قال الدكتور سمير رضوان وزير المالية إنه سيتم الإعلان خلال شهر مايو القادم عن خارطة طريق لموضوع إصلاح الأجور، على أن يتم بعد ذلك البدء فى خطوات بحث الأرقام وتحديد
التكلفة على الموازنة وما إذا كانت سيتم ربط الأجور بالإنتاجية.

وفيما يتعلق بطرح ترشيد الدعم، قال الوزير "ليس الآن رغم أنه يتم إجراء دراسات فى هذا الشأن" .. مؤكدا أنه لن يتم المساس بملف الدعم فى الوقت الحالى رغم الخسائر الكبيرة الموجودة بالفعل وعدم وصول الدعم فى حالات كثيرة إلى مستحقيه، وذلك لضمان أن الفقير لن يضار من أى تغيير فى الدعم الذى لا يصله أصلا.

جاء ذلك فى تصريحات للوزير على هامش مشاركته ووفد مصرى فى اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين فى واشنطن.

وحول رؤيته لموضوع الأجور ووضع حد أدنى لها، أوضح رضوان أنه من سوء الأقدار أنه تم اختزال فكرة وقضية الأجور بمصر فى الحد الأدنى للأجور وليس فى مستوى الأجور، والتى ساهم فيها بعض غير المتخصصين فى مجال الاقتصاد.

وأشار إلى أن البعض يتساءل، هل ما يحصل عليه من أجر كاف له ولأسرته، وهو فى هذه الحالة يتحدث عن مستوى الأجور وليس الحد الأدنى لها .. مشيرا إلى أن 2ر3 % فقط من العاملين فى الحكومة هم الذين يحصلون على الحد الأدنى للأجور.

وأوضح أن منظمة العمل الدولية تعمل مع مصر فى هذا الموضوع، وقد انتهت من المرحلة الأولى من هذه المهمة التى تستغرق وقتا لأن فك الاشتباك فى فوضى الأجور فى مصر يحتاج إلى وقت، حيث إن "الأجر" فى مصر يشمل "الأجر الأساسي" و"العلاوات" وهى تشمل "علاوات مضمومة" و"علاوات غير مضمومة" و"علاوة اجتماعية" و"علاوة جهود غير عادية" و"علاوة جهود غير عادية إضافية" وغيرها الكثير، فى حين أن استمارة الأجر فى الخارج وفى المنظمات الدولية مثلا عبارة عن ثلاثة بنود وهى "المرتب" و"الزيادة السنوية" و"الإثابة عن التميز فى العمل" إن وجد.

ونوه بأن الحد الأدنى للأجور فى مصر هو "خط الفقر" فى مصر.. ولفت إلى أن المشكلة هى التفاوت فى الدخل وليس التفاوت فى الأجور .. مشيرا إلى أن التفاوت فى "السلم العالمى للأجور" مثلا هو 1 إلى 20 وهو الحال فى مصر، موضحا أن الدخل يشمل البدلات عن حضور اجتماعات وجلسات اللجان وغيرها بما يصل بالدخل إلى أرقام كبيرة، والمطلوب هو تحديد العلاقة بين الحد الأدنى والأقصى.