النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: طريق الحق واحد ... فليكن الهم واحد

#1
الصورة الرمزية علي محمد حسن
علي محمد حسن غير متواجد حالياً مشرف باب علم الإدارة
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة العربية السعودية
مجال العمل
موارد بشرية
المشاركات
1,182

طريق الحق واحد ... فليكن الهم واحد



[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]



إن السؤال الذي ينبغي أن يُسأل عنه كل عبدٍ مَنَّ الله تعالى عليه

بنعمة الهداية والالتزام ..



هل عرفت طبيعة الطريــق وكيفية السير عليه؟؟



هل تم تحذيـــرك من العقبات التي ستواجهك؟؟



وليس المقصود بالعقبات مجرد المواجهات الإجتماعية من

اعتراضات الأهل والمجتمع من حولك على سلوكك طريق

الالتزام، وإنما هناك أمور ومواجهات أخطر من ذلك بكثيـــر

يحتاج الإنسان أن يتعرَّف عليها أثناء سيره في الطريق

إلى الله عزَّ وجلَّ ..


والناس قسمان:

1) قسمٌ يعرف الطريق وطبيعته ..


2) والقسم الآخر لا يعرف طبيعة الطريق ..


فهذا يريد أن يصل إلى الغاية وهي الجنـــة،

ولكنه لا يعرف كيفية السيــر إليها ..

{.. كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ

أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام: 71]



يقول ابن القيم رحمه الله تعالى "قاعدة شريفة؛ الناس قسمان: علية وسفلة ..



فالعلية: مَنْ عَرَف الطريق إلى ربِّه وسلكها قاصدًا الوصول إليه ..

وهذا هو الكريم على ربِّه ..

والسفلة: من لم يعرف الطريق إلى ربِّه ولم يتعرفها ..

فهذا هو اللئيم، الذي قال الله فيه

{.. وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ..}

[الحج: 18]"[طريق الهجرتين (1:277)]



خريطة الطريـــق


لقد بيَّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم طبيعة الطريق إلى الله تبارك وتعالى

في هذا الحديث البالغ الأهمية، الذي يوضح خريطة مفصلة

لكل ما ستواجهه على الطريق إلى الله عزَّ وجلَّ:

عن النواس بن سمعان الكلابي : أن رسول الله صل الله عليه وسلم

قال "ضرب الله تعالى مثلاً صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي

الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة،

وعلى باب الصراط داعٍ يقول: يا أيها الناس! ادخلوا الصراط

جميعًا ولا تتعوجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد

الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه،

فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط الإسلام، والسوران حدود الله،

والأبواب المفتحة محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس

الصراط كتاب الله، والداعي من فوق واعظ الله في قلب كل مسلم"

[رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (3887)]



فالصراط، هو:

الإسلام .. وهذا هو الطريق إلى الله سبحانه وتعالى الذي ينبغي أن تسير وفقه.


والسوران: حدود الله ..


والأبواب المفتحة: محارم الله تعالى،

وفتن الدنيــا التي تجذبك إليها فتنحرف عن الصراط المستقيم ..



والداعي على رأس الصراط: كتاب الله ..



والداعي من فوق: واعظ الله في قلب كل مسلم،

وهذا الواعظ قد يكون عن طريق درس تستمع له،

أو كتاب تقرأه، وكلها رسائل ربانية يرسلها الله تعالى عليك

ليحذرك من فتح الأبواب للفتن:


ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه!!
****************************



صفات الطريــق كما وضحها لنا النبي صل الله عليه وسلم:


يقول ابن القيم "ولا تكون الطريق صراطًا حتى تتضمن خمسة أمور:

1) الإستقامة .. 2) والإيصال إلى المقصود .. 3) والقُرب ..

4) وسعته للمارين عليه .. 5) وتعينه طريقًا للمقصود ..

ولا يخفى تضمن الصراط المستقيم لهذه الأمور الخمسة.

فوصفه بالإستقامة يتضمن قربه؛ لأن الخط المستقيم هو أقرب

خط فاصل بين نقطتين وكلما تعوج طال وبَعُد ..

