أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء رعاه الله بصفته حاكم إمارة دبي المرسوم رقم 3 لسنة 2007 بشأن تحديد رواتب وامتيازات الموظفين العسكريين المحليين العاملين في حكومة دبي.

وتسري أحكام هذا المرسوم على جميع الموظفين العسكريين في الحكومة من مواطنين وغير مواطنين.

وصنفت المادة الرابعة من المرسوم الذي يعمل به اعتبارا من الأول من يناير المنصرم 2007 إلى فئتين فئة الضباط وفئة صف الضباط والأفراد.

وجاء في المادة السادسة يتكون الراتب الإجمالي الشهري للموظف العسكري من راتبه الأساسي ويعادل 50 في المائة من راتبه الإجمالي ومن العلاوة العامة وتعادل 50 في المائة من هذا الراتب.

ولغايات منح علاوة المنصب للموظفين العسكريين المشمولين بأحكام هذا المرسوم تصنفت الوحدات التنظيمية التي يعمل فيها هؤلاء الموظفون إلى فئتين هما الوحدات التنظيمية الرئيسة وفئة الوحدات التنظيمية الداعمة.

حددت المادة الثامنة علاوة طبيعة العمل للموظفين العسكريين كل حسب مجال عمله بنسبة تتراوح ما بين 40 في المائة و10 في المائة ولا يجوز الجمع بين فئتين من فئات علاوة طبيعة العمل ولا في أي حال من الأحوال.

وأوضح المرسوم المؤلف من تسع عشرة مادة أحقية الموظف العسكري لبدل تذاكر سفر سنوية يصرف نقدا مع الراتب الشهري في التاريخ السنوي للالتحاق بالعمل وكل حسب رتبته العسكرية.

وأكد المرسوم على اقتطاع مبلغ شهري من راتب الموظف العسكري المخصص له سكن حكومي وذلك يتحدد بناء على اللائحة التي ستصدر عن المجلس التنفيذي للإمارة لاحقا.

واحتسب المرسوم سنوات الخدمة للمرشحين والطلبة الدارسين في الكليات العسكرية من التاريخ الفعلي لممارسة العمل بعد التخرج ويقوم المجلس التنفيذي بإقرار قانون الموارد البشرية للموظفين العسكريين المحليين العاملين في حكومة دبي خلال مدة لا تزيد على ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا المرسوم الذي ألغى أية تشريعات الى المدى الذي تتعارض فيه وأحكام المرسوم على أن يصدر رئيس المجلس التنفيذي القرارات اللازمة لتنفيذ أحكامه.

حب القائد لشعبه

وعلى صعيد متصل اعتبر عدد من كبار المسؤولين العسكريين في امارة دبي ان مرسوم تحديد رواتب العسكريين وامتيازاتهم، وما يتخللها من زيادات ما هي الا ترجمة حقيقية لحب القائد لشعبه، الذي يعمل كل ما بوسعه لأجل إسعادهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم.

وأكد المسؤولون ان تحديد الرواتب والامتيازات التي شملت العسكريين ومن قبلها ببضعة ايام زيادة المدنيين، ستدفع جميع العاملين في حكومة دبي الى العمل بجد وتفان تقديرا لهذه المكرمة وردا للجميل تجاه القائد الذي لا يألو جهدا في توفير كافة سبل الحياة الكريمة لابنائه المواطنين، مشيرين الى ان زيادة رواتب المدنيين وتحديد رواتب وامتيازات العسكريين وما يتبعها من زيادات ما هي الا ترجمة لخطة دبي الاستراتيجية التي اعلن عنها سموه مؤخرا والتي ستصل بمعدلات دخل الفرد الى مستويات عالية.

وتوجه الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على هذه اللفتة الكريمة من سموه تجاه أبنائه من العسكريين من امارة دبي.

وقال الفريق تميم هذا هو القائد كما عرفناه وعهدناه دوماً يرعى المواطن وغير المواطن ويتحسس معاناة أي فرد ويحاول بشتى الطرق أن يجد له كل ما يكفل الحياة الكريمة.

وأضاف أن سموه اعتمد هذه الزيادة ومن قبلها زيادة المدنيين في كافة الدوائر الحكومية برغم قلة الموارد النفطية في الإمارة مشيراً إلى أن اصرار سموه كان كبيراً بأن كفل الحياة الكريمة والمحترمة لكل الموظفين في الدوائر الحكومية في دبي.

وحيا ضاحي خلفان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على هذه اللفتات الطيبة دوماً.

انصاف لرجل الشرطة

وأوضح ان قانون العسكريين جاء لإنصاف رجال الشرطة بشكل جيد لأنه كان هناك فارق كبير في الرواتب وطال الانتظار لهذه الزيادات مؤكداً أن القانون اعطى للعسكريين ما يستحقونه وشملت زياداته المواطنين وغير المواطنين من العسكريين.

