كانت البدايات لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في مجال الصناعة ومن هنا جاءت أفكار الرواد الأوائل ونماذجهم منطبقةً على المجال الصناعي، ومن ضمنهم ديمنج،وقد حاول العديد من الباحثين تحويـر ( إسقاط) نقـاط ديمنج الأربعة عشر على التربية والتعليم من أمثال ولكوكس ،وبيك ، وليوناردو وغيرهم ،وفيما يلي عرض لهذا التحوير( الإسقاط :
-1. وضع أهداف وغايات دائمة تتمثل في تحسين المنتجات والخدمات والتخطيط الجيد للمستقيل.
التحوير:
• أن يكون للمدرسة رؤية مشتركة تتمثل في تحقيق الجودة ، وتأمين مناخ تربوي لكل فرد فيه تقديره واحترامه.
• أن توجد خطة استراتيجية طويلة المدى توجه كافة الأعمال.
2. -تبني فلسفة جديدة ، بحيث تكون الجودة هي المبدأ الجديد على أن يشارك فيها ويتحمل مسؤوليتها كل فرد في المنظمة.
التحوير :
• على القيادات أن تؤمن بعملية التغيير في ظل التحديات التي يواجهها المجتمع.
• أن تبنى القرارات على البيانات والمعلومات والحقائق.
• تفويض الصلاحيات لفرق العمل من التلاميذ والمعلمين.
• تغيير بيئة العمل من بيئة تتسم بالضغوط العالية إلى بيئة إيجابية، بما يكفل أن يكون لها أثر إيجابي في التلميذ.
3. -وقف الاعتماد على التفتيش النهائي، لأن المنتجات المعطوبة يتم رميها أو إعادة إصلاحها، وكلا الأمرين مكلف، وعوضاً عن ذلك يجب بناء الجودة من الخطوات الأولى .
التحوير:
• يجب ألا تعتمد الجودة على التفتيش ، فالجودة تتحقق من خلال تعزيز وتحسين ما يقوم به الأفراد، وليس من خلال فحص مخرجات الأنشطة التي قاموا بها.
• أن تكون الاختبارات مؤشرات تشخيصية لعملية التعلم.ويجب ألا يتم تقويم المتعلم على نتائج الاختبارات فقط، ولكن استخدام أكثر من طريقة ( الملاحظة ، التقييم الذاتي ، اجتماعات المعلم والتلميذ).
4. -إلغاء تقييم الأعمال على أساس السعر فقط، فاختيار العروض على أساس أقل سعر عادة ما يكون على حساب الجودة ، لذا لا بد من انتقاء موردين وتأسيس علاقة طويلة معهم مبنية على الإخلاص والثقة.
التحوير:
• بناء علاقة قوية بين المدرسة والمجتمع فكلاهما مورد وعميل.
• إن معيار الجودة أهم من معيار انخفاض السعر فيما يتعلق بشراء المواد والأدوات التي تحتاجها العملية التعليمية.
• إن سياسة الاعتماد على أقل سعر ستكون نتيجتها مخرجات دون المستوى المأمول.
5. -التطوير المستمر لجودة الخدمات والمنتجات، فعلى المديرين ألا يركنوا إلى المحافظة على المستوى الراهن، بل يجب عليهم تشجيع جميع أفراد المنظمة للاشتراك في التحسين المستمر للعمليات.
التحوير :
• منح المعلم صلاحيات واسعة لتحقيق جودة التعليم .
• بناء فريق الجودة لضمان إسهام جميع العاملين في القرارات التي تؤثر فيهم.
• إعطاء الأعضاء الوقت الكافي للمناقشة والتحليل الدقيق لكل عملية أو أسلوب من شأنه أن يؤثر في المخرجات .
• التعزيز الدائم لنظام الخدمات وبرامج تطوير التلميذ لتحقيق الجودة له ولمجتمعه على السواء.
6. - العناية والاهتمام بتدريب العاملين أثناء الخدمة، لما له من أثر كبير في حسن الأداء وضبط جودة المنتجات والخدمات.
التحوير:
• تهيئة المعلم الجديد فيما يتعلق بثقافة المدرسة وتوقعاتها منه، وتوجيهه فيما يتعلق بسياسة التحسين المستمر.
• التدريب على الجودة ضرورة لجميع العاملين أثناء الخدمة.
• من منطلق أن تدريب الزملاء محدود الفوائد لذا يجب إلحاق المعلمين ببرامج تدريب لدى جهات مختصة.
