العاملون في النظم الآلية


ويلاحظ أن حوالى ربع (56 أو 26%) من العاملين هم من المؤهلين مكتبياً ممن يحملون إما درجة البكالوريوس (13 أو 23.2%) أو الدبلوم العالي (33 أو 58.9%)، أو الماجستير (10 أو 17.9%) في علم المكتبات والمعلومات والتوثيق•
وتحظى مكتبات الجامعات الحكومية بما يقارب ثلثي (35 أو 62.5%) من هؤلاء• ويتوزع الثلث الباقي (19 أو 33.9%) و(2 أو 3.6%) على مكتبات الجامعات الأهلية والإقليمية/الدولية، على التوالي•
وتشير الإحصائيات إلى أن المدربين مكتبياً ممن يحملون درجة الدبلوم المتوسط (كلية مجتمع) أو تلقوا تدريباً مكتبياً في دورة مكتبات، أو أكثر، يشكلون أعلى نسبة (96 أو 44.7%) من بين المجموع الكلي للعاملين• يعمل العدد الأكبر منهم (45 أو 56.2%) في مكتبات الجامعات الحكومية• في حين يعمل العدد الأقل منهم (4 أو 4.2%) في مكتبات المعاهد الإقليمية/الدولية• كما تبين الإحصائيات أن في مكتبات الجامعات الأهلية أعلى نسبة عاملين (20 أو 55.5%) من المتخصصين في مجالات علمية أو أدبية• بينما تعمل النسبة الباقية (16 أو 44.5%) في مكتبات الجامعات الحكومية والإقليمية/الدولية•
دـ الخدمات والتأثير الإداري
قسمت الخدمات التي استخدمت المكتبات، عينة الدراسة المستجيبة، النظام الآلي لتطويرها فيها إلى قسمين:
آـ الخدمات الفنية:
ب ـ الخدمات الإدارية•
أشارت المكتبات المستجيبة إلى درجة التأثير الذي أحدثه تقديم هذه الخدمات في أعمالها الإدارية• ويبين الجدول رقم (7) أعداد المكتبات التي تقدم كل خدمة والنسب المئوية، بينما يبين الجدول رقم (8) درجة التأثير الذي أحدثه النظام في تطوير الخدمات الفنية والإدارية في المكتبات المستجيبة، مرتبة تنازلياً حسب الخدمة الأكثر تأثيراً، كما يدل عليها المتوسط الحسابي والانحراف المعياري•
1ـ تشير البيانات في الجدول رقم (7) إلى أن المكتبات جميعها تقدم خدمات معلومات من الفهرس الآلي، وهذا ينسجم مع استخدامها جميعاً النظام في مجال الفهرسة والتصنيف (الفهرس الآلي)• وتأتي الخدمة المرجعية بالدرجة الثانية، حيث تقدمها أربع عشرة (14 أو 82.4%) مكتبة من الأنواع جميعها تليها خدمات التزويد والخدمات الإعلامية والإحاطة الجارية بنسبة 52.9 للخدمة الأولى و47.1% لكل من الخدمتين الأخيرتين•
ويبين الجدول أن أربعاً (4 أو 80%) من مكتبات الجامعات الحكومية تقدم خدمات إعارة آلية، في حين لا تقدم هذه الخدمة سوى مكتبة جامعية أهلية واحدة فقط، وتحظى خدمة البث الانتقائي للمعلومات، والبحث بالاتصال المباشر بأدنى النسب، حيث تقدم الأولى أربع (4 أو 23.5%) مكتبات، وتقدم الثانية مكتبة واحدة (5.9%) من بين المكتبات المستجيبة جميعها•
2ـ أما بالنسبة للخدمات الإدارية، فتشير النتائج إلى إجماع المكتبات المستجيبة حول تسهيل النظام الآلي إعداد التقارير الإدارية في إحدى عشرة (11 أو 64.7%) مكتبة، وتسهيل إجراءات سير العمل في عشر (10 أو 58.8%) مكتبات• وتشير النتائج في هذا الجدول إلى أن تسع (9 أو 52.9%) مكتبات قد استحدثت قسماً خاصاً بتطبيقات الحاسوب، مما أدى إلى تسهيل المراسلات الإدارية وساعد في مراقبة سير العمل فيها•
