قال الأمين العام لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجي «CADEF» د.فهد يوسف الفضالة ان المؤتمر السنوي التاسع للمنتدى في دورته التاسعة سينطلق خلال الفترة من 13 الى 15 ديسمبر المقبل في الكويت تحت شعار «صناعة القوى العاملة المستدامة لمنظمات القرن الواحد والعشرين» بالتزامن مع أنشطة مؤتمر الشرق الأوسط الإقليمي للمنظمة الدولية لجمعيات التدريب والتطوير (IFTDO)، وذلك تحت رعاية رسمية كريمة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه.
وأضاف الفضالة في بيان صحافي أمس أن المؤتمر السنوي التاسع للمنتدى لهذه الدورة سيطرح محاور متعددة ذات علاقة وثيقة بقضايا صناعة القوى العاملة المستدامة لمنظمات القرن الواحد والعشرين حيث ترتبط القرارات الاستثمارية في صناعة الموارد البشرية مثل التدريب والاستشارات والتطوير الوظيفي وتقييم المخرجات والنظم الإدارية ارتباطا وثيقا بالعوائد المتوقعة من التدريب مع الأخذ بعين الاعتبار تدابير القياس المستدامة، ولذا يعتبر التحليل العميق لهذه التدابير هو الوسيلة الفعالة في توجيه الأنشطة لتحقيق أفضل النتائج. وأوضح أن الكيانات المهنية والممارسين والباحثين في مجال إدارة الموارد البشرية يراقبون مستويات الرضا عن المشروع المستهدف، وقد أشارت النتائج إلى أن القوى العاملة تفقد الإنتاجية على المدى البعيد. ويأتي موضوع صناعة القوى العاملة المستدامة لمنظمات القرن الواحد والعشرين ليتصدى للتحديات التي تواجه هذه الإنتاجية وسبل تماسكها، وستتم معالجته من قبل المتحدثين بناء على خبراتهم المهنية ومشاركاتهم الفاعلة.

وأكد الفضالة أن مظاهر الاستدامة مثار اهتمام مؤتمر هذا العام فتناول هذه المظاهر هو قياس نجاح أي مشروع ومدى قدرته على المنافسة كمنتج بشري وفاعليته في تحقيق جوانب الديمومة في هذا المشروع، وسيناقش المؤتمر تفاصيل هذه الأمور من خلال جلسات رئيسية ومحاضرات وورش عمل وحلقات الطاولة المستديرة النقاشية. وذكر أن مؤتمر 2010 ينطلق من نظرة عامة حيث يعتبر المديرون وفرق العمل والمراقبون ومطورو النظم والعملاء حجر الأساس لنجاح أي نشاط حيث يركز هذا التجمع على ما يحتاج الى أن يعرفه المشاركون سواء كانوا أعضاء في فرق العمل أو قياديين لتحقيق النجاح وإنجاز القرارات الاستثمارية الصائبة والتي تصب في صالح هذه الأنشطة.

وقال انه من الممكن تشغيل وإنجاح برنامج تطوير طموح ولكن يبقى توافر بنية مهنية جيدة تخدم خطط المؤسسات للاستدامة حيث تعتبر جزءا لا يتجزأ من أدوات التخطيط الناجح. لذا كان جوهر هذا المؤتمر هو تناول الخبرات المختلفة والتعرف على أفضل الطرق لتطوير القوى العاملة بشكل مستدام، ولذلك فالطرح يعتمد على معلومات واقعية وحقائق وإحصاءات تتفق ورسالة وأهداف المنظمة العالمية لجمعيات التدريب والتطوير، لذا فإن هذا المؤتمر سيقوم بمناقشة المحفزات الواقعية وعوامل رفع فاعلية أداء المشروعات التي تعتمد على هذه القوى العاملة وتقديم حلول عملية لها. وعن الموضوعات التي يتضمنها برنامج المؤتمر قال الفضالة ان المؤتمر سيناقش العديد من الموضوعات الحيوية ذات العلاقة بإعداد وتنمية الموارد البشرية والتطوير الوظيفي والتي تندرج ضمن محاور عدة ويأتي على رأس هذه الموضوعات القضايا ذات العلاقه بالتدريب وتعزيز التطوير المستدام، ثورة تكنولوجيا المعلومات وتقنيات التدريب الحديثة، التعليم والتدريب واتجاهات القرن الحادي والعشرين، الخصخصة.. المشاركة.. ومؤشرات مراقبة الأداء والتحكم، القيادية.. النماذج المتميزة.. المؤشرات، رأس المال الفكري والمادي، مكونات وتحديات التخطيط المستدام، الإدارة الموهوبة وكيفية تنميتها، عناصر الاستدامة والتطوير المستدام للموارد البشرية، قضايا الاستدامة والقوى العاملة متعددة الجنسيات والقوى العاملة النسائية ومستلزمات الاستدامة.

وقال الفضالة ان الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتنمية (IFTDO) الذي تأسس في جنيف بسويسرا في العام 1972 يهدف الى تطوير وادارة شبكة عالمية تلتزم بتعريف وتطوير ونقل المعلومات والمهارات والتكنولوجيا لتعزيز نمو الشخصية والأداء البشري والإنتاجية والتنمية المستدامة.

وأضاف ان الاتحاد هو شبكة متنوعة لإدارة الموارد البشرية وتطوير المنظمات التي تربط بين خبراء الموارد البشرية في المجتمعات والشركات والمؤسسات الاستشارية والمنظمات الحكومية وبقدر عدد أعضاء الاتحاد بأكثر من 500 ألف مهني في 50 دولة.