اختبار تحصيلي في مهارات اللغة العربية
طوّر الباحث اختباراً تحصيلياً مكون من (40) فقرة من نمط اختيار من متعدد لكل فقرة أربعة بدائل. وتم إعداده استعانة بالخطة الدراسية لمادة الثقافة العربية التي أقرتها جامعة البلقاء.
أما صدق الاختبار، فقد تم التأكد منه بعرض فقراته مع خطة الدراسة المقررة ومخطط الاختبار على مجموعة من المحكمين من أعضاء الهيئة التدريسية لمقرر اللغة العربية في كليات المجتمع وعدد آخر في جامعة عمان الأهلية، وطلب إلى المحكمين إبداء الرأي حول مدى ملاءمة الفقرات للأهداف والمحتويات.
أما ثبات الاختبار فقد قاسه الباحث بتطبيقه على عينة استطلاعية من طالبات كلية الملكة علياء (من غير أفراد العينة، ويدرسن في تخصصات أخرى) مكونة من (130) طالبة، موزعات على أربع شُعب، وقد طبّق الباحث الاختبار بنفسه، حيث وضّح تعليمات الاختبار وأرشد الطالبات إلى كيفية تدوين الإجابة على ورقة الإجابة.
وبعد ثلاثة أسابيع تمت إعادة الاختبار، وتمّ استخراج معامل الثبات باستخدام معادلة بيرسون، حيث بلغ (0.89)، وعد هذا ملائماً لأغراض هذه الدراسة.
وقد تم حذف بعض الفقرات، وتعديل صياغة أخرى بناءً على آراء وملحوظات المحكمين، حيث انتهى الأمر إلى الصورة النهائية للاختبار باتفاق 84% من المحكمين على هذه الفقرات.
مقياس الاتجاهات نحو استخدام التقنيات التعليمية في تدريس اللغة العربية:
بعد مراجعة الأدب التربوي المتعلق باتجاهات الطلبة نحو استخدام بعض التقنيات التعليمية، والاستئناس ببعض الآراء والفقرات الواردة في الدراسات السابقة مثل دراسة نرجس حمدي - دراسات - مج 16 عدد 6/1989. ودراسة حمدي وعويدات - دراسات - مج 21، عدد 1/1994.
تمّتطوير استبانة تهدف إلى قياس اتجاهات طالبات كليات المجتمع الأردنية نحو استخدام جهاز عرض البيانات في تدريس اللغة العربية.
اشتملت الاستبانة على (20) فقرة دُرجت كل فقرة من فقراتها في خمسة مستويات: (معارض بشدة، معارض، حيادي، موافق، موافق بشدة) وأعطيت الأوزان (1،2،3،4،5) على التوالي في حالة الفقرات ذات الاتجاه الموجب ، في حين عكست الأوزان في حالة الفقرات السالبة.
صدق مقياس الاتجاهات:
للتأكد من صدق استبانة الاتجاهات لجأ الباحث إلى الخطوات التالية:
أ. إعداد مجموعة من الفقرات لقياس اتجاهات الطالبات نحو توظيف جهاز
عرض البيانات في التعليم . بلغ مجموعها (30) فقرة ، استعانة بالأدب
التربوي المتصل بقياس الاتجاهات إضافة
إلى خبرة الباحث .
ب. عرضت هذه الفقرات على لجنة من المحكمين مؤلفة من (8) أعضاء هيئة تدريس
في كليات المجتمع الأردنية في تخصصات تربية الطفل واللغة العربية و (6) من أعضاء هيئة تدريس في جامعة عمان الأهلية وجامعة البلقاء، إذ طلب منهم إبداء الرأي في الفقرات والتعديلات المقترحة عليها ، سواء أكان ذلك في الصياغة ام المضمون وتم حذف بعض الفقرات التي قلّ معامل تمييزها عن (0.25) واعتمد منها (20) فقرة .
ثبات مقياس الاتجاهات:
تم التأكد من ثبات الأداة من خلال تطبيقها على عينة استطلاعية من مجتمع الدراسة وخارج عينتها تكونت من (30) طالبة، وتمّ حساب معامل الاتساق الداخلي (كرونباخ ألفا) باستخراج معامل الاستقرار حيث بلغ (0.83) وعد هذا المعامل ملائماً لأغراض هذه الدراسة.