3ـ تشير النتائج في الجدول رقم (8) إلى درجة التأثير الذي أحدثه النظام الآلي في الخدمات الفنية والإدارية، مرتبة حسب الأهمية•
يدل المتوسط الحسابي الأعلى إلى تأثير أكبر في الخدمات المكتبية الفنية والإدارية• بينما يدل الانحراف المعياري الأقل على إجماع أكبر حول أهمية وتأثير الخدمة•
ففيما يتعلق بالخدمات الفنية، تشير النتائج إلى أهمية خدمات البحث بالاتصال المباشر إذ تحتل المرتبة الأولى بالإجماع عليها بانحراف معياري مقداره صفر، هذا برغم تقديم هذه الخدمة في مكتبة واحدة فقط• تليها خدمات الإعارة الآلية، فالبحث عن مواد الكتب في الفهرس الآلي• بينما تنحدر أهمية الخدمات الإعلامية وخدمات استرجاع معلومات من الدوريات إلى أدنى سلم الأولويات• ولربما يعود هذا إلى ضعف إدراك أهمية الدوريات، أو أن أعداداً كبيرة منها غير مدخلة آلياً•
الجدول رقم (7)
الخدمات الفنية والإدارية المستخدمة في النظم الآلية

وتحتل خدمات معلومات الإحاطة الجارية والبث الانتقائي والخدمة المرجعية مركزاً وسطاً بين الأولويات إلى جانب خدمات التزويد بالمطبوعات، إلا أن هناك إجماعاً عالياً على أهمية وتأثير هذه الخدمات•
أما فيما يتعلق بالخدمات الإدارية، فجاء الإجماع على مدى التأثير الذي أحدثه النظام الآلي على المراسلات الإدارية لأهمية هذه الوظيفة بدليل تأثيرها الذي احتل المرتبة الأولى في سلم الأولويات• وبالنظر إلى المتوسطات الحسابية للخدمات الإدارية الأخرى، حفظ ملفات الموظفين، وإجراءات العمل الإداري وإجرادات التبادل والإهداء، فبالرغم من تسلسلها في الرتب، إلا أنها تتقارب في الإجماع حول أهميتها وتأثيرها في العمل الإداري للمكتبات• ويتساوى معها في المرتبة الثالثة أهمية استحداث قسم خاص بتطبيقات الحاسوب في المكتبات، ودرجة تأثير هذا العامل على العمل الإداري•
وبرغم احتلال التقارير الإدارية ومراقبة سير العمل، أدنى درجات سلم الأولويات، إلا أن هناك إجماعاً (ولو قليل) على أهميتها وتأثيرها في العمل الإداري للمكتبات•
الجدول رقم (8)
تأثير النظام الآلي على الخدمات الفنية والإدارية حسب الأولوية


هـ ـ استخدام البدائل الإلكترونية والتأثير الإداري (قواعد البيانات على الأقراص المتراصة
CD-ROM
)
1ـ يبين الجدول رقم (9) أعداد المكتبات المستجيبة التي تستخدم قواعد البيانات على الأقراص المتراصة
CD-ROM، والنسب المئوية، وكذلك أعداد المكتبات التي تتيح هذه القواعد للاستخدام الفردي أو الجماعي (أي من خلال شبكة معلومات محلية LAN)•
ويوضح الجدول أن أقل من ثلثي (11 أو 64.7%) المكتبات المستجيبة تقتني هذه القواعد الإلكترونية، مقابل ست (6 أو 35.3%) مكتبات لا تقتني• ويلاحظ أن المكتبات الحكومية جميعها (001%) وستاً (6 أو 60%) من المكتبات الجامعية الأهلية تقتني هذا النوع من القواعد في حين لم تعرف هذه القواعد طريقها إلى المكتبات النوع الثالث بعد•
يقتصر إتاحة الاستخدام الجماعي (الشبكي
LAN) لهذه القواعد على ثلاث (3 أو27.3%) مكتبات فقط، اثنتان حكوميتان، وواحدة أهلية• ولا تزال المكتبات الثماني (8 أو72.7%) تتيح استخدام هذه القواعد بحسب النظام الفردي• ولكن تشير توجهات معظم مدراء هذه المكتبات الأخيرة إلى تطوير نظام شبكي محلي "LANس لإتاحة استخدام هذه القواعد، ولتفعيل استخدامها بصورة كبرى•