واستقامته تتضمن إيصاله إلى المقصود .. ونصبه لجميع من يمر

عليه يستلزم سعته ..وإضافته إلى المنعم عليهم ووصفه

بمخالفة صراط أهل الغضب والضلال، يستلزم تعينه طريقًا"

[مدارج السالكين (1:11,12)]


ويقول ابن رجب الحنبلي "ضرب النَّبيُّ صل الله عليه وسلم

مثلَ الإسلام في هذا الحديث بصراطٍ مستقيمٍ، وهو الطريقُ السَّهلُ

الواسعُ، الموصلُ سالكَه إلى مطلوبه، وهو - مع هذا - مستقيمٌ،

لا عوَجَ فيه، فيقتضي ذلك قربَه وسهولته"

[جامع العلوم والحكم (15:32)]



فالطريق قريـــب ..



وليست العبرة فيه بمن سَبَق، إنما العبرة بمن صَدَق وحصَّل

الثمرات المرجوة من سيره في الطريـق إلى الله سبحانه وتعالى ..


فمن يدخل الطريق بصدق وإخلاص تجده موفقًا، فيقطع الطريق

بسهولة ويُرْزَق حُسن الخاتمة بالرغم من عدم مرور وقت طويل

على سلوكه طريق الهداية والالتزام ..


وآخر ربما تكون مرت عليه سنوات في الطريق وطلب العلم على

يد الكثيــر من الشيوخ، لكنه مازال متعلقاً برواسب الجاهلية التي

تُثْقِلُه وتجعله لا يستطيع استشعار الطمأنينة وحلاوة الإيمان.



الطريــق إلى الله واحد، لا تعدد فيــه ..



عن عبد الله بن مسعود قال: خطَّ لنا رسول الله صل الله عليه وسلم

خطًا، ثم قال "هذا سبيل الله"، ثم خطَّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله،

وقال "هذه سُبُل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"

ثم قرأ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ

فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

[الأنعام: 153] [رواه أحمد وحسنه الألباني، مشكاة المصابيح (166)]


.. فورد سبيل الله مفردًا؛ لأنه واحد لا تعدد فيه ..

وجُمِعَت السُبُل الأخرى؛ لأن سُبُل الضلالة كثيرة ومتعددة.




وحينما تكلم الإمام ابن القيم عن الإفراد والجمع في المصطلحات القرآنية،

قال "مما يدخل في هذا الباب: جمع الظلمات وإفراد النور،

وجمع سبل الباطل وإفراد سبيل الحق، وجمع الشمائل وإفراد اليمين..


أما الأول: فكقوله

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ..}[الأنعام: 1]


وأما الثاني: فكقوله

{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ..}

[الأنعام: 153]

وأما الثالث: فكقوله

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ

عَنِ الْيَمِين ِوَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ}[النحل: 48]


والجواب عنها يخرج من مشكاة واحدة وسر ذلك والله أعلم:



أن طريق الحق واحد، وهو على الواحد للأحد ..



كما قال تعالى {.. هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}[الحجر: 41]


قال مجاهد: الحق طريقه على الله، ويرجع إليه كما يقال طريقك علي"

[بدائع الفوائد (1:127)]



فإنك لن تُهدى إلى طريق الله عزَّ وجلَّ ولن تتمكن من السير عليه،

إلا إذا استعنت بالله تعالى وحده .. أما إذا ركنت إلى نفسك

ولو للحظة، وظننت أنه بإمكانك الاستعانة بقدراتك وإمكانياتك

دون الاستعانة بحول الله وقوته فقد ضللت سواء السبيـــل.


فالمقصود الأسمى هو الله جلَّ وعلا، ولا ينبغي أن يكون

في القلب عبودية لسواه ..


وكثيرٌ من الناس يلتفتون عن الطريق، ويعيشون الوهم والخديعة

الكبرى ويحسبـــون أنهم مهتدون!! .. وذلك لأنه قد تكون في

قلوبهم عبودية للمال أو الجــاه أو حب الدنيــا وملذاتها الفانية.


والسؤال الذي ينبغي أن تسأله الآن:



ما هو هذا الطريــق الواحد إلى الله عزَّ وجلَّ؟



الطريق إلى الله: بــاتباع سُنَّة نبيه محمد صل الله عليه وسلم ..



