النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

#1
الصورة الرمزية محمد أحمد إسماعيل
محمد أحمد إسماعيل غير متواجد حالياً المشرف العام
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
7,346

تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

مهارات: الهندرة Reengineering
قد تبدو كلمة الهندرة غريبة على أسماع الكثير منا ولا غرابة في ذلك فهي كلمة عربية جديدة مركبة من كلمتي هندسة وإدارة وهي تمثل الترجمة العربية لكلمتي (Business Reengineering)،وقد ظهرت الهندرة في بداية التسعينات وبالتحديد في عام 1992م ، عندما أطلق الكاتبان الأمريكيان مايكل هامر وجيمس شامبي الهندرة كعنوان لكتابهما الشهير :
(هندرة المنظمات )
ومنذ ذلك الحين أحدثت الهندرة ثورة حقيقية في عالم الإدارة الحديث بما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة صريحة الى إعادة النظر وبشكل جذري في كافة الأنشطة والإجراءات والإستراتيجيات التي قامت عليها الكثير من المنظمات والشركات العاملة في عالمنا اليوم.
لقد اعتاد الكثير منا على الذهاب الى عملة يوميا وممارسة المهام والمسؤوليات المناطة به سواء كانت على شكل خدمات للجمهور أو أعمال إدارية وتشغيلية وغير ذلك،ولكن هل حصل إن توقف الواحد منا لفترات محدودة وسأل نفسه :
لماذا أقوم بهذا العمل ؟
وما فائدة هذا العمل للعميل أو المستفيد الأخير من الخدمة أو العمل ؟
هل ما أقوم به ذو قيمة مضافة تساعد في تحقيق رسالة وأهداف المؤسسة التي أعمل بها ؟
وإذا كانت الإجابات بنعم فتابع الأسئلة وأسأل هل هناك طريقة أفضل لتقديم هذه الخدمة أو القيام بهذا العمل ؟.
إن هذه الأسئلة على بساطتها في غاية الأهمية وهي القاعدة الأساسية التي ينطلق منها مفهوم الهندرة والتي تسعى الى إحداث تغييرات جذرية في أساليب وطرق العمل بالمنظمات لتتناسب مع إيقاع ومتطلبات هذا العصر،عصر السرعة والثورة التكنولوجية.
ولعل من المناسب أن نورد هنا قصة طريفة وواقعية حصلت في أحد الشركات المحلية وتدل على أهمية المراجعة الدورية وضرورة التفكير فيما نقوم به من أعمال رتيبة،وقد بدأت القصة عندما :
قام أحد المستشارين بالشركة بمراجعة أنشطة ومهام أحد الأقسام بالشركة حيث يقوم العاملون في هذا القسم بتسجيل كافة البيانات المتعلقة بقطع الغيار المستوردة في دفاتر للتسجيل يتم حفظها بصفة دورية رتيبة ، وعند سؤال العاملين لماذا يقومون بهذا التسجيل؟
كانت الإجابة التقليدية بعد قليلا من الحيرة والذهول إنه طلب منا القيام بهذا العمل منذ التحاقنا بهذا القسم وعليك سؤال المشرف فهو أدرى بالسبب . وكانت المفاجأة تكرار الحيرة والذهول لدى مشرف القسم ، وبالتحري والإستقصاء لمعرفة جذور هذا العمل إتضح أن هذه الشركة قد ورثت نظامها الإداري من قبل شركة أجنبية ينص النظام في بلدها أن يتم التسجيل بهذه الصورة ليتم مراجعة وفحص هذه السجلات بصفة دورية من قبل موظفي مصلحة الضرائب بتلك البلد ، بينما نحن في بلد ليس به ضرائب ، أو محصلي ضرائب ولكم أن تتخيلوا مدى الهدر في الوقت والجهد والقوى البشرية الذي نجم عن هذه الممارسة الروتينية والتقليدية للأعمال والمسؤوليات دون مراجعة أو إعادة تفكير ، وهو ما تسعى الهندرة الى تحقيقه ليقوم العاملين بأداء الأعمال الصحيحة والمفيدة وبالطريقة الصحيحة التي يريدها العميل ويتطلع اليها .
كما يجدر بنا ونحن بصدد الحديث عن الهندرة أن نتطرق الى أحد قواعد الفكر الإبداعي وهي :
قاعدة الخروج من الصندوق (Out Box)والتي تنادي العاملين الى الإبداع في أعمالهم والتخلص من قيود التكرارية والرتابة والنظر الى الأمور المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير الطاقات الإبداعية الكامنة في كل فرد منا.
