أصبح من الممكن لكل إنسان البحث عن وظيفة تناسبه من خلال الدخول إلى شبكة الإنترنت التي أصبحت وكالة توظيف فعلية، حيث تقوم أعداد ضخمة من المشتركين بتصفح الشبكة بحثاً عن عمل وتتزايد هذه الأعداد بصورة يومية.
ولهذا فإنه ليس غريباً أن ينمو عدد وكالات التوظيف على الإنترنت ليصل الآن إلى 200 شركة أو نحو ذلك، كما يلحق بها باستمرار منافسون جدد. وتتجه الشركات والجامعات والجمعيات بصورة متزايدة إلى الإنترنت عند البحث عن موظفين جدد، وحتى الصحف تضع إعلانات عن وظائف على الشبكة ولا يبدو أنها تخشى الدخول في منافسة مع أهم مصادر دخلها ألا وهو الإعلان المطبوع.
وقد أعلنت وزارة العمل الألمانية عن خدمة أسستها للبحث عن الوظائف على الإنترنت بعبارة «وكالة التوظيف». وتقوم وكالة التوظيف العامة بعرض وظائف على الإنترنت منذ عامين تقريباً وهي تعد واحدة من أكبر أسواق الوظائف الإلكترونية، حيث تعرض نحو نصف مليون وظيفة وفرصة للتدريب المهني ويبلغ عدد مستخدمي الصفحة حوالي مائة ألف زائر يومياً.
وقال أودوكارلسبيرج مدير المعهد الفيدرالي الألماني للتوظيف بمدينة نورمبرج: «إن الميل إلى التزود الذاتي بالمعلومات في زيادة مطردة سواء أكان بهدف القيام برحلة في العطلة أم البحث عن وظيفة جديدة».
وهو يقر بأن بعض الطلبات مردها إلى ضيق سوق الوظائف ويقول: «إن كل فرصة يتم استغلالها الآن عندما يبحث الناس عن وظيفة».
ويزور حوالي 600 ألف من أرباب العمل الألمان موقع المعهد الفيدرالي للتوظيف على الإنترنت شهرياً حيث يقدم ما يزيد على مليون شخص ممن يبحثون عن عمل لأنفسهم.
ويقول كارلسبيرج: إن أكثر مستخدمي هذه الخدمة هم من الشركات الصغيرة المبتكرة وشركات الخدمات المسلحة بأحدث تكنولوجيا، لأنها أسرع وسيلة للبحث عن موظفين وأكثرها ملاءمة.