مفقهوم واهمية الدافعية:
ان احد المهام الاساسية لاي مسئول في التنظيم هو ضمان استمرار الاداء باعلى قدر من الكفاءة والفاعلية . ولكي يتحقق ذلك فانه يجب عليه فهم دوافع وتصرفات وانماط سلوك العاملين ومداخل التاثير عليها . وبالتالي كيفية تحفيز الافراد ودفعهم بطريقة فعاله يترتب عليها اهداف المظمة واهدافهم الذاتية.
وتساعد دراسة الدوافع كذلك على التنبؤ بالسلوك الانساني في المستقبل ، فاذا عرفنا دوافع شخص ما فاننا نستطيع ان نتنبا بسلوكة في ظروف معينة ،كما نستطيع ان نتسخدم معرفتنا بدوافع الاشخاص في ضبط وتوجيه سلوكهم الى وجهات معينه ،بان نهيء بعض المواقف الخاصة التي من شانها ان تثير فيهم دوافع معينة تحفزهم الى القيام بالاعمال التي نريد منهم اداءها ، ونمنعهم من القيام ببعض الاعمال الاخرى التي لا نريد منهم اداءها . لذلك تظهر اهمية دراسة الدوافع في مختلف الميادين العملية التطبيقية كميدان التربية والصناعة والعلاج النفسي وغيرها .
ويعرف الدكتور انس عبدالباسط دافعية العاملين بانها ( رغبة الفرد في اظهار المجهود اللازم لتحقيق الاهداف التنظيمية، بحيث يمكن ذلك الجهد من اشباع احتياجات هذا الفرد )
ايضا تعرف الدافعية بانها ( حاله داخلية جسيمة او نفسية تثير السلوك في ظروف معينة وتواصله حتى ينتهي الى نهاية معينة )
ويمكن التفريق بين الحافز والدافع ،فالحافز (Incentive) منبه خارجي يستخدم لاثارة السلوك ،اما الدافع (Motive) فهو ينبع من داخل الفرد ويحرك السلوك ،فالمكافأه التشجيعية التي تقدمها الادارة للعامل المجد تعتبر حافزا , فاذ قبلها العامل واشبعت حاجاته من وجهة نظره هو وليس من وجهة نظر الادارة فانها تتحول الى دافع داخلي يتخذ صورة ارتفاع في الروح المعنوية للعامل ومزيد من الجهد والانتاج , اما اذا لم يتقبها العامل فانها سوف تبقى حافزا خارجيا وسوف لن تؤثر على سلوكه .
وفيما يلي نبذة عن اهم النظريات التي تحدثت عن الدوافع:




الحوافز وانواعها :
تتمثل الحوافز بصفة عامة في الاساليب التي يعتمد عليها المدير للتاثير في سلوك الافراد العاملين ومن ثم توفير اساليب قوية لديهم للعمل بحماس وتحقيق النتائج المطلوبة في المنظمة أي انها الاساليب التي تحث العاملين على العمل المستمر ومن ثم تجعلهم ينهضون باعمالهم .
اما عن نوعية هذه الاساليب فهي متعدده فمن حيث المحتوى قد تكون مادية او ملموسة مثل المكافات المادية بما فيها الاجور والمكافات التشجيعية والعلاوات والمشاركة في الارباح وبدل الانتقال وبدل الوجبات الغذائية وغيرها.
وقد تكون تلك الحوافز معنوية او غير مادية مثل التعاطف ، والثناء والمديح ولوحات الشرف وشهادات والتقدير وغيرها من الوسائل التي تولد الرضاء النفسي عن الانجاز ومن حيث الفلسفة فقد تكون الحوافز ايجابية او يطلق عليها احيانا حوافز تخفيض القلق، وتهدف الى رفع الكفاءة الانتاجية وتحسين الاداء من خلال مدخل التشجيع والاثابة الذي يشجع الفرد على ان يسلك سلوكا معينا ترغبه الادارة ، وعن طريق توفير فرص التقدم المادية ، والترقية او الثناء والتقدير في سبيل انجاز العمل المحدد له وقد تكون حوافز سلبية وهي التي يطلق عليها حوافز التهديد والتي تسعى الى التاثير في سلوك الفرد من خلال مدخل العقاب والردع والتخويف واي من خلال العمل التاديبي الذي يتمثل في جزاءات مادية كالخصم من الاجر او الحرمان من المكافاءة او العلاوة او الترقية،
او قد يكون الجزاء غير المادي كان يدرج اسم الشخص المهمل او المقصر في عمله في قائمة خاصة تنشر على العاملين بالمنظمة أي ان هذه الحوافز تشير الى انواع التهديد او العقاب اذا كان تكون حوافز فردية ، أي تطبيق على اساس فردي ، كما قد تكون الحوافز جماعية أي تطبيق على اساس جماعي .