الجدول رقم (9)
استخدام قواعد البيانات على الأقراص المتراصة
CD-ROM




2ـ يبين الجدول رقم (10) التأثير الإداري الذي أحدثه استخدام قواعد البيانات على الأقراص المتراصة
CD-ROM في المكتبات المستجيبة مرتبة تنازلياً حسب الأهمية كما يدل عليها المتوسط الحسابي والانحراف المعياري• إذ يدل المتوسط الحسابي الأعلى على تأثير أكبر، بينما يدل الانحراف المعياري الأقل على إجماع أكبر حول أهمية العنصر الإداري ودرجة تأثيره في العمل الإداري•
قسمت التأثيرات الإدارية لهذه القواعد على ثلاثة عناصر إدارية هامة هي:
أـ خدمات المستفيدين•
ب ـ التكلفة المادية•
ج ـ الجهاز الفني/ الإداري للمكتبة•
أـ خدمات المستفيدين
توضح المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لخدمات المستفيدين في الجدول رقم (01)، أن تأثير استخدام قواعد البيانات على الأقراص المتراصة في المكتبات المستجيبة، قد أحدث الفاعلية القصوى (بالدرجة الأولى) على السرعة وبالتالي السهولة (الدرجة الثانية) في تقديم الخدمات إلى المستفيدين•
وتدل النتائج على أن الراحة النفسية (الرضا عن الخدمات) التي أحدثتها هذه القواعد لدى المستفيدين، أدت بالتالي إلى زيادة عددهم (الدرجة الثالثة والرابعة، على التوالي)• وبالرغم من احتلال تعريف المستفيدين بتكنولوجيا جديدة المرتبة الخامسة، إلا أن الإجماع على أهمية هذه الخدمة جاء عالياً، ولا يقل كثيراً عن الإجماع على الخدمات الأخرى، حيث جاء الإجماع عليها جميعاً متقارباً بدليل ضآلة التفاوت في مؤشر الانحراف المعياري الذي تراوح ما بين 1.22-1.33 •
ب ـ التكلفة المادية
أجمعت المكتبات المستجيبة على أن اقتناء البدائل الإلكترونية على شكل قواعد بيانات على الأقراص المتراصة
CD-ROM، أدى بالدرجة الأولى إلى زيادة التكاليف المادية على ميزانية المكتبة• ولم يؤد هذا بالتالي إلى تخفيض التكاليف، أو زيادة الدخل المادي للمكتبة• فقد أخذ العاملان الأخيران متوسطات حسابية متدنية (2.44 و1.75 على التوالي)• وكان هناك إجماع كبير بين المستجيبين على تدني تأثير هذين العاملين على الدخل المادي للمكتبة، خاصة الأخير منها بدلالة الانحراف المعياري 0.89 •
ج ـ الجهاز الفني/الإداري
تشير النتائج إلى التأثير البالغ لاقتناء قواعد البيانات الإلكترونية على الأقراص المتراصة
CD-ROM، على زيادة فاعلية العاملين على النظام بالدرجة الأولى، والراحة النفسية (رضا) للعاملين للعمل في قسم خاص بالتطبيقات الآلية بالدرجتين الثانية والثالثة• وبالرغم من ترتيب فرص التدريب وزيادة الدافعية (الإقبال) للعمل لدى العاملين، بالدرجتين الرابعة والخامسة، على التوالي، إلا أن الإجماع على هذين العالمين يتقارب مع الإجماع على العناصر الثلاثة الأولى بدليل تقارب المتوسطات الحسابية للعوامل جميعاً (3.67-3.25)، والانحراف المعياري ما بين (1.24-1.60)•
الجدول رقم (01)
التأثير الإداري لاستخدام قواعد البيانات على الأقراص المتراصة