إن رياح التغيير التي تجتاح عالم الأعمال اليوم هي الدافع والمحرك الحقيقي لمشاريع الهندرة في العالم أجمع ، وقد أظهرت نتائج مسح عالمي شمل عدد كبير من التنفيذيين في الشركات العالمية تم خلال التسعينات أن الهندرة كانت على رأس قائمة الجهود التي بذلتها الشركات والمنظمات المختلفة لمواجهة المتغيرات التي تجتاح السوق العالمية ، ويكفي أن نعرف أن مجموع ما صرفته الشركات الأمريكية فقط لمشاريع الهندرة خلال هذا العقد قد تجاوز الخمسين مليار دولار أمريكي ، وهو استثمار كبير قامت به الشركات لقناعتها بأن العائد على هذا الإستثمار سيكون أكبر بكثير وهو ما تحقق فعلا لكثير من الشركات . ولا عجب أن قيل أن التغيير ثابت وهي جملة صحيحة وصادقة بكلمتين متناقضتين فالتغيير شمل كل جوانب الحياة العملية إبتداء من العميل ومرورا بالمنافسين وإنتهاء ببيئة العمل المحيطة بنا ، ففي ما يخص العميل أو الزبون كما يسميه البعض لا يختلف اثنان أن عميل اليوم ليس عميل الأمس ، فعميل اليوم كثير المطالب واسع الإطلاع ، صعب الإرضاء ، سهل الفقدان ، إرجاعه والإحتفاظ به مكلف وما هذا إلا نتيجة طبيعية للثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي زادت من ثقافة العميل بالمنتجات والخدمات من حوله كما أن المنافسة الشديدة في أسواق اليوم جعلت الحاجة في التغيير المستمر ضرورية ولازمة من أجل البقاء والإستمرار .
اما رياح التغيير التي تجتاح بيئة وأسواق العمل محليا ودوليا فحدث ولا حرج ، فالعولمة وإتفاقيات التجارة الحرة والتوجه الى الخصخصة وحرب الأسعار وقصر عمر المنتج والخدمات في الأسواق نتيجة التطوير والإبتكار المستمر يجعل الطريق صعبا أمام الشركات التقليدية والرافضة للتغيير نحو الأفضل. وهنا تبرز أهمية الهندرة كأحد الأساليب الإدارية والهندسية الحديثة التي تساعد الشركات على مواجهة هذه المتغيرات وتلبية رغبات وتطلعات عملائها في عصر لا مكان فيه للشركات والمنظمات القابعة في ظل الروتين والبيروقراطية الإدارية مع النظر الى العملاء من برج عاجي مكدس بالأوراق والمعاملات والإجراءات المطولة التي أكل الدهر على بعضها وشرب.
ونختتم الحلقة الأولى من سلسة هذه المقالات حول الهندرة بالتطرق الى تعريف الهندرة والتعرف على عناصرها الأساسية ، ولعل أشهر وأبسط تعاريف الهندرة هو التعريف الذي أورده مؤسس الهندرة مايكل هامر وجيمس شامبي في كتابهما الشهير (هندرة المنظمات) والذي ينص على النحو التالي :
( الهندرة هي إعادة التفكير بصورة أساسية وإعادة التصميم الجذري للعمليات الرئيسية بالمنظمات لتحقيق نتائج تحسين هائلة في مقاييس الأداء العصرية : الخدمة والجودة والتكلفة وسرعة إنجاز العمل ).
ولتبسيط هذا التعريف فإنه يمكن ملاحظة إشتماله على أربعة عناصر أساسية وهي :
1. إعادة التفكير بصورة أساسية (Fundamental Rethinking) وقد تطرقنا الى هذا الأمر.
2. إعادة التصميم بصورة جذرية : فالهندرة تسعى الى حلول جذرية لمشاكل العمل لا حلول سطحية ومؤقتة.
3. نتائج تحسين هائلة : فالهندرة تسعى الى نتائج هائلة من التحسين في مقاييس الأداء المختلفة ولا تكتفي بالتحسين الطفيف للأداء.
4. العمليات الرئيسية (Processes) : وتتميز الهندرة بتركيزها على العمليات وليس الإدارات أو المهام فقط،فالعمليات أشمل وأكبر وتغطي سلسة الإجراءات المتعلقة بالعمل إبتداء من طلب العميل وإنتهاء بتقديم الخدمة المطلوبة مرورا بكافة الأقسام والإدارات ذات العلاقة بما يحقق الصورة الكبيرة والشاملة لأعمال المنظمات
استشارات :
- الهياكل التنظيمية
- الوصف الوظيفي
- اللوائح الداخلية للموارد البشرية
https://www.facebook.com/hrdiscussion
https://twitter.com/hrdiscussion