إنَّ الطريق الوحيـــد الموصل إلى الله تعالى، هو: اتباع السُّنَّة قولاً

وفعلاً وعزمًا وعقدًا ونية؛ لأن الله تعالى يقول

{.. وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ..}[النور: 54]


بأن تعاهد نفسك على أن تكون أكثر امتثالاً للنبي صلى الله عليه وسلم

وتتأسى به في أقواله وأفعاله وأخلاقه، وتعلم علم اليقين

أن ما كان عليه النبي محمد صل الله عليه وسلم هو الحقُّ المبين.



وإن قيل: كيف الطريق إلى السُّنَّة؟



يتلخَّص الطريق إلى اتبــاع السُّنَّة والتمسك بها في خمسة أمور:


1) مجانبة البدع ..

وهنا ينبغي معرفة البدعة وحدودها؛ حتى يتم إجتنابها دون إفراط أو تفريط.


2) اتباع ما اجمع عليه الصدر الأول من علماء الإسلام ..


3) التباعد عن مجالس الكلام وأهله ..

فتبتعد أقصى ما يكون عن أهل الزيغ والأهواء؛

لأن أي شبهة بسيطة منهم قد تلوِّث قلبك ويصْعُب عليك إزالتها ..


فاعرف الحق، والزم أهله،،


4) لزوم طريقة الاقتداء ..

وبذلك أُمِرَ النبي صل الله عليه وسلم في قوله تعالى

{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

[النحل: 123]


ومن جعل الطريق إلى الوصول في غير الاقتداء بالنبي صل الله عليه وسلم

، يضل من حيث أنه مهتدٍ،،



وطريــق السُّنَّة واضح أبــلج


عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي: أنه سمع العرباض بن سارية

يقول: وعظنا رسول الله صل الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها

العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله،

إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟،

قال "قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك،

من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا

فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين،

عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدًا حبشيًا،

فإنما المؤمن كالجمل الأُنُف (أي: المُطيع) حيثما قيد انقاد"

[رواه ابن ماجه وصححه الألباني، صحيح الجامع (7818)]


فما عرفت من السُّنَّة التزم به وسيكفيك، والله الهادي إلى سواء السبيــل،،



يقول أبو بكر الطمستاني

"الطَّرِيقُ وَاضِحٌ وَالْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ قَائِمَةٌ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَمَنْ صَحِبَ

الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَعَزَفَ عَنْ نَفْسِهِ وَالْخَلْقِ وَالدُّنْيَا وَهَاجَرَ إِلَى اللَّهِ

بِقَلْبِهِ فَهُوَ الصَّادِقُ الْمُصِيبُ الْمُتَّبِعُ لِآثَارِ الصَّحَابَةِ؛

لِأَنَّهُمْ سُمُّوا السَّابِقِينَ لِمُفَارَقَتِهِمُ الْآبَاءَ وَالْأَبْنَاءَ الْمُخَالِفِينَ وَتَرَكُوا

الْأَوْطَانَ وَالْإِخْوَانَ، وَهَاجَرُوا وَآثَرُوا الْغُرْبَةَ وَالْهِجْرَةَ عَلَى الدُّنْيَا

وَالرَّخَاءَ وَالسَّعَةَ وَكَانُوا غُرَبَاءَ فَمَنْ سَلَكَ مَسْلَكَهُمْ وَاخْتَارَ

اخْتِيَارَهُمْ كَانَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ تَبَعًا" [حلية الأولياء (13:382)]


من أعظم أسباب الضلال عن السبيــل:: الكبـــائر والذنـــوب العظام ..