CD-ROM


وـ المشكلات والحلول
1ـ المشكلات
حددت للمستجيبين خمس (5) مشكلات إدارية يعتقد أنها تحد من فاعلية استخدام النظام الآلي في المكتبات وطلب من المستجيبين تقدير التأثير الذي تحدثه هذه المشكلات، إن كانوا يواجهونها، على تطبيق النظام الآلي في مكتباتهم•
ويبين الجدول رقم (11) ترتيب هذه المشكلات تنازلياً، الأكثر تأثيراً فالأقل، حسب ما تدل عليه المتوسطات الحسابية، بينما يدل الانحراف المعياري على درجة إجماع الآراء حول كل عامل منها•
الجدول رقم (11)
المشكلات المؤثرة على تطبيق النظام الآلي في المكتبات

تشير دلالات المتوسطات الحسابية في الجدول رقم (11) إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه المكتبات في تطبيقات النظام الآلي هي عدم توافر الكوادر الفنية المدربة، يليها عدم توافر الأجهزة، ثم قلة الدعم المادي• ويجمع المكتبيون المستجيبون على أن ليس للإدارات العليا في جامعاتهم تأثير على استخدام النظام الآلي في المكتبات• أي أن لدى هذه الإدارات قناعة بضرورة تطبيق النظام الآلي في وظائف المكتبات•
هذا وقد أضاف بعض المكتبيين المستجيبين المشكلات التالية فيما يتعلق باقتناء قواعد البيانات على الأقراص المتراصة:
1ـ عدم توافر بعض قواعد البيانات•
2ـ ارتفاع تكلفة الاشتراك في قواعد البيانات•
3ـ ارتفاع تكلفة صيانة الأجهزة•
أما فيما يتعلق بالمشكلات التي تواجهها المكتبات المستجيبة مع المستفيدين من خدمات البحث الآلي في قواعد البيانات على الأقراص المتراصة
CD-ROM، فيمكن إجمالها فيما يلي (ليس بالضرورة حسب الأهمية):
1ـ ازدحام المستفيدين على استخدام قواعد البيانات وضرورة حجز مواعيد مسبقة للبحث•
2ـ عدم معرفة المستفيدين باستخدام الأجهزة والتفاعل معها•
3ـ الشعور بالرهبة من استخدام الحاسوب•
4ـ ضعف المعرفة بإستراتيجيات البحث في قواعد البيانات•
5ـ عدم وعي الطلبة بأهمية الحاسوب•
6ـ عدم تقدير المستفيدين للإجراءات الإدارية•
2 • الحلول
وفيما يلي قائمة بالحلول المقترحة مرتبة حسب الإجماع:
1 • توفير الكوادر الفنية المدربة القادرة على استخدام وتشغيل النظم الآلية وصيانتها ولتطوير البرمجيات المستخدمة•
2 • عقد دورات تدريبية لتوفير هذه الكوادر وكذلك لرفع كفاءة مستخدمي النظام•
3 • توفير عدد كاف من الأجهزة، وتوفير المخصصات المادية لدعم شراء الأجهزة وقواعد البيانات•
4 • توفير الدعم المادي اللازم وبشكل متواصل، وتحديد ميزانية خاصة بالنظام•
5 • إعلام الإدارات العليا وإقناعها بأهمية النظم الآلية والخدمات التي تقدمها•
6 • تدريب المستفيدين وتعريفهم بأهمية الحاسوب•
وتقدم بعض مدراء المكتبات بمقترحات عملية تساهم في تحقيق هذه الحلول، نجملها فيما يلي:
1 • ضرورة توفير برامج تدريس (دبلوم عال أو ماجستير) في مجال حوسبة المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات في إحدى الجامعات الرسمية الأردنية•
2 • ضرورة تفعيل دور مركز المعلومات الوطني في مجال حوسبة المكتبات وتنظيم التنسيق والتعاون بين المكتبات ومراكز المعلومات•
3 • تبادل الخبرات المتاحة في مجال حوسبة المكتبات•