#2
الصورة الرمزية أبوناصر
أبوناصر غير متواجد حالياً نشيط
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مملكة البحرين
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
13

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

الاخ الفاضل / محمد أحمد أسماعيل
بارك اللة فيكم على هذا المقال الرائع .
و السلام عليكم و رحمة اللة

#3
الصورة الرمزية رمضان
رمضان غير متواجد حالياً جديد
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ليبيا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
1

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

اخي الكريم بارك الله فيك ,وشكر على هذة المعلومات

#4
الصورة الرمزية hazzagh
hazzagh غير متواجد حالياً مبادر
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة الأردنية الهاشمية
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
8

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

جيد ولكن تبقى مشكلة تفصيل المرجع لغايات الإسناد
جزائ الله خيراً

#5
الصورة الرمزية etaiwi
etaiwi غير متواجد حالياً مستشار
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة الأردنية الهاشمية
مجال العمل
استشارات جمركية وادارية وتدريب
المشاركات
253

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

اخي محمد المحترم
هل الهندة تخص تغيير وتحديث الاجراءات ام لها علاقة بالتغيير الجذري لكافة انظمة وسياسات المؤسسة
مع الاحترام والتقدير

#6
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
4

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

استاذ محمد شكرا جزيلا لك
ونرجو منك المزيد لتكون الاستفادة اكبر فى مجالات عملنا

#7
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
4

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

شكرا استاذ محمد وارجو ان تضيف المزيد

#8
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
مبيعات
المشاركات
6

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

بارك الله فيك كلام جميل
تمنياتي لك بدوام التوفيق والابداع

#9
نبذه عن الكاتب
 
البلد
فلسطين
مجال العمل
طالب - دارس حر
المشاركات
7

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وارن بافيت تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها
بارك الله فيك كلام جميل
تمنياتي لك بدوام التوفيق والابداع
معلومات جد قيمة فقد اضافت معلومات جديدة ومهمة ،واستغل كرمكم للاستفادة من خبراتكم في موضوع طلب مني واريد مساعدتكم فيه ان تكرمتم .
الموضوع :من رسالة مؤسسة عمل ما يلي :تصميم هيكل ، تحديد الاعمال ،مواصفات الشخص ،شاغل الوظيفة .
رسالة المؤسسة ( تعزيز الاهتمام باللغة العربية والتراث العلمي العربي قراءة ًوتأليفاًونشراً.
ونشر الوعي لدى الاجيال بترابط المعرفة البشرية .)
المطلوب ،الاهداف العامة ،المهام التفصيلية ،اوجه النشاط التي تحقق تلك الاهداف ،الانشطة او (المهام )المساندة الازمة لتنفيذ اوجه النشاط تلك ،تجميع الانشطة تحت مسمى محدد او وحدات محددة ،مواصفات الشخص الذي يقوم بهذا العمل .