يقول الحافظ ابن رجب

"وعلى جنبتي الصِّراط يمنة ويَسرة سوران، وهما حدودُ الله،

وكما أنَّ السُّورَ يمنع من كان داخله مِن تعدِّيه ومجاوزته،

فكذلك الإسلامُ يمنع من دخله من الخُروج عن حدوده ومجاوزتها،

وليس وراءَ ما حدَّ الله من المأذونِ فيه إلاَّ ما نهى عنه؛

ولهذا مدح سبحانه الحافظينَ لحدوده، وذمَّ من لا يعرف

حدَّ الحلال من الحرام" [جامع العلوم والحكم (32:15)]


فاحذر من تجاوز حدود الله ومحارمه،،



كيـــف يمكن تأسيـــس الإيمان اللازم للسير على الطريق؟



قال تعالى {.. لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ

أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (*)

أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ

عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (*)

لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}

[التوبة: 108,110]


فوضحت لنا الآيــات خمسة أسس ينبغي أن تؤسس عليها إيمانك:


1) تطهير القلب وتخليته من رواسب الجاهلية ..

2) التقوى والرضوان ..

3) اليقين والثقة في موعود الله عزَّ وجلَّ ..

4) التوبــــة النصوح ..{.. إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ..}


5) البذل والتضحيـــة ..

{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ..}

[التوبة:111]


صفات السائريــــن على طريق الحقَّ

وللسائرين على طريق الحقِّ صفات تميزهم عن غيرهم،

قد وصفها الله في قوله تعالى

{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ

الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ

لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112]

1) التوبـــة ..

2) العبــادة .. وتشمل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة،من علمٍ وعمل.

3) شكر النعمة .. ولن يمتثل الإنسان لأمر الشرع،

إلا إذا تأمل نِعَم الله تعالى عليه وشكره عليها .. كما بيَّن الله تعالى

{ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (*) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}

[عبس: 23,24]

4) مجاهدة النفس وطلب العلم ..

5) المحافظة على الفروض والإكثار من النوافل ..


6) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..


7) المحافظة على حدود الله .. باتبـــاع أوامره واجتنـــاب نواهيه.


الطريــق مليء بالعوائـــق، ولابد فيه من البـذل والتضحيـــة ..


فإيــــاك أن تظن أنه بمجرد التزامك بأوامر الشرع واجتناب

نواهيه، أنك قد عرفت طريق الهداية وأنك ستجد الحيـــاة بعدها

ميسورة وستعيش في رخـــاء !!


سأل رجل الشافعيَّ فقال: يا أبا عبد الله، أيما أفضل للرجل

أن يمكَّن أو يُبتلَى؟، فقال الشافعي: لا يمكَّن حتى يُبتلَى،

فإن الله ابتلى نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدًا صلوات الله وسلامُه عليهم أجمعين،

فلما صبروا مكَّنَهم، فلا يظن أحدٌ أن يخلص من الألم البتَّهَ.

[الفوائد (1:229)]


أما وقد عرفت أن الطريق إلى الله واحد، وهو واضحٌ وميَّسَر ..

فاستقِم عليه ولا تتلوَّن


دخل أبو مسعود على حذيفة، فقال " اعهد إلي "، فقال "

ألم يأتك اليقين؟" .. قال "بلى، وعزة ربي " ..

قال "فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر،

وأن تنكر ما كنت تعرف،

وإيــــاك والتلون في دين الله تعالى، فإن دين الله واحد"

[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (101)]


هدانا الله وإيـــاكم إلى ســواء السبيــــل،،



منقول للفائدة ....


#2
الصورة الرمزية shoshomero
shoshomero غير متواجد حالياً مبادر
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
مدرسة علم اجتماع ثانوية عامة
المشاركات
11

رد: طريق الحق واحد ... فليكن الهم واحد

جزاك الله خيراً
طريق الحق واحد ... فليكن الهم واحد

#3
الصورة الرمزية علي أسامة
علي أسامة غير متواجد حالياً مستشار
نبذه عن الكاتب
 
البلد
سوريا
مجال العمل
هندسة
المشاركات
309

رد: طريق الحق واحد ... فليكن الهم واحد

جزالك الله كل خير
مع الشكر

#4
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
مدير عام مركز صياغة الذهب والمجوهرات
المشاركات
498

رد: طريق الحق واحد ... فليكن الهم واحد

جزاك الله ... وجعلها الله سبحانه وتعالى فى ميزان حسناتكم

إقرأ أيضا...
العمل كفريق واحد Team work

العمل كفريق واحد يؤدى إلى الوصول إلى أفضل النتائج Team work حمل من هنا https://www.egyview.com/top7/download.php?id=84 __________________ (مشاركات: 7)


