إن رأس المال الحقيقي الذي تملكه المنظمات هو " رأس المال الفكري" Intellectual Capital [IC]،
أن القيمة السوقية الحقيقية للمنظمات ترتكز على ما تملكه من رأس المال الفكري.
تطورت في السنوات الأخيرة محاولات قياس رأس المال الفكري في المنظمات.
تحاول المنظمات المعاصرة رسم الإستراتيجيات ووضع الخطط والبرامج لتنمية واستثمار رأس المال الفكري في إبداع حلول مبتكرة ومنتجات جديدة وخدمات متميزة تحقق قدرات تنافسية أعلى ووصولاً أسرع إلى المستهلكين في شتى بقاع العالم.

إن المصدر الأول والحقيقي لرأس المال الفكري هو المورد البشري.
لقد اقتنعت الإدارة المتميزة في المنظمات الكبرى في العالم بضرورة التعامل مع المورد البشري من منظور جديد.
تتمثل المنهجية الجديدة في إدارة الموارد البشرية في نظم متطورة تتجه إلى بناء ثقافة تنظيمية إيجابية تحابي الإبداع والابتكار وتكافئ على الإنجاز الفكري.
تركز الإدارة المعاصرة على حفز الأفراد وجماعات العمل لبيان ما لديهم من خبرات ومعارف و إشراك المنظمة فيما تراكم لديهم من أفكار ومهارات وقدرات فكرية وذهنية، وعدم اكتنازها وحجبها عن التطبيق الفعال لتحقيق أهداف المنظمات.
أن الإدارة المصرية في مختلف مستوياتها لا تزال تعتبر البشر من المعطيات Givens ينحصر دورهم في تنفيذ ما يكلفون به من أعمال ومهام حسب الطرق والأساليب التي ترتضيها الإدارة،وليس من شأنهم إبداء الرأي أو المشاركة في تحليل المشكلات وعملية الإدارة.
إن الموارد البشرية في المنظمات المصرية معطلة عن الإبداع وتنحصر مساهماتها في استنفاذ طاقاتها المادية Physiological من دون الطاقات الذهنية والفكرية.