الإطار النظري

يتضمن الفصل الثاني إطاراً مرجعياً يقدم خلفية أساسية عن متغيرات الدراسة وجوانبها المتصلة مثل الكليات التقنية وتخصص التسويق ومستوى التحصيل الدراسي بالإضافة إلى الدراسات والبحوث التي تناولت هذا الموضوع .

اولاً - الكليات التقنية :
تعد الكليات التقنية والتابعة للمؤسسة العامه للتعليم الفني والتدريب المهني تعليماً ما فوق الثانوي ، حيث يلتحق به الحاصلون على الشهادة الثانويه أو ما يعادلها وهي توفر التعليم التقني العالي بهدف تلبيةاحتياج المملكة من الخبرات الفنية المؤهلة تأهيلاً عالياً في مختلف المجالات التي يتطلبها سوق العمل السعودي . وتتمثل الأهداف الأساسية للكليات التقنية كما أوردها موقع المؤسسة على شبكة الانترنت فيما يلي:
1ـ توسيع قاعدة القوى العاملة السعودية في المجالات الفنية المختلفة .
2ـ إمداد القطاعات المختلفة بالأيدي الوطنية المؤهلة في المهن والتخصصات الفنية والإدارية .
3ـ فتح قنوات جديدة من التعليم العالي الفني .
4ـ تسهيل فرص الالتحاق بالتعليم الفني العالي للراغبين في مختلف المناطق .
ويبلغ عدد الكليات حالياً ( 24 ) كلية موزعة على مختلف مناطق المملكة دون التركيز على المدن الرئيسة ، يدرس في ( 20 ) منها حوالي ( 33876 ) متدرباً ، وتحوي هذه الكليات مختلف التخصصات الفنية والإدارية وتشمل ( تقنية الحاسب الآلي ، التقنية الالكترونية ، التقنية الإدارية ، تقنية الإنتاج ، تقنية التكييف والتبريد ، تقنية المحركات ، والتقنية الكهربائية ، تقنية السفر والسياحة ، الفنادق ، والتقنية الزراعية ) وغيرها من التخصصات.
وتبلغ مدة الدراسة في الكلية خمسة فصول دراسية يؤهل المتدرب خلال الفصول الأربعة الأُول تأهيلاً نظرياً وعملياً داخل الكلية ، ويقوم بالتطبيق العملي خارج الكلية في أحدى القطاعات التي تتناسب وتخصصه في الفصل الدراسي الخامس من خلال التدريب التعاوني ، ويحصل المتدرب في نهاية دراسته على شهادة دبلوم الكلية التقنية المتوسطة والتي تؤهله للحصول على المرتبة الخامسة والمصنفة من قبل ديوان الخدمة المدنية .
ثانياً : تخصص التسويق :
يتبع تخصص التسويق قسم التقنية الإدارية ، ويهدف إلى تأهيل كوادر وطنية في مجال التسويق عبر دراسة عدد من المقررات تبلغ وحداتها ( 64 ) وحدة دراسية ، تركز على الجانب العملي في كثير منها ، وتعتمد الدراسة في هذا التخصص على استخدام الحاسب الآلي في عدد منها . ويحصل المتدرب على شهادة دبلوم مندوب مبيعات ، مؤهل للعمل في العديد من الشركات والمؤسسات في كلى القطاعين الأهلي والحكومي .
ثالثاً : التحصيل الدراسي :
اختلفت النظريات المفسرة لأسباب اختلاف التحصيل الدراسي بين الطلاب ، وتركز الاختلاف لدى اتجاهين :
الاتجاه الأول كما يورد ( الحامد : 1416هـ ، ص42) الاتجاه الوظيفي حيث يرى هذا الاتجاه أن مصدر عدم المساواة في التحصيل الدراسي يعود إلى اختلاف قدرات التلاميذ وطموحاتهم .
الاتجاه الثاني : الاتجاه الصراعي والذي يرى مؤيدوه أن التباين في التحصيل الدراسي ما هو إلا ناتج يعكس واقع وظيفة الجهة التعليمية ، وترفض هذه النظرية أن يكون التخلف الدراسي ناتج عن ظروف ديموجرافية ممثلة في الفقر ، أو بحسب الطبقة الاجتماعية ، ويعتقد أصحاب هذه النظرية أن الاختلاف في التحصيل ناجم عن الاختلاف في نوعية التفاعل الذي يتم في الفصل الدراسي .
ويرى ( سحاب بامشموس : 1405 ، 23 ) أن هناك العديد من المتغيرات المرتبطة بالتحصيل الدراسي تتمثل في المستوى الاجتماعي والتعليمي للوالدين والعلاقات الأسرية ، كما انه يتأثر بالمتغيرات الشخصية كالعلاقات الاجتماعية والحاجة إلى التحصيل والبيئة الثقافية .
ويذكر ( حسين : 1405 ,32 ) أن (لآفيرتي) قد توصل إلى وجود اثني عشر سبباً رئيساً للتأخر الدراسي وانحصرت هذه الأسباب بين أسباب اجتماعية ونفسية وصحية وشخصية وتربوية .