قم بعمل واحد في آن واحد

قم بعمل واحد في آن واحد بالأمس بينما كنت اقود سيارتي على الطريق السريع لاحظت رجلا كان يقود سيارته في حارة القيادة السريعة بالطريق وفي اثناء قيادته كان يحلق ذقنه يشرب القهوه ويقرأ في الصحيفة فقلت... (مشاركات: 6)


نسيج مصري واحد

طبعا كلنا سمعنا عن حادثة انفجار العبوات الناسفة في كنيسة السيدة العذراء بالقاهرة :mad:. انا كنت ممن اتعسهم الحظ وسمع صوت هذا التفجير لأني اسكن بجوار الكنيسة . ولم اخشى من صوت التفجير اكثر من خوفي... (مشاركات: 0)


البحث عن خطأ واحد !!

البحث عن خطأ واحد !! بقلم : عماد الحاج يعمل الموظف في المؤسسة لوقت طويل ويكون مثالاً للموظف المجد والمجتهد .. وتكون سجلاته مليئة بالإنجازات .. لكن عند أول خطأ يرتكبه يجد نفسه في متاهة لا أول لها... (مشاركات: 0)


دولار واحد على كل مستخدم

السلام عليكم كيفك شو اخبارك ان شاء الله الوضع رايح يتحسن اليوم يا اخوان رايح اطرح عليكم موضوع ان شاء الله بسم الله الرحمان الرحيم شو رايكم في برنامج ادارى المورد البشرية من الانترنت النظام... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

دبلومة ممارسات التصنيع الجيد GMP

برنامج متخصص في ممارسة التصنيع الجيد يتناول شرح كامل لممارسات التصنيع الجيد GMP وقواعده ومبادئه التوجيهيه في الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاخرى حول العالم ثم التطبيق العملي ل GMP والمواد الواردة لإصدار المنتج ثم GMP ونظام إدارة الجودة


برنامج إعداد وتأهيل أعضاء مجالس الادارة بالمؤسسات الرياضية

برنامج تدريبي لتأهيل اعضاء مجالس الادارة بالمؤسسات الرياضية من خلال التدريب على فهم البناء القانوني والتشريعي للمؤسسات الرياضية وفهم نظام الحوكمة وآليات تطبيقه ومهارات فعالية القيادة في المؤسسة الرياضية والادارة الاقتصادية والمالية وادارة المخاطر في المؤسسة الرياضية وأخيرا التخطيط الاستراتيجى كمدخل لتطوير العمليات الادارية بالمؤسسات الرياضية.


دبلومة التمكين الإدارى للقيادات بالمؤسسات الرياضية

برنامج تدريبي يتناول تمكين القيادات الادارية في المؤسسات الرياضية ويشرح منظومة التمكين الاداري وتطوير فرق العمل بالمؤسسات الرياضية وقيادة منظومة حوكمة الاعمال الادارية والمالية وادارة الازمات والمخاطر وعملية التحول الرقمي وقيادة الادارة المالية لغير الماليين في المؤسسات الرياضية


شهادة مسؤول الإلتزام المعتمد

برنامج تدريبي مكثف يهدف الى تعريف المشاركين بمفهوم الالتزام وقواعده وعلاقة ادارة الالتزام بالادارات الاخرى ، ودور الحوكمة فى ضبط عملية الالتزام داخل المؤسسات، بالاضافة الى تأهيل المشاركين للتعامل مع عمليات غسل الاموال وفهم مخاطرها وعقوباتها


كورس التحليل والتعليق الرياضي لمباريات كرة القدم

صمم هذا البرنامج التدريبي لتأهيل الاشخاص الراغبين في العمل في مجال التحليل الرياضي والتعليق الرياضي في مجال كرة القدم. يتم من خلاله تزويد المتدربين بالخلفية العلمية التي يقوم عليها التحليل الرياضي وكذلك الخبرة الفنية اللازمة للنجاح في هذا التخصص


أحدث الملفات والنماذج