4 • التعاون بين المكتبات ومراكز المعلومات بتوزيع التسجيلات وتبادلها•
5 • ربط قواعد البيانات على الأقراص المتراصة المستخدمة في الجامعات الأردنية أولاً، ثم بالجامعات العربية والأجنبية ثانياً (الربط الشبكي)•
6 • التنسيق والتعاون فيما بين المكتبات ومراكز المعلومات في مجال الحوسبة لأغراض التكامل والأساتذة من تجارب الآخرين•
7 • إيجاد تركيبة موحدة لتراسل البيانات بين المكتبات ومراكز المعلومات (هناك التركيبة الأردنية الموحدة 1493 و1997)•
8 • توفير الاشتراك في بنوك المعلومات العالمية وخاصة شبكة الإنترنيت
INTERNET
تقويم النتائج
تنسجم نتائج هذه الدراسة، عامة، برغم وجود بعض الفوارق، مع نتائج الدراسات الأخرى التي أجريت في هذا المجال، أي استخدام النظم الآلية وحزم البرمجيات المعربة في المكتبات الأردنية•
فقد بينت نتائج هذه الدراسة أن المكتبات الجامعية جميعها في الأردن تستخدم نظماً آلية في عملياتها، وأن هناك تنافساً جدياً بينها نحو التفوق والاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة، وأنها قد أدركت ملياً أهمية استخدام النظم الآلية في عملياتها• وهناك إجماع على تزايد الوعي لدى الإدارات العليا في الجامعات الأردنية لأهمية وجود نظم آلية في المكتبات، وعليه لم تعد هذه الإدارات تقف عائقاً أمام هذا التوجه•
وتشير النتائج إلى شيوع استخدام حزم البرمجيات المعربة
MINISIS وCDS/ISIS في مكتبات الجامعات الأردنية، ومن الملاحظ أن هذه الحزم مستوردة من أصول أجنبية تم تعريبها• وبرغم وجود عدد ضئيل جداً (11.8%) من المكتبات تستخدم نظماً آلية محلية خاصة بها، إلا أن هناك افتقاراً واضحاً إلى وجود حزم مطورة محلياً تلبي تقبلاً وشيوعاً، إذ تشير النتائج إلى توجه 60% من مكتبات الجامعات الحكومية والأهلية على حد سواء، نحو تطوير نظمها الآلية باستخدام حزم برمجيات أكثر تطوراً، وتشير الدلائل إلى أن التوجه نحو التغيير يسعى إلى استخدام حزمة MINISIS بدلاً من CDS/ISIS• وهذا يشير إلى أن المكتبيين الأردنيين قد أخذوا يتعاملون مع هذه التقنية بجدية، وجرأة أفضل مما كانت عليه الحال قبل عقد من الزمان•
وعلى الرغم من وجود عدد لا بأس به (27 أو 12.6%) من المؤهلين في علم الحاسوب، وأن ضعف هذا العدد (56 أو 26%) من المؤهلين مكتبياً، من بين العاملين في هذه النظم، إلا أن الدلائل تشير إلى وجود ضعف لدى الكثيرين في استخدام النظم سواء على مستوى الأجهزة، أو في التعامل مع البرمجيات، مما يؤدي إلى تدني مستوى الأداء، وبالتالي الخدمات المقدمة إلى المستفيدين• لذا ترتفع الأصوات مطالبة بالمزيد من التدريب، وإعداد الخطط والبرامج اللازمة للارتقاء بمستوى أفضل للعاملين في النظم الآلية•
ومن الملاحظ أن الاستخدامات الآلية لا تزال مقتصرة في جوهرها على الوظائف التقليدية، كالمعالجة الفنية وإنشاء الفهارس الآلية بخاصة، وعليه تتركز الخدمات المقدمة إلى المستفيدين حول استرجاع المعلومات من هذه الفهارس عن الكتب، (وقليل من الدوريات) وتقديم خدمات مرجعية إعداد قوائم ببليوغرافية•