ارجو مساعدتي وتزويدي بخبراتكم في هذا الموضوع .
ولكم جزيل الشكر وجعله الله في ميزان حسناتكم .

#10
الصورة الرمزية ahmed_wahead
ahmed_wahead غير متواجد حالياً مستشار
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
تجارة ومحاسبة
المشاركات
419

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

شكرا اخى ع المعلومة الجميلة ديه

#11
نبذه عن الكاتب
 
البلد
فلسطين
مجال العمل
طالب - دارس حر
المشاركات
7

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أحمد إسماعيل تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها
مهارات: الهندرة Reengineering

قد تبدو كلمة الهندرة غريبة على أسماع الكثير منا ولا غرابة في ذلك فهي كلمة عربية جديدة مركبة من كلمتي هندسة وإدارة وهي تمثل الترجمة العربية لكلمتي (Business Reengineering)،وقد ظهرت الهندرة في بداية التسعينات وبالتحديد في عام 1992م ، عندما أطلق الكاتبان الأمريكيان مايكل هامر وجيمس شامبي الهندرة كعنوان لكتابهما الشهير :
(هندرة المنظمات )
ومنذ ذلك الحين أحدثت الهندرة ثورة حقيقية في عالم الإدارة الحديث بما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة صريحة الى إعادة النظر وبشكل جذري في كافة الأنشطة والإجراءات والإستراتيجيات التي قامت عليها الكثير من المنظمات والشركات العاملة في عالمنا اليوم.
لقد اعتاد الكثير منا على الذهاب الى عملة يوميا وممارسة المهام والمسؤوليات المناطة به سواء كانت على شكل خدمات للجمهور أو أعمال إدارية وتشغيلية وغير ذلك،ولكن هل حصل إن توقف الواحد منا لفترات محدودة وسأل نفسه :
لماذا أقوم بهذا العمل ؟
وما فائدة هذا العمل للعميل أو المستفيد الأخير من الخدمة أو العمل ؟
هل ما أقوم به ذو قيمة مضافة تساعد في تحقيق رسالة وأهداف المؤسسة التي أعمل بها ؟
وإذا كانت الإجابات بنعم فتابع الأسئلة وأسأل هل هناك طريقة أفضل لتقديم هذه الخدمة أو القيام بهذا العمل ؟.
إن هذه الأسئلة على بساطتها في غاية الأهمية وهي القاعدة الأساسية التي ينطلق منها مفهوم الهندرة والتي تسعى الى إحداث تغييرات جذرية في أساليب وطرق العمل بالمنظمات لتتناسب مع إيقاع ومتطلبات هذا العصر،عصر السرعة والثورة التكنولوجية.
ولعل من المناسب أن نورد هنا قصة طريفة وواقعية حصلت في أحد الشركات المحلية وتدل على أهمية المراجعة الدورية وضرورة التفكير فيما نقوم به من أعمال رتيبة،وقد بدأت القصة عندما :
قام أحد المستشارين بالشركة بمراجعة أنشطة ومهام أحد الأقسام بالشركة حيث يقوم العاملون في هذا القسم بتسجيل كافة البيانات المتعلقة بقطع الغيار المستوردة في دفاتر للتسجيل يتم حفظها بصفة دورية رتيبة ، وعند سؤال العاملين لماذا يقومون بهذا التسجيل؟
كانت الإجابة التقليدية بعد قليلا من الحيرة والذهول إنه طلب منا القيام بهذا العمل منذ التحاقنا بهذا القسم وعليك سؤال المشرف فهو أدرى بالسبب . وكانت المفاجأة تكرار الحيرة والذهول لدى مشرف القسم ، وبالتحري والإستقصاء لمعرفة جذور هذا العمل إتضح أن هذه الشركة قد ورثت نظامها الإداري من قبل شركة أجنبية ينص النظام في بلدها أن يتم التسجيل بهذه الصورة ليتم مراجعة وفحص هذه السجلات بصفة دورية من قبل موظفي مصلحة الضرائب بتلك البلد ، بينما نحن في بلد ليس به ضرائب ، أو محصلي ضرائب ولكم أن تتخيلوا مدى الهدر في الوقت والجهد والقوى البشرية الذي نجم عن هذه الممارسة الروتينية والتقليدية للأعمال والمسؤوليات دون مراجعة أو إعادة تفكير ، وهو ما تسعى الهندرة الى تحقيقه ليقوم العاملين بأداء الأعمال الصحيحة والمفيدة وبالطريقة الصحيحة التي يريدها العميل ويتطلع اليها .
