أساليب مقابلات الاختيار:
هناك العديد من أساليب مقابلات الاختيار المتبعة في عملية اختيار الموارد البشرية.. منها:
- أسلوب المقابلة غير الموجهة (المقابلة الحرة) لاختيار الموارد البشرية:
يمنح هذا الأسلوب القائم أو القائمين بعملية المقابلة حرية طرح الأسئلة والاستفسارات على المتقدمين لشغل الوظائف، وهذه الأسئلة لا تتطلب إجابات محددة، بل تعطي للمتقدمين لشغل الوظائف حرية كبيرة للتعبير عما بداخلهم، ومن ثم يستطيع القائمون بعملية المقابلة الحكم على هؤلاء المتقدمين .
ويتميز أسلوب المقابلة غير الموجهة بمرونة كبيرة للقائمين على عملية المقابلة، والحصول على أكبر قدر من المعلومات من المتقدمين لشغل الوظائف.
ويؤخذ على أسلوب المقابلة غير الموجهة الارتجالية في طرح الأسئلة، وأن حكم القائمين بعملية المقابلة غير الموجهة على المتقدمين لشغل الوظائف يكون حكمًا شخصيًا قد يعتريه الكثير من العوار إذا لم يكن القائمون بعملية المقابلة على درجة عالية من الخبرة والفطنة والكياسة، كي يتوافق حكمهم الشخصي مع واقع المتقدمين لشغل الوظائف.
- أسلوب المقابلة الموجهة لاختيار الموارد البشرية:
وبموجب هذا الأسلوب توضع أسئلة مسبقة يسترشد ويتقيد بها القائمون بعملية المقابلة، الذين يمكنهم إضافة أسئلة أخرى لهذه الأسئلة طبقًا للحاجة، وبما يخدم الهدف وهو الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، واكتشاف خلفيات المتقدمين لشغل الوظائف، بما يتيح للقائمين بعملية المقابلة الحكم السليم على هؤلاء المتقدمين.
ويتميز هذا الأسلوب بالمرونة المنضبطة التي تعطي الحق للقائمين بعملية المقابلة أن يطرحوا أسئلة من قبلهم بما يرونه مناسبًا لإتمام عملية المقابلة بنجاح.
- أسلوب المقابلة النمطية لاختيار الموارد البشرية:
وطبقًا لهذا الأسلوب يتم بشكل مسبق إعداد ووضع وطبع الأسئلة التي يطرحها القائمون بعملية المقابلة على المتقدمين لشغل الوظائف، وتنحصر مهمة القائمين بعملية المقابلة في تسجيل الإجابات فقط، وذلك في الفراغات المعدة لذلك في ورقة الأسئلة.
ويتميز هذا الأسلوب بالسهولة والسرعة، فهو لا يتطلب في القائمين بعملية المقابلة كفاءات أو خبرات متميزة، ولا يتطلب وقتًا طويلًا لإنجاز المقابلة، ويقلل هذا الأسلوب من احتمالية إغفال القائمين بعملية المقابلة لبعض النقاط التي تتطلب إجابات من المتقدمين لشغل الوظيفة.
ويؤخذ على الأسلوب عدم المرونة وحرمان القائمين بعملية المقابلة أن يوجهوا أسئلة قد تكون مناسبة للحصول على معلومات هامة من المتقدمين لشغل الوظائف.
- أسلوب المقابلة الفردية لاختيار الموارد البشرية:
طبقًا لهذا الأسلوب يقوم كل عضو من لجنة القائمين بعملية المقابلة بلقاء المتقدم لشغل الوظيفة بشكل فردي، ويطرح عليه الأسئلة الخاصة به. ويوفر هذا الأسلوب لعضو اللجنة عدم تأثره بآراء زملائه الآخرين في اللجنة، ومن ثم يتمكن من الحكم السليم على المتقدم لشغل الوظيفة من ناحية، ومن ناحية أخرى يوفر جوًا مناسبًا بعيدًا عن الارتباك للمتقدم لشغل الوظيفة، يساعده في طرح إجابات سديدة على الأسئلة المطروحة.
ويؤخذ على هذا الأسلوب طول عملية المقابلة إذ على المتقدم مقابلة أعضاء اللجنة كل على حدة.
- أسلوب مقابلة هيئة اللجنة مجتمعين لاختيار الموارد البشرية:
طبقًا لهذا الأسلوب تقابل اللجنة القائمة بعملية المقابلة الفرد المتقدم للتعيين مجتمعة، وهذا الأسلوب عكس أسلوب المقابلة الفردية. ويتميز هذا الأسلوب بقصر عملية المقابلة إذ يقابل المتقدم لشغل الوظيفة اللجنة في وقت واحد.
ويؤخذ على هذا الأسلوب عدم توفير الجو المناسب لكل من عضو اللجنة والمتقدم لشغل الوظيفة، وتعرض كلاهما للضغط النفسي الذي يؤدي بدوره إلى زيادة الارتباك، ومن ثم يتأثر عضو اللجنة ولا يستطيع الحكم على المتقدم لشغل الوظيفة بالشكل المطلوب، ويتأثر المتقدم لشغل الوظيفة ولا يستطيع الإجابة عن الأسئلة كما يتمنى.
- أسلوب المقابلة الضاغطة لاختيار الموارد البشرية:
وفي هذا الأسلوب تتبع اللجنة القائمة بعملية المقابلة أسلوب الضغط المستمر على المتقدم لشغل الوظيفة، فتطرح عليه الأسئلة بشكل مثير لأعصابه، ويجعله تحت ضغط نفسي مستمر، لكي تستطيع اللجنة من تقييم مدى قدرة هذا الفرد على التحمل، وهذا يعد مؤشرًا هامًا لمدى قدرته على تحمل ضغوط العمل إذا تم اختياره.
- أسلوب المقابلة الموقفية (وصف السلوك) لاختيار الموارد البشرية:
طبقًا لهذا النوع من مقابلات الاختيار تطرح اللجنة القائمة بعملية الاختيار على المتقدمين لشغل الوظائف؛ مجموعة من الأسئلة يشكل مجملها موقفًا محرجًا ع