ومن جهته أكد العميد محمد احمد المري مدير إدارة الجنسية والاقامة في دبي ان تحديد رواتب ومميزات العسكريين التابعين لحكومة دبي التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ما هي الا واحدة من مكارم سموه الكثيرة التي يقصد من خلالها توفير سبل العيش الكريم لابناء شعبه، ما يدفعهم إلى الالتفات إلى عملهم بكل جد.

وقال ان هذا الامر ما هو الا تعبير صادق من سموه الى ابنائه الموظفين من مدنيين وعسكريين الذي يتطلعون دائما الى مكارمه في كافة مجالات الحياة، وما وصلت اليه دبي من تطور في مختلف مجالات الحياة دليل ساطع على محبة هذا القائد لشعبه.

واضاف المري ان التفات سموه للعسكريين في حكومة دبي جاءت عقب امر سموه بزيادة رواتب المدنيين قبل بضعة ايام والتي شملت العاملين في 32 دائرة محلية في دبي، وهي جميعها ترجمة حقيقية لاستراتيجية دبي التي اعلن عنها مؤخرا والتي يتطلع من خلالها لأن يكون معدل دخل الفرد 44 الف دولار.

وأكد المري ان هذه الزيادات ما هي الا احساس صادق من القيادة تجاه الشعب والظروف التي بات يعيشها بسبب ارتفاع الاسعار، مشيرا الى ان زيادة الرواتب تعني للموظفين الكثير وتسهم في ايجاد سبل الراحة لهم لكي يتمكنوا من تأدية واجباتهم الوطنية والانسانية تجاه بلدهم وحاكمهم، الذي لم ينس ولو في اي لحظة الجهود التي تبذل ويكافئ عليها.

وقال ان اي قرار حكيم يتخذه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو ضمن الخطة الناجحة التي وصلت اليها دبي، كما يعجز اللسان عن التعبير والشكر لسموه ونعده ان نزيد من كفاءتنا وادائنا الذي يمثل طموح امارة دبي وتطورها.

يلبي الاحتياجات

من جانبه أكد العميد الدكتور جمال المري نائب القائد العام لشرطة دبي أن القانون الجديد لم يغفل أي فئة من الفئات العسكرية بل شمل الجميع من دون استثناء مشيراً إلى أن وجوده يعطي نوعاً من الاستقرار والأمن الوظيفي وسيكون دافعاً قوياً للعطاء والتركيز بشكل أكبر في الوظيفة لأنه يلبي كافة الاحتياجات المعيشية ويواجه ارتفاع الأسعار والايجارات بشكل كبير.

وقال المري إن القانون الجديد سهل التطبيق من ناحية صرف الامتيازات المالية وأهم ميزة فيه أنه جمع العلاوات والامتيازات في فئة واحدة أطلق عليها مجمع العلاوات وهي تشكل 50% من الراتب وبالتالي أصبح هناك وضوح في الاجراءات الإدارية الخاصة بحصر وصرف هذه العلاوات.

استقرار وظيفي

وقال العميد خميس مطر المزينة مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إن هذه الزيادة سوف ترفع من المستوى المعيشي للعسكريين بشكل عام مما سيدعم الاستقرار الوظيفي.

وأكد المزينة أن القانون الجديد يحوي امتيازات كثيرة للعسكريين عامة سواء في الرواتب أو العلاوات إضافة لامتيازات لبعض الوظائف الخاصة في العمل العسكري وهو أطلق عليه علاوة أمنية للعاملين في المجالات التي تنتج عنه خطورة .

وأضاف أن القانون حدد الرتب ورب الشواغر بالترقيات وغيرها من الامتيازات.

وتوجه المزينة بالشكر لحكومة دبي ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على ما قدموه للعسكريين في ظل تلك التعديلات في الرواتب والتي أوجدت استقراراً كبيراً في صفوف العسكريين إضافة إلى الاستقرار النفسي والذي رفع نسبة الرواتب والعلاوات حتى فاقت رواتب القطاعين المدني والخاص.

مواكبة للخطة

من جهته قال العقيد عبيد مهير بن سرور نائب مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما يأمر بتحديد رواتب ومميزات العسكريين في دبي يعي ويدرك بشكل كامل ان هذا الامر سيكون محفزاً للموظفين وسينعكس على مستواهم المعيشي.

وقال ان هذا الامر يواكب الخطة الاستراتيجية التي تحدث عنها سموه قبل فترة قصيرة، وما هي الا تعبير صادق من سموه عن الطموح والارادة التي يحملها معه دائما ويتمناها لابنائه جميعا.

واضاف ان القرار جاء ليكون سنداً للموظف تماشيا مع ارتفاع الاسعار، وهو قرار طالما ننظر له بالشكر لصاحبه، الذي يكافىء كل من يعمل ويحفز من يبذل الجهد ويسهم في عملية البناء والتطوير.

(( صحيفة الخليج - وام ))