كما يجدر بنا ونحن بصدد الحديث عن الهندرة أن نتطرق الى أحد قواعد الفكر الإبداعي وهي :
قاعدة الخروج من الصندوق (Out Box)والتي تنادي العاملين الى الإبداع في أعمالهم والتخلص من قيود التكرارية والرتابة والنظر الى الأمور المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير الطاقات الإبداعية الكامنة في كل فرد منا.
إن رياح التغيير التي تجتاح عالم الأعمال اليوم هي الدافع والمحرك الحقيقي لمشاريع الهندرة في العالم أجمع ، وقد أظهرت نتائج مسح عالمي شمل عدد كبير من التنفيذيين في الشركات العالمية تم خلال التسعينات أن الهندرة كانت على رأس قائمة الجهود التي بذلتها الشركات والمنظمات المختلفة لمواجهة المتغيرات التي تجتاح السوق العالمية ، ويكفي أن نعرف أن مجموع ما صرفته الشركات الأمريكية فقط لمشاريع الهندرة خلال هذا العقد قد تجاوز الخمسين مليار دولار أمريكي ، وهو استثمار كبير قامت به الشركات لقناعتها بأن العائد على هذا الإستثمار سيكون أكبر بكثير وهو ما تحقق فعلا لكثير من الشركات . ولا عجب أن قيل أن التغيير ثابت وهي جملة صحيحة وصادقة بكلمتين متناقضتين فالتغيير شمل كل جوانب الحياة العملية إبتداء من العميل ومرورا بالمنافسين وإنتهاء ببيئة العمل المحيطة بنا ، ففي ما يخص العميل أو الزبون كما يسميه البعض لا يختلف اثنان أن عميل اليوم ليس عميل الأمس ، فعميل اليوم كثير المطالب واسع الإطلاع ، صعب الإرضاء ، سهل الفقدان ، إرجاعه والإحتفاظ به مكلف وما هذا إلا نتيجة طبيعية للثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي زادت من ثقافة العميل بالمنتجات والخدمات من حوله كما أن المنافسة الشديدة في أسواق اليوم جعلت الحاجة في التغيير المستمر ضرورية ولازمة من أجل البقاء والإستمرار .
اما رياح التغيير التي تجتاح بيئة وأسواق العمل محليا ودوليا فحدث ولا حرج ، فالعولمة وإتفاقيات التجارة الحرة والتوجه الى الخصخصة وحرب الأسعار وقصر عمر المنتج والخدمات في الأسواق نتيجة التطوير والإبتكار المستمر يجعل الطريق صعبا أمام الشركات التقليدية والرافضة للتغيير نحو الأفضل. وهنا تبرز أهمية الهندرة كأحد الأساليب الإدارية والهندسية الحديثة التي تساعد الشركات على مواجهة هذه المتغيرات وتلبية رغبات وتطلعات عملائها في عصر لا مكان فيه للشركات والمنظمات القابعة في ظل الروتين والبيروقراطية الإدارية مع النظر الى العملاء من برج عاجي مكدس بالأوراق والمعاملات والإجراءات المطولة التي أكل الدهر على بعضها وشرب.
ونختتم الحلقة الأولى من سلسة هذه المقالات حول الهندرة بالتطرق الى تعريف الهندرة والتعرف على عناصرها الأساسية ، ولعل أشهر وأبسط تعاريف الهندرة هو التعريف الذي أورده مؤسس الهندرة مايكل هامر وجيمس شامبي في كتابهما الشهير (هندرة المنظمات) والذي ينص على النحو التالي :
( الهندرة هي إعادة التفكير بصورة أساسية وإعادة التصميم الجذري للعمليات الرئيسية بالمنظمات لتحقيق نتائج تحسين هائلة في مقاييس الأداء العصرية : الخدمة والجودة والتكلفة وسرعة إنجاز العمل ).
ولتبسيط هذا التعريف فإنه يمكن ملاحظة إشتماله على أربعة عناصر أساسية وهي :
1. إعادة التفكير بصورة أساسية (Fundamental Rethinking) وقد تطرقنا الى هذا الأمر.
2. إعادة التصميم بصورة جذرية : فالهندرة تسعى الى حلول جذرية لمشاكل العمل لا حلول سطحية ومؤقتة.
3. نتائج تحسين هائلة : فالهندرة تسعى الى نتائج هائلة من التحسين في مقاييس الأداء المختلفة ولا تكتفي بالتحسين الطفيف للأداء.