7. -القيادة الفعالة الهادفة تؤدي إلى تقديم المساعدة للأفراد والآلات والأدوات لتأدية المهام على نحو أفضل ، لذا لا بد من توافر الكفايات الأساسية للمديرين والمشرفين فيما يتعلق بالعمل الذي يؤديه الأفراد الذين يشرفون عليهم.
التحوير:
• يجب على القائد أن يساعد الآخرين على أداء أعمالهم بشكل أفضل ، من خلال إيجاد المناخ المناسب لهم ، وتعديل سلوكه بما يشعرهم أنه مدرب لهم ، وأن يشعرهم بالفخر بمهنتهم.
8. -طرد الخوف : يجب أن يشعر جميع أفراد التنظيم بالأمان حتى تتحقق الفاعلية في الأداء، ويزول الخوف من المنظمة التي يسودها علاقات الثقة المتبادلة بين العاملين.
التحوير:
• تحقيق الأمن والسلامة المعنوية والمادية في بيئة المدرسة لكل من المعلم والتلميذ.
• التغيير الحقيقي ينبغي أن يعكس بجلاء الاشتراك في السلطة ، والاشتراك في المسئوليات ، والاشتراك في العوائد والمكافآت.
• إزالة الخوف بكل صوره من المدرسة؛ والذي يعد أحد مصادر قوة الإشراف في الإدارة التقليدية.
9. -إزالة العوائق بين الإدارات والأقسام .... والعمل كفريق واحد بحيث تكون الجودة هي الهدف وليس الهدف هو منافسة الزملاء.
التحوير:
• إزالة العوائق بين المعلمين ، والإدارة ، ومطوري المناهج ، وبقية الإدارات بشكل يضمن قيامهم بالعمل كفريق.
• التأكيد على العمل الجماعي والقضاء على التنافس.
• إزالة العوائق بين المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
10. -التخلص من الشعارات والنصائح ، لأن الاكتفاء بها لا يساعد الفرد على أداء عمله على أكمل وجه، فالشعارات الجيدة تعطي الموظفين فكرة عامة عن المكان الذي ينبغي أن يتواجدوا فيه ، إلا أنها لا تقدم لهم خريطة الوصول إلى ذلك المكان. التحوير:
• إلغاء الشعارات لأنها تعزز الافتراض الذي يرى أن المشكلات هي بسبب الأفراد ، وليست بسبب النظام، كما أنها تخلق الإحباط وتحول دون العمل الجماعي ، وتؤثر سلباً فيما يتعلق بمتعة الفرد وفخره بمهنته.
11 ا. ستبعاد الحصص العددية ، وأسلوب الإدارة بالأهداف ، والإدارة بالأرقام ، فالتركيز على الكمية سيكون على حساب الجودة النوعية .
التحوير :
• ضرورة التأكيد على النوعية وليس الكمية في المؤسسات التربوية.
12. -إزالة المعوقات التي قد تحول دون افتخار العامل بصنعته ، لذا ينبغي إلغاء كافة أشكال تقويم العاملين.
التحوير :
• تكريس الجهود الجماعية على إزالة كافة العوامل التنظيمية التي قد تتسبب في فشل التلميذ أو المعلم.
• تشجيع المعلمين على استخدام مهاراتهم وطرقهم المبتكرة بدلاً من وضع الضوابط عليهم في كل صغيرة وكبيرة، واعتبار المعلمين شركاء فاعلين في تحقيق الجودة.
• توفير جميع الأدوات والوسائل التعليمية للمعلم، وتهيئة بيئة المدرسة مادياً ومعنوياً لجهود التحسين.
13. - إعداد برامج قوية في التعليم والتحسين الذاتي، فهما أمران مهمان في تمكين العاملين من أداء مهام وأعمال جديدة.
التحوير :
• تأسيس برامج تعليمية قوية كفيلة بتحقيق النمو الذاتي للجميع.
14. -إيجاد التنظيم اللازم لمتابعة هذه التغيرات ، لذا لا بد من التزام الإدارة العليا بإستراتيجية الجودة، وعلى كل موظف أن يعمل على تحقيق هذه التغيرات ، لأن الجودة مسئولية الجميع.
التحوير :
• على جميع المستويات في المدرسة بما فيهم التلاميذ وضع هذه الفلسفة موضع التنفيذ.
• لن يتمكن المعلمون والتلاميذ وحدهم من تنفيذ الفلسفة الجديدة ما لم يكن هنالك دعم والتزام من الإدارة.