الوسائل :
تم تدريس المجموعة التجريبية باستخدام أداة (Data show ) والبرنامج الحاسوبي (Power point ) .
إجراءات الدراسة:
بعد الحصول على موافقة عميد كلية الملكة علياء بإجراء الدراسة قام الباحث ذاته بتدريس الوحدات الدراسية ذاتها للمجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية، والمجموعة التجريبية باستخدام جهاز عرض البيانات . ثم طبقت استبانة الاتجاهات بعد الانتهاء من التجربة على المجموعة التجريبية فقط. بعدها تم جمع البيانات اللازمة وتفريغها وتحليلها باستخدام الرزم الإحصائية المحوسبة ( SPSS ) .
المعالجة الإحصائية:
تم استخدام (T-Test ) في تحليل بيانات الدراسةللمقارنة بين متوسطي المجموعتين التجريبية والضابطة على متغيري التحصيل ، واتجاهات المجموعة التجريبية نحو استخدام جهاز عرض البيانات .
نتائج الدراسة ومناقشتها:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام جهاز عرض البيانات في تحصيل طالبات كليات المجتمع الأردنية (الحكومية والخاصة) في مادة ثقافة اللغة العربية (101) للعام الجامعي 2001-2002، كما هدفت إلى معرفة اتجاهات الطالبات نحو استخدام هذه التقنية في تدريس ثقافة اللغة العربية.
ولتحديد دلالة الفروق بين متوسطي أداء المجموعتين التجريبية والضابطة تم استخدامالإحصائي (ت) ، ويبين الجدول (1) ملخص نتائج اختبار (ت) للفروق بين متوسط الأداء بين المجموعتين التجريبية والضابطة. جدول (1):
ملخص نتائج تحليل الاختبار الإحصائي (ت) لاختبار دلالة الفروق بين متوسط أداء المجموعتين ( ن = 57 و 58).
المجموعة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
الفرق بين المتوسطين
قيمة (ت)
الدلالة الإحصائية (P <)
التجريبية
82.13
5.59
8.65
4.75*
0.01
الضابطة
73.48
10.10



* القيمة الجدولية = 1.65.
تشير النتائج الواردة في الجدول (1) إلى وجود فرق إجمالي دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (a = 0.05) بين متوسط أداء المجموعة التجريبية في اختبار التحصيل اللغوي، ومتوسط أداء المجموعة الضابطة؛ حيث كانت قيمة الإحصائي (ت) المحسوبة (4.75) وهي تفوق القيمة الجدولية (1.65)، وهذا يعني أن ثمة أثراً إيجابياً لطريقة استخدام جهاز عرض البيانات في تحصيل طالبات كليات المجتمع في اللغة العربية مما يدعولرفض الفرضية الصفرية الأولى .
ولاختبار أثر استخدام جهاز عرض البيانات في اتجاهات الطالبات، تم استخدام الإحصائي (ت) لعينتين مرتبطتين للمقارنة بين متوسط اتجاه طالبات المجموعة التجريبية قبل التجربة (استخدام جهاز عرض البيانات)، وبعدها.
ويظهر الجدول (2) ملخص نتائج اختبار (ت) لدلالة الفروق بين متوسطات الاتجاه قبل التجربة، ومتوسط الاتجاه بعدها.
جدول (2):
ملخص نتائج اختبار (ت) للفرق بين متوسط الاتجاه نحو استخدام جهاز عرض البيانات قبل التجربة وبعدها عند طالبات المجموعة التجريبية
المقياس
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
قيمة الإحصائي (ت)
مستوى الدلالة الإحصائية (p<)
قبل
3.16
0.44
13.12
0.001
بعد
3.99
0.43

يتضح من البيانات الواردة في الجدول (2) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط اتجاه الطالبات في المجموعة التجريبية نحو استخدام جهاز عرض البيانات قبل التجربة وبعدها، إذ كانت قيمة (ت) المحسوبة (13.12)، بينما تبلغ قيمة (ت) الحرجة (2.38) أي أن ثمة تحسناً ذا دلالة قد طرأ على اتجاهات الطالبات نحو استخدام جهاز عرض البيانات نتيجة تعرضهن للتجربة في تعلم اللغة العربية.
