع ولتشجيع المتحدث على مناقشة الجواب التي لم يناقشها بعد، كما أن المستمع يطرح الأسئلة للحصول على مزيد من المعلومات ويتأكد من فهمه مرة أخرى، ويقوم –أيضا –بتلخيص ما يسمعه لبلورة المناقشة وللانطلاق إلى مناقشة الموضوع التالي. وأخيراً يكون من مهارات الاستماع الإيجابي التأمل بشكل يبدي فيه المستمع تفهمه لمشاعر المتحدث. وتتطلب مهارة الاستماع الإيجابي ما يلي:
#أ. عدم المقاطعة، أو المجادلة، أو النقد، أو إصدار الأحكام المسبقة والقفز إلى الاستنتاجات.
#ب. الامتناع عن الكلام أثناء تحدث الشخص الآخر، ومساعدته للشعور بالحرية في الحديث.
#ج. إظهار الاهتمام والرغبة في الاستماع للمتحدث، والامتناع عن الانشغال بأشياء جانبية أثناء حديث الشخص الآخر.
#د. فهم الحديث من وجهة نظر المتحدث، والصبر عليه وإعطائه فرصة للحديث.
#ه. عدم الانفعال أو الغضب، لأنه يدفع إلى التأويل الخاطئ لما يقوله المتحدث.
3. التغذية الراجعة ( العكسية):
تعتبر التغذية الراجعة أو العكسية – كما يسميها البعض – احد أهم المهارات التي تجعل الفريق أكثر فعالية في تحقيق أهدافه. وتشكل هذه المهارة أحد المهارات التي يحتاجها الفريق ليستطيع تفعيل المهارات الأخرى التي يتطلبها عمل الفريق.. من مثل مهارة المشاركة والاستماع الإيجابي. وبالرغم من أن البعض يرى أن التغذية الراجعة أحد عناصر الاتصال الفعال.. إلا أنه لا ضير من النظر إليها كمهارة منفصلة تتطلب التأكيد عليها. وهناك جانبان لمهارة التغذية الراجعة، أولهما: في حالة إبداء التغذية الراجعة، وثانيهما: في حالة تلقي التغذية الراجعة. ولكل من هذين الجانبين إرشادات يجب الالتزام بها. ففي حالة إبداء التغذية الراجعة يجب إتباع ما يلي:
#أ. التأكد من أن القصد هو مساعدة الشخص الآخر لكي يتحسن.
#ب. التأكد من أن لدى الشخص الآخر الاستعداد لتلقي التغذية الراجعة.
#ج. عدم الحكم على السلوك، وإنما وصفه وصفاً موضوعياً بشكل لا يجعل الشخص الآخر يلجأ إلى الدفاع.
#د. استخدام تعبيرات وألفاظ محددة بعيدة عن العموميات في غير غضب أو ضيق.
#ه. مراعاة مشاعر الآخرين،ومناقشة المسائل التي يستطيعون علاجها.
#و. أما في حالة تلقي التغذية الراجعة فإنه يجب التنبه إلى الإرشادات التالية:
#ز. الإسراع إلى طلب من الآخرين لإبداء آرائهم وردود أفعالهم حول السلوك المعني.
#ح. الاستماع إلى ما يقوله الآخرون بعناية، والاستفسار منهم وسؤالهم.
#ط. طلب إيضاحات ومعلومات تفصيلية وملموسة عن السلوك الذي يتحدث عنه دون إبداء التحدي لما يقال أو الشك فيه.
#ي. عدم المسارعة إلى الرفض والدفاع والتنصل والتنكر لما يقال.
#ك. البعد عن المجادلة أو محاولة تبرير ذلك السلوك والغضب ممن أبدى رأيه إلينا.
#ل. محاولة تحقيق أكثر فائدة ممكنة مما أبدى لنا من تعليقات، والبدء بتصحيح الخطأ، وشكر من قدم رأيه وتعليقاته، خاصة وأنه قد خاطر بعلاقته بمن قدم له الرأي.
#م. إذا كانت التعليمات إيجابية فيجب التأكد أولاً من فهمها قبل إبداء التواضع، أو الإسراع بالاعتزاز والتباهي بها.
4. إدارة الخلاف بين أعضاء الفريق:
تعتبر مهارة إدارة الخلافات من أهم ما يحتاج إليه الفريق، ليس فقط بالنسبة للقائد فحسب، وإنما لجميع أعضاء الفريق. ولذلك فإن هناك بعض الإرشادات التي يجب التنبه لها ومراعاتها عند التعامل مع الخلاف، ومن أهمها ما يلي:
#أ. يجب على القائد عدم تجاهل أو إهمال أي خلاف في الفريق، وأن يتذكر أن الحديث عن المشاعر أفضل من تجاهلها.
#ب. لا بد من التأكد من وجود خلاف حقيقي، وأن الأمر ليس مجرد مزاج سيء.
#ج. من الضرورة التحدث مباشرة إلى الشخص الآخر، وتحديد موضوع الخلاف الحقيقي وليس مجرد الاعتراض، مع تحديد هدف مشترك للتركيز عليه.
#د. يجب إبداء الاستعداد للتعاون مع الطرف الآخر عند ما يبدأ مناقشة الخلاف وتحمل جزء من المسئولية لكون الشخص جزء من المشكلة في بداية الأمر، كما يجب الاستعداد للعمل من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
#ه. من المهم تذكر أن الخلاف أمر طبيعي، يمكن أن يحدث في أي وقت، ومع أي شخص، وأن من يختلف مع غيره ليس سيئاً لمجرد أنه اختلف مع غيره، كما يلزم أن يضع الشخص نفسه مكان الشخص الآخر ليستطيع فهم وجهة نظر غيره.
#و. إذا اشتكى أحد الأفراد من خلاف بينة وبين آخر.. يجب تشجيعه للحديث مباشرة إلى الطرف الآخر الذي اختلف معه.
#ز. يجب عدم التردد في طلب مساعدة المختصين، أو الأشخاص ذوي التأثير في معالجة الخلافات مع الآخرين.