4. العمليات الرئيسية (Processes) : وتتميز الهندرة بتركيزها على العمليات وليس الإدارات أو المهام فقط،فالعمليات أشمل وأكبر وتغطي سلسة الإجراءات المتعلقة بالعمل إبتداء من طلب العميل وإنتهاء بتقديم الخدمة المطلوبة مرورا بكافة الأقسام والإدارات ذات العلاقة بما يحقق الصورة الكبيرة والشاملة لأعمال المنظمات
سلام عليكم ، الشكر الجزيل لما تبذلونه من مجهود ، اتسمح لي ان اسألك سؤال .هل إذا سألك شخص سؤال بتجيب عليه ؟ إذا كان الجواب بنعم فلماذا لم تجب عن سؤالي الذي طرحته قبل 4 ايام .
اعيد السؤال فأرجو الرد سواء بالقبول أو الرفض .
الموضوع : المطلوب تأسيس مؤسسة تهتم بتعزيز اللغة العربية والتراث العلمي العربي تقوم بها جالية عربية في دولة اجنبية ،رسالة هذه المؤسسة هي (تعزيز الاهتمام باللغة العربية والتراث العلمي العربي قراءة ًوتأليفاًونشراً.
ونشر الوعي لدى الاجيال بترابط المعرفة البشرية .)
.
المطلوب ،الاهداف العامة ،المهام التفصيلية ،اوجه النشاط التي تحقق تلك الاهداف ،الانشطة او (المهام )المساندة الازمة لتنفيذ اوجه النشاط تلك ،تجميع الانشطة تحت مسمى محدد او وحدات محددة ،مواصفات الشخص الذي يقوم بهذا العمل .
ارجو مساعدتي وتزويدي بخبراتكم في هذا الموضوع .
ولكم جزيل الشكر وجعله الله في ميزان حسناتكم .

#12
الصورة الرمزية rajaee25
rajaee25 غير متواجد حالياً مبدع
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة الأردنية الهاشمية
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
106

رد: تكلف المؤسسات 50 مليار دولار سنويا ....الهندرة هل تعرفها

شكــــــرا جزيلا على هذه المعلومات وبارك الله فيك

إقرأ أيضا...
"المقابلة اثناء العمل" هل تعرفها

ظهر مفهوم جديد لادارة الموظفين, عرف باسم "مقابلة اثناء العمل" فما هي "المقابلة اثناء العمل" ؟ ولماذا يجب القيام بها ؟ وكيف يمكننا تنفيذها؟ ستقدم هذه المقالة شرحاً مبسطاً حولها ان شاء الله تعالى.... (مشاركات: 44)


خمسة امور يجب ان تعرفها لتكون مثل قلم الرصاص دائما متجدد العطاء

عرض تقديمي لمعرفة الامور الخمسة لتصبح مثل قلم الرصاص في عطائه وبقاء اثاره مهم جدا لتطوير حياتك الى الافضل والعطاء الدائم والمستمر العرض التقديمي في المرفقات (مشاركات: 6)


كم يوما تعمل سنويا

بعد مرور عامين من السعي الحثيث والاجتهاد والتفاني في العمل لاحظ أحد الموظفين انه لم يحصل على أي نوع من المكافآت ,, مادية كانت أو عينية, فلا ترقية و لا تزكية أو زيادة في الأجر أو حتى كلمة شكر! فراح... (مشاركات: 0)