وفي حين تقدم 80% من مكتبات الجامعات الحكومية خدمة إعارة آلية، لا تجد هذه الخدمة تطبيقاً بارزاً في نظيرتها الأهلية، ولكنها تضعها في قمة أولويات خططها المستقبلية، وينطبق القول ذاته على خدمات المعلومات المتقدمة كالإحاطة الجارية والبث الانتقائي للمعلومات•
والملاحظ أنه بعد مرور عقد من الزمان على بدء استخدام النظم الآلية في المكتبات الأردنية، أن تأثير هذه النظم بدا واضحاً على الهيكلية التنظيمية لها، بدليل استحداث قسم خاص بتطبيقات الحاسوب في مكتبات الجامعات الحكومية جميعها، و04% من نظيرتها الأهلية، وهذا مما أدى بالتالي، إلى إحداث تأثيرات كبيرة على الأعمال الإدارية ورفع مستوى الأداء فيها•
وتدل النتائج على توجه عدد متزايد من المكتبات الجامعية (64.7%) نحو تطوير مجموعات إلكترونية من قواعد البيانات على الأقراص المتراصة
CD-ROM، وأن أكثر من ربع (27.3%) هذه المكتبات قد طور نظماً آلية على شكل شبكة معلومات محلية LAN لتوفير خدمات معلومات فاعلة من حيث السرعة والسهولة لراحة المستفيدين• هذا بالإضافة إلى رضا المستفيدين عن هذه الخدمات وزيادة إقبالهم عليها نتيجة وعيهم لأهمية هذه التقنية الجديدة•
ويلاحظ أن النظم الآلية قد زادت من الأعباء المالية على ميزانية المكتبات المتعثرة أصلاً• وترتفع أصوات المكتبيين منادية بالمزيد من الدعم المادي لسد النقص الحاصل في عدد الأجهزة وتوفير عدد أكبر من قواعد البيانات، وفي مجالات علمية أخرى•
ومن التأثيرات الإدارية الإيجابية البارزة للنظم الآلية في المكتبات الجامعية الأردنية هو زيادة فاعلية العاملين في هذه النظم، برغم افتقار بعضهم للخبرة الفنية اللازمة وحاجتهم الملحة إلى التدريب• ولكن الدافعية للعمل، نتيجة الرضا عن العمل، في النظم الآلية يدل على تقبل وحماس العاملين لهذه التقنية خاصة وأن التطبيقات الآلية أخذت مكاناً بارزاً في الهيكلية التنظيمية لهذه المكتبات•
وإذا ما نظرنا إلى المشكلات التي باتت تواجه المكتبات الجامعية في الأردن، نرى أنها تختلف من حيث نوعيتها وطبيعتها عن تلك التي تواجهها نظيرتها من أنواع المكتبات الأخرى (المتخصصة والعامة••) فلم تعد مواقف الإدارات العليا ونظرتها، في البيئة الأكاديمية، تشكل عائقاً أمام استخدام التقنية الحديثة في المكتبات• ولكن تظل المطالبة بمزيد من الدعم المادي للنظم ودوام تواصله، ملحة إلى جانب إعداد الخطط اللازمة (على المستوى الجامعي) للتدريب وإعداد كوادر فنية قادرة على التعامل مع النظم الآلية، والارتقاء بمستوى أدائها المحلي داخل الحرم الجامعي، أو فيما بينها على المستوي الوطني، أو مع الجامعات الأخرى على المستوى القطري، إضافة إلى التوجه نحو الربط مع شبكات المعلومات العالمية مثل الإنترنيت
INTERNET ، في المستقبل القريب•
التوصيات
يتقدم الباحث، في ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة بالتوصيات التالية:
1ـ السعي لدى الجامعات الأردنية الرسمية لإقناعها بضرورة توفير برامج تدريس على مستوى الماجستير في مجال حوسبة المكتبات ومراكز المعلومات•
2ـ تفعيل دور مركز المعلومات الوطني في مجال حوسبة المكتبات في الأردن•