رابعاً : الدراسات السابقة :
لم يعثر الباحث على دراسات شبيهه بالدراسة الحالية أو تمت لها بصلة قريبة إلا أن هناك بعض الدراسات إشارة إلى جوانب مختلفة من جوانب الدراسة الحالية على النحو التالي :
دراسة ( رزق :1414 )
( الاتجاهات ومستوى الطموح لدى طلاب التعليم الفني الثانوي في بعض مناطق المملكة العربية السعودية ) .
وتكون مجتمع الدراسة من طلاب التعليم الفني الثانوي ( الصناعي ، التجاري ، الزراعي ) في كل من جدة ، والطائف ، وبريده . وكانت عينة الدراسة ( 955 ) متدرباً واستخدم الباحث مقياس اتجاهات طلاب المرحة الثانوية الفنية ، نحو المدرسة الفنية ، بالإضافة إلى استبانة أعدت بغرض الكشف عن الاتجاهات . وكان من ابرز نتائج تلك الدراسة :
· توجد اتجاهات ايجابية لدى طلاب المعاهد الفنية الثانوية نحو مؤسساتهم التعليمية .
· توجد مستويات طموح لدى طلاب المعاهد الفنية الثانوية .
وقد أوصى الباحث بعدد من التوصيات من أهمها :
· لا يزال التعليم الفني بحاجة لإجراء دراسات تتناول الاتجاهات وعلاقتها ببعض المتغيرات والعوامل الشخصية .
· تحتاج المعاهد الثانوية التجارية من حيث المباني إلى مزيد من الاهتمام من قبل المسؤلين في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني .
و اعتمد الباحث في توصيته الأخيرة إلى تفسيره لأحدى النتائج التي ظهر فيها أن طلاب المعاهد التجارية يقل طموحهم بسبب المباني القديمة .

2-دراسة ( الملة : 1422 هـ )
( اتجاهات خريجي المرحلة الثانوية الملتحقين بالكليات التقنية نحو الالتحاق بها )
وهدفت الدراسة إلى بيان الأسباب التي دعت خريجي المرحلة الثانوية إلى الالتحاق بالكلية التقنية .
وكان مجتمع الدراسة مكون من الطلاب الملتحقين بالكليات التقنية من خريجي الثانوية في أربع كليات تقنية ، واستخدم الباحث استبانه كأداة بين أسباب التحاق الكلية بالكليات التقنية .
وتوصل الباحث إلى جملة من النتائج من أهمها :
1ـ يرى نسبة من الطلاب الحاصلين على تقدير ( جيد ) أن سبب التحاقهم بالكليات التقنية هو عدم حصولهم على قبول في جهة تعليمية أخرى .
2ـ أشارت النتائج إلى الرغبة في مواصلة الدراسات العليا في مجال التعليم التقني كانت أكثر لدى خريجي الثانوية العامة .
3ـ يفضل الطلاب الحاصلون على تقديرات عالية في المرحلة الثانوية الالتحاق بالكليات التقنية عن الجامعة .
4ـ توفر الفرص الوظيفية لخريجي الكليات التقنية كان سبباً بنسبة ( 78% ) للالتحاق بالكليات التقنية لدى مجتمع الدراسة .
5ــ للأعلام دوراً مؤثراً في التحاق خريجي المرحلة الثانوية بالكليات التقنية .
وكان من ضمن توصيات الدراسة :
· ضرورة إدخال برامج وأنشطة تقنية ضمن مناهج وبرامج الثانوية العامة .
· تعزيز النظرة الاجتماعية بين طلاب المرحلة الثانوية تجاه خريجي التعليم التقني .
· توعية الطبقة المتعلمة في المجتمع بأهمية توجيه أبنائهم للالتحاق بالتعليم الفني .

3-دراسة ( الشلبي 1404هـ ) ( مقارنة لمفهوم الذات لدى الطلاب المرتفعين والمنخفضين في التحصيل الدراسي في البيئة السعودية)و تكونت عينة الدراسة من (961) طالبا و كان من أهم نتائج الدراسة عدم وجود فروق في المتوسطات بين المرتفعين والمنخفضين تحصيلاً.

4- دراسة (ألغامدي:احمد,ألغامدي:عبد الله)
(العوامل المؤدية إلى تسرب بعض الطلاب بكلية المعلمين)
و استهدفت الدراسة التعرف على العوامل التربوية و الاجتماعية و الذاتية و الاقتصادية المؤديه لتسرب بعض طلاب كلية المعلمين بالرياض، و كان مجتمع الدراسة مكون من الطلاب الذين تسربوا فعلا من كلية المعلمين بالرياض ،وشملت عينة الدراسة (189) طالبا و استخدم الباحثان استبيان لتحقيق الغرض وكشفت الدراسة عن النتائج التالية:
1- وجود فروق بين الطلاب و الدارسين في أبعاد الدراسة التربوية و الاجتماعية و الاقتصادية المؤدية إلى التسرب.
2- ضعف تأثير العوامل الاجتماعية في حدوث التسرب.