وتدعم هذه النتيجة رفض الفرضية الصفرية الثانية التي نصت على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a = 0.05) بين متوسطات اتجاهات أفراد عينة الدراسة التجريبية نحو استخدام جهاز عرض البيانات في التعليم . قبل تعرضها لتجربة التعلم وبعده".
مناقشة النتائج وتفسيرها:
بالنسبة للسؤال الأول المتعلق بأثر استخدام بعض التقنيات التعليمية في تحصيل طالبات كليات المجتمع الأردنية في مادة اللغة العربية، فقد تبيّن أن متوسطات أداء الطالبات في المجموعة التجريبية على الاختبار التحصيلي قد زاد زيادة ملحوظة من (72.58) في الاختبار القبلي إلى (82.13) في الاختبار البعدي. ومعنى ذلك وجود فرق دالٍ إحصائياً.
وهذه النتيجة تتفق مع معظم الدراسات التي أجريت سواء أكان موضوع الدراسة في اللغات أم العلوم الإنسانية إجمالاً مثل دراسة كل من فلاتة (1984) في السعودية ، وبعض نتائج دراسة كالاهان (1979) ودراسة البداينة (1997)، ودراسة اشنيور (1993)، والبنا (1980)، وهولن (1986)، واسكندر والجملان (1985) وآمال (1974).
حيث أشارت نتائج هذه الدراسات إلى تفوق الأفراد الذين يستخدمون في تدريسهم بعض تقنيات التعليم، على الأفراد الذين يستخدمون الطريقة التقليدية، وربما يعود ذلك إلى أنّ تعدد الوسائط التعليمية، وتنوع الأنشطة يؤدي إلى تنوع الخبرات، وتكاملها وإشراك أكثر من حاسة في التعليم، وبالتالي يؤدي إلى إثارة دوافع الطلبة وشدّ انتباههم، وتزويدهم بالتغذية الراجعة المستمرة، وهذا يؤدي إلى إعطاء تعزيز إيجابي ذاتي للمتعلم ويزيد من تعلمه.
إضافة إلى موضوع الجدّة والحداثة في استخدام بعض الأجهزة التعليمية، حيث يكون له الأثر الإيجابي في الإقبال على التعلم وإتقانه.
أما السؤال الثاني المتعلق بالاتجاهات نحو استخدام التقنيات التعليمية في التدريس الصفي فقد أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط اتجاه الطالبات في المجموعة التجريبية نحو استخدام بعض تقنيات التعليم قبل التجربة وبعدها.
وهذه النتيجة تتفق مع معظم الدراسات مثل الدراسات التي ذكرت في موضوع السؤال الأول إضافة إلى دراسة حمدي (1991) حول اتجاهات مدرسي كليات المجتمع والجامعات الأردنية حول استخدام التقنيات في التعليم الصفي.
ولم يجد الباحث دراسة (في حدود ما وصل إليه) تعارض هذه النتيجة، وربما يعود ذلك إلى ما في هذه التقنيات من إمكانات مثل: توافر عنصر التشويق، والحداثة، والقدرة على شد انتباه الطالبات مما يحقق تكوين اتجاهات إيجابية نحو هذه التقنيات.


التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة وتفسيرها يوصي الباحث على المستوى النظري بإجراء مزيد من البحوث حول أثر استخدام بعض التقنيات الحديثة مثل الحاسوب وجهاز عرض البيانات
( Data show ) في التعليم في جميع المراحل التعليمية، ومختلف المواد الدراسية.
أما على الصعيد العملي التطبيقي فيوصي الباحث بتوفير التقنيات التعليمية الحديثة وبرمجايتها في جميع المراحل الدراسية، إضافة إلى تأهيل المدرسين وتدريبهم على كيفية استخدام هذه التقنيات وتطوير برمجياتها.


Abstract
The purpose of this study is to find the effect of a data show as an educational technology medium on Arabic language achievement and attitudes of college students towards it .
The findings revealed that there was significant different in achievement between control group (students received normal teaching method) and experimental group (students received Data show technology method).
The attitude data analysis revealed a significant improvement in the experimental group attitudes toward using Data show in teaching.