3ـ تشجيع التعاون بين المكتبات ومراكز المعلومات العربية والمؤسسات المهتمة بالحواسيب لتطوير حزم برمجيات تلائم احتياجات المكتبات العربية، والتنسيق مع المنظمات الدولية (اليونسكو) والإقليمية (مركز التوثيق والمعلومات في جامعة الدول العربية) بالخصوص•
4ـ توفير الدعم المادي اللازم لتمكين المكتبات من تطبيق أمثل للنظم الآلية في عملياتها•
5ـ توفير الدعم المادي اللازم للمؤسسات المهتمة بالبحوث والدراسات العملية في العالم العربي لمساعدتها على تطوير برمجيات ونظم معلومات خاصة تلائم احتياجات المكتبات العربية•
6ـ إجراء المزيد من الدراسات الميدانية على المكتبات التي تستخدم الحاسوب للوقوف عن كثب على أبرز المشكلات التي تواجهها من أجل وضع الحلول المناسبة لها•
7ـ تشجيع المكتبات الجامعية على الربط الشبكي فيما بينها على المستوى الوطني والقطري لإتاحة قواعد المعلومات فيها للاتصال المباشر•
8ـ تشجيع المكتبات الجامعية على استحداث قسم خاص بتطبيقات الحاسوب في هيكليتها الإدارية، وتفعيل دور هذه الأقسام في الخدمات الإدارية والفنية في المكتبات•
خلاصة
إن نظرة فاحصة في وضع المكتبات الأردنية تكشف عن جدية الاتجاه نحو خيار استخدام النظم الآلية فيها، وأن هناك جدية وحسماً في التغلب على المشكلات التي تواجهها خاصة فيما يتعلق بالتدريب والخدمات• وهكذا تسعى المكتبات الأردنية سعياً حثيثاً للتغلب على الصعاب بصورة فضلى مما كان متوقعاً بفضل نشاطات عدد من حملة الدرجات العلمية المتخصصة في المجال، وانسجام جهود المؤسسات المعنية بالتدريب وتشجيع المكتبات على أخذ زمام المبادرة في حوسبة عملياتها، حتى تحافظ على مكانتها في عصر تكنولوجيا المعلومات•
المراجع
1ـ عبر الرزاق يونس• المعلومات والتنمية في الأردن• عمان، 1992، ص33-34 •
2ـ وزارة التعليم العالي، الأردن• الخطة الخمسية لوزارة التعليم العالي ومؤسساته الهوامش :
1ـ يونس ،عبد الرزاق • المعلومات والتنمية في الأردن• عمان، 1992، ص33-34 •
2ـ وزارة التعليم العالي، الأردن• الخطة الخمسية لوزارة التعليم العالي ومؤسساته للأعوام 1986-1990 • عمان: الوزارة، ص1 •
3ـ تشريعات وزارة التعليم العالي• الجزء الأول• عمان، 1987 •
4ـ وزارة التعليم العالي، الأردن، مديرية الدراسات والإحصاء قسم المعلومات والإحصاء• خلاصة إحصائية عن التعليم العالي، 1997 (مطوية)، عمان: الوزارة،7991•
5ـ يونس،عبد الرزاق • مرجع سابق، ص83•
6ـ المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الأردن، تقرير اللجنة الوطنية لسياسة العلوم والتكنولوجيا• عمان: المجلس، كانون أول 6891•
7ـ أبو عيد،عماد محمد • "واقع مكتبات الجامعات الأهلية ومعايير الاعتماد ـ دراسة تحليلية"، دراسة مقدمة إلى المؤتمر للمكتبيين الأردنيين• 31-41/8/7991م• عمان ـ الأردن: جمعية المكتبات الأردنية، 7991•
8ـ جامعة العلوم التطبيقية ـ الأردن• دليل الطالب 6991-7991• عمان: الجامعة، 6991•
9ـ يونس، عبد الرزاق •(مترجم)• البحث بالاتصال المباشر: المبادئ والتطبيقات، عمان، 4991، ص11•
10-
John Corbin. زTechnology and Organizational Change in Librariesص. Library Acquisitions: Partice and Theory. V.16, No.4 (1992), P 349.
