خادم الحرمين الشريفين يرعى المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام


خادم الحرمين الشريفين يرعى المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام


الرياض - الحياة
الأحد ، 24أكتوبر 2010


تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تنظم وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 4-7/2/1432هـ "المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام" بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بمدينة الرياض، وسيتناول المؤتمر الممارسات والتطبيقات العالمية في جودة التعليم العام، كما سيتضمن عروضاً لمنظمات دولية متخصصة في مجال الجودة في التعليم العام، وبعض التجارب العملية لدول متقدمة حققت جودة عالية في التعليم العام بناءً على مقاييس عالمية، إضافة إلى إقامة ورش عمل متخصصة بمشاركة عدد من الخبراء المتخصصين في مجال الجودة .

وقد أعرب سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لموافقته الكريمة على رعاية المؤتمر , مضيفا أن ذلك يأتي في إطار الدعم الذي يحظى به التعليم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ أيده الله ـ ، واستكمالاً لجهود وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تطوير التعليم العام , وتوجيهه نوعيا نحو تعزيز الاقتصاد المعرفي , وكذلك الرغبة في الإفادة من أفضل التجارب والممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة الشاملة في التعليم العام . متمنياً في ذات الوقت أن يسهم هذا المؤتمر في تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.

وفي ذات السياق أبانت معالي نائب الوزير لتعليم البنات الأستاذة نوره الفايز رئيس اللجنة العليا المشرفة على المؤتمر في كلمتها الموجهة للجنة العلمية للمؤتمر" أن المؤتمر يأتي تحقيقا ً للتوجيهات السامية الكريمة التي تؤكد أهمية تطبيق معايير الجودة و التميز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة ، والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة في التعليم . كما يأتي استكمالاً لجهود الوزارة في هذا المجال.

وأشادت الفايز بالكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين في حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للجودة الذي شاركت وزارة التربية والتعليم في تنظيمه بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ، والمجلس السعودي للجودة واللجنة السعودية الوطنية للجودة ، والذي احتضنته جامعة الملك عبدالعزيز في جدة خلال الفترة من 25-27/10/1431هـ ، مؤكدة تقديرها لجهود جميع القائمين على المؤتمر وسرورها بفعالياته وتوصياته ، كما أشادت بقرار مجلس الوزراء الموقر الخاص بإنشاء جمعية أهلية باسم ( الجمعية السعودية للجودة) تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة ،وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم تتطلع إلى بناء شراكة حقيقية مع هذه الجمعية .

وقد أكدت " الفايز" أن ما تمت مناقشته في المؤتمرات والندوات المتعلقة بجودة التعليم ، والتي عقدت في الفترة القريبة الماضية ومن أهمها الندوة الوزارية حول جودة التعليم في الوطن العربي التي أقيمت في دولة قطر الشقيقة ، لا يبتعد كثيرا ً عن رؤية وزارة التربية والتعليم وتوجهاتها المستقبلية في هذا المجال ، والتي قادها سمو الوزير منذ اليوم الأول للعمل في الوزارة وتوجهيه المستمر بأن تكون الجودة الشاملة في مقدمة أولويات الوزارة مع التأكيد على أهمية جعلها محور الإصلاحات التربوية ومقصدها الأسمى .

مضيفة أن ثقافة الجودة قد تجذرت في عمق العمليتين التربوية والإدارية ، وهي ضرورة وخيار استراتيجي ووطني لا مفر منه لمواجهة تحديات العصر، كما أنها مطلب ديني أساسي , وأضافت إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى بمنهجية علمية ، وعمل مؤسسي لتبني خيارات الجودة في التعليم العام ، من خلال تقويم خططها وبرامجها ، وإعادة هيكلة مؤسساتها ، وتطوير آلياتها وأدواتها ، مستهدفة التنمية المستدامة والدخول إلى مجتمع المعرفة. مؤكدة أن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام جاء ليتوج جهود الوزارة في هذا المجال , حيث يهدف إلى تطوير جودة التعليم العام ومعالجة جوانب القصور فيه.

وأشارت الفايز إلى أن وزارة التربية والتعليم وخلال عملها على إعادة هيكلة المنظومة التعليمية تسعى إلى مشاركة جميع الجهات المعنية في ظل نظام تعليمي مرن يتسم بالاستقلالية والمحاسبية ، وفي إطار سياسة تربوية واضحة وشفافة ومعلنة . وحرصا ً من الوزارة على تبني مفهوم الجودة ، فقد تم إنشاء الإدارة العامة للجودة الشاملة ، كما تم تشكيل لجنة عليا للجودة برئاسة معالي نائب الوزير لتعليم البنين ، كما صدر قرار سمو وزير التربية بتضمين هياكل إدارات التربية والتعليم لإدارات وأقسام للجودة الشاملة، مضيفة إلى أن الوزارة تولي برامج التنمية المهنية وبناء القدرات في مجال جودة التعليم اهتماما كبيراً، إيمانا منها أن قيادة التغيير بحاجة إلى قيادات تربوية متمكنة .

هذا وتضم اللجنة العلمية للمؤتمر عددا من القيادات التربوية العليا في وزارة التربية والتعليم ، وخبراء متخصصون في الجودة من الجامعات السعودية والمجلس السعودي للجودة واللجنة الوطنية للجودة ، وقد عقدت اللجنة العلمية للمؤتمر اجتماعها الاول مساء يوم الثلاثاء الماضي 4/11/1431هـ ، بمشاركة أعضاء اللجان المشاركة في تنظيم المؤتمر، وتضمن جدول أعمال الاجتماع عرض لجهود الوزارة للتحضير للمؤتمر , ومهام وأهداف وخطة اللجنة المستقبلية.

من جانبه أكد الدكتور غانم الغانم أمين عام المؤتمر أنه سيتم توظيف إمكانيات تقنية المعلومات والاتصال في المؤتمر بشكل واسع كي تصل فعالياته إلى كافة شرائح المجتمع التربوي سواء الممارسين أو المستفيدين كالطلاب والطالبات وكذلك المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور.

وقال الغانم أن هذا المؤتمر يعتبر المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، ويركز في كافة أطروحاته على أفضل الممارسات والتطبيقات العالمية في مجال الجودة والتي تعد من المدخلات المهمة لخطة الوزارة الاستراتيجية في هذا المجال ، مضيفاً أن المؤتمر سيحظى بمشاركة عربية وخليجية بغرض توسيع مساحة الإفادة من مخرجاته على المستوى المحلي والخليجي والعربي.