مايكروسوفت تعرض شراء ياهو بمبلغ 44.6 مليار$ دولار

https://www.hrdiscussion.com/imgcache/132.imgcache عرضت شركة مايكروسوفت شراء محرك البحث ياهو بمبلغ 44.6 مليار دولار أمريكي على أن تدفعها نقدا وأسهما. ويُذكر أن مايكروسوفت وجهت رسالة إلى مجلس... (مشاركات: 5)


ليليان بتنكور.. حكاية فرنسية رفعت قيمة لوريال من ملياري دولار إلى 50 مليارا

مليارديرة الأصباغ https://www.hrdiscussion.com/imgcache/110.imgcache ليليان بتنكور 20/08/2007 إذا كان الفضل في تأسيس الشركة الفرنسية 'لوريال' لمستحضرات التجميل يعود إلى أوجين شولير، فالفضل... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

برنامج النموذج المرجعي لعمليات سلاسل الإمداد SCOR

برنامج تدريبي متخصص يهدف لشرح النموذج المرجعي لعمليات سلاسل الإمداد SCOR ويشرح مراحل تطبيق نظام سكور يمكن المتدربين من تقييم اداء سلسلة التوريد وتعزيز اداءها


دبلوم السكرتارية التنفيذية وإدارة المكاتب

السكرتارية التنفيذية من أهم الأدوار في المنظومة الإدارية في أي شركة، حيث تتنوع مهام السكرتير التنفيذي ما بين مهام إدارية إشرافية ومهام تنفيذية، فالأمر أكبر من مجرد تنظيم مواعيد، وتكمن أهمية وظيفة السكرتير التنفيذي في متابعة أعمال الإدارة، واجراء الاتصالات الهاتفية، وتنظيم الاجتماعات والمواعيد، وإعداد التقارير، وغيرها الكثير من المهام التي تنظم العمل بشكل كامل. وستتعلم في دبلوم السكرتارية التنفيذية وإدارة المكاتب كافة المهارات التي يجب على السكرتير التنفيذي امتلاكها، كمهارات الاتصال، والقدرة على تعدد المهام، ومهارة إدارة الوقت، والقدرة على اتخاذ القرارات وغيرها من المهارات التي تجعل منك سكرتيرًا تنفيذيًا محترفًا.


جلسة تحليل الكفاءة الكلية للماكينات OEE نماذج وحالات عملية

جلسة إرشادية مع احد المتخصصين في مجال تحسين الانتاجية، تهدف الجلسة لتدريب المشارك فيها على كيفية حساب الكفاءة الكلية للماكينة، كذلك تدريبه على كيفية اجراء عمليات التحليل للعوامل الثلاث الاساسية بهدف تحسين الانتاجية، وبالأخير مناقشة موضوع مراقبة العمليات الانتاجية من خلال حساب الكفاية الكلية للمعدة، بما ينتج عنه زيادة معدلات الانتاج ومستويات الجودة.


دبلوم المحاسب المالي المحترف - PFA - دراسة اونلاين

برنامج يتناول موضوعات لتأهيل المتدربين من الناحية المحاسبية والتدريب العملي على القيد الدفتري واستعراض جميع أشكال الدفاتر كذلك الدورة المستندية في الشركات الصناعية والتجارية بالتطبيق علي برنامج الاكسل Excel واخيرا ورشة العمل التطبيقية في المحاسبة


دورة ادارة مخاطر الاستثمار وهيكل التمويل

برنامج يتناول الأساليب الحديثة المستخدمة في ادارة مخاطر الاستثمار وتقييم الاصول و دراسة وتقييم الهيكل التمويلي للمنشأة و الأساليب الحديثة المستخدمة لإعادة الهيكل التمويلي والاعتبارات المؤثرة على قرار هيكل التمويل و بدائل تعديل وإصلاح هيكل التمويل ويتضمن تدريبات وحالات وتمارين عملية التمويل الأمثل للشركات


أحدث الملفات والنماذج