الصبي و النادلة
**************
في إحدى الأيام ، دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات،
مقهى كائن في أحد الفنادق، وجلس على الطاولة، فوضعت النادلة كأسا من الماء أمامه .
سألها الصبى (بكم آيس كريم بالكاكاو)
أجابته النادلة : (بخمس دراهم)
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود،
وسألها ثانية: (حسنًا، وبكم الآيس كريم العادي؟)
في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من الناس في انتظار خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها،
فبدأ صبر النادلة في النفاذ،
وأجابته بفظاظة : (بأربع دراهم)
فعد الصبي نقوده ثانية، وقال : (سآخذ الآيس كريم العادي)
فأحضرت له النادلة الطلب ،
ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة، وذهبت
أنهى الصبي الآيس كريم، ودفع حساب الفاتورة،
وغادر المقهى،
وعندما عادت النادلة إلى الطاولة،
إغرقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة،
حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ ، دينار واحد !
أترى ؟ لقد حرم الصغير نفسه من شراء الآيس كريم بالكاكاو،
حتى يوفر النقود الكافية لإكرام النادلة (بالبقشيش)
لا تستخف بأى أحد ، حتى لو كان صبيا صغيرا