11-
AbdulRazeq Younis. زLibrary Automation in Jordan. International library Review. V.22. No.1. (Jan. 1992), P.22.
21ـ يونس ،عبد الرزاق • "استخدام حزم برمجيات المعلومات المعربة في المكتبات الأردنية؛• (دراسة غير منشورة)، 2991•
31ـ أبو عيد، عماد •مرجع سابق، ص71•
41ـ عكروش ،أنور (وآخرون)• "نحو إنشاء شبكة وطنية للأقراص المتراصة
CD-ROM في ضوء تجربة مكتبة جامعة اليرموك"• ،ورقة بحث إلى ندوة آفاق نظم المعلومات في القرن الحادي والعشرين• إربد 82-03/6/3991، ص9•
للأعوام 1986-1990 • عمان: الوزارة، ص1 •
3ـ تشريعات وزارة التعليم العالي• الجزء الأول• عمان، 1987 •
4ـ وزارة التعليم العالي، الأردن، مديرية الدراسات والإحصاء قسم المعلومات والإحصاء• خلاصة إحصائية عن التعليم العالي، 1997 (مطوية)، عمان: الوزارة،7991•
5ـ عبد الرزاق يونس، مرجع سابق، ص83•
6ـ المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الأردن، تقرير اللجنة الوطنية لسياسة العلوم والتكنولوجيا• عمان: المجلس، كانون أول 6891•
7ـ عماد محمد أبو عيد• "واقع مكتبات الجامعات الأهلية ومعايير الاعتماد ـ دراسة تحليلية"، دراسة مقدمة إلى المؤتمر للمكتبيين الأردنيين• 31-41/8/7991م• عمان ـ الأردن: جمعية المكتبات الأردنية، 7991•
8ـ جامعة العلوم التطبيقية ـ الأردن• دليل الطالب 6991-7991• عمان: الجامعة، 6991•
9ـ عبد الرزاق يونس، يونس (مترجم)• البحث بالاتصال المباشر: المبادئ والتطبيقات، عمان، 4991، ص11•
10-
John Corbin. زTechnology and Organizatioal Change in Librariesص. Library Acquisitions: Partice and Theory. V.16, No.4 (1992), P 349.
11-
AbdulRazeq Younis. زLibrary Automation in Jordan. International library Review. V.22. No.1. (Jan. 1992), P.22.
21ـ عبد الرزاق يونس• "استخدام حزم برمجيات المعلومات المعربة في المكتبات الأردنية؛• (دراسة غير منشورة)، 2991•
31ـ عماد أبو عيد، مرجع سابق، ص71•
41ـ أنور عكروش (وآخرون)• "نحو إنشاء شبكة وطنية للأقراص المتراصة
CD-ROM في ضوء تجربة مكتبة جامعة اليرموك"• ،ورقة بحث إلى ندوة آفاق نظم المعلومات في القرن الحادي والعش