Based on the study findings, it was recommended that: more research studies should be carried out about the role of educational technology, in various cycles of teaching and in various subject matter, to provide school laboratories with educational technology media to train school teachers to empower them in developing educational methods .
المراجع
المراجع العربية والمعربة:
1. آمال محمد: تقويم طرق التدريس السمعية الشفوية في تدريس الواحد والعشرين درساً الأولى من دروس اللغة الإنجليزية بالفرقة الأولى الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، 1974.
2. اشنيور، كامل أحمد سالم (1993). مقارنة بين أثر كل من أسلوب التعليم الفردي المبرمج باستخدام الشفافيات وأسلوب التعليم الجمعي المعتاد في التحصيل المباشر والتحصيل المؤجل لطلبة الصف الأول الثانوي الزراعي في مادة البيولوجيا، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، إربد.
3. البداينة، يحيى مريحيل عبد الله (1997). أثر استخدام بعض تقنيات التعليم الحديثة في وحدة العبادات من مقرر التربية الإسلامية على تحصيل طلبة الصف الرابع الأساسي في الأردن، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مؤتة، الكرك.
4. ثريا الأطروشي: بعض أساليب استخدام الوسائل السمعية البصرية في تقييم المادة اللغوية في الفصل، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، القاهرة، 1979.
5. جامعة البلقاء التطبيقية، خطة اللغة العربية (101)، 1999.
6. حمدي، نرجس (1983). الدور الجديد للمعلم في عهد تقنيات التعليم، رسالة المعلم، 24(1)، 70-72.
7. حمدي، نرجس (1991). "اتجاهات مدرسي كليات المجتمع والجامعات الأردنية نحو تكنولوجيا التعليم"، مجلة دراسات، المجلد الثامن عشر (أ) العدد الأول، 1991، الجامعة الأردنية.
8. حمود، رفيقة سليم (1991). واقع طرائق التدريس وتقنيات التعليم وأساليب التقويم المستخدمة في جامعة البحرين، دراسة مقدمة للمؤتمر العالمي الثاني لكلية التربية، جامعة البحرين.
9. سلامة، عبد الحافظ محمد (2000). الوسائل التعليمية والمنهج، الطبعة الأولى، عمان، دار الفكر.
10. الطوبجي، حسين (1984). وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم، دار القلم، الكويت.
11. طيفور، محمد (1990). أثر استخدام جهازي العارض الرأسي، والفيديوتب في اكتساب طلبة الصف العاشر لمهارة قراءة الخرائط، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، إربد، الأردن.
12. فلاته، مصطفى محمد (1982). دراسة تجريبية لتحديث التعليم بواسطة التقنيات التعليمية في المملكة العربية السعودية، رسالة دكتوراة غير منشورة، جامعة ولاية نيويورك، بافلو.
13. كمال يوسف اسكندر ومعين الجملان: أثر دراسة مقرر في تكنولوجيا التعليم بمفرده وبمصاحبة برنامج تدريبي على عرض الشرائح الفتوغرافية وأثر ذلك في تنمية القدرة المكانية لدى طلبة الكلية الجامعية بالبحرين. مجلة تكنولوجيا التعليم. العدد السادس عشر، السنة الثانية، كانون الأول، 1985.


المراجع الأجنبية
1. Callahan, R.J. (1979). The Effects of Media Production and Experiences of The Learning Achievement and Attitude of Elementary students towards special subject areas in social studies, Dissertation Abstracts International. 40(7), 5301-A.
2. Flidt. S: The Effect Listening Instruction on the Performance on the Social Studies Unit Test of the Sixth Group Ph.D. Thesis, Southern Illinois University of Colorado. (1985) D.I.N. 47 (03) 780-A 1986.
3. Pappas, Helen, Effect of Drama Related Activities on Reading Achievement and Attitudes of Elementary Children. Ed. D. Theses, Lehigh University (1979). D.A.I, 40(11): 5806 A, 1980.
4. Patricia, Bagyett, Role of Tempral Overlop of Visual Auditory Material Informing Dreel Mdia Asociations. Journal of Education Psychology, 76(3): p 408-417, 1984
5. William D. R. Wendy J. Hernis, Media Efect on Larning in Two Population of Children. Journal of Educational Psychology, 07(5): p. 651-657, 1995.