تطبيقاتتربوية :
في ضوء ما سبق من تفسيرات متنوعة للدافعية نعرض فيما يلي بعض الموجهاتوالمبادئ التي تساهم في استثارة دافعية الطلاب وتعزيزها :
1 - استثارة اهتماماتالطلاب وتوجيهها : تعتبر قضية استثارة انتباه الطلاب واهتماماتهم من أولى مهامالمعلم ، ويمكن انجاز هذه المهمة بأن يبدأ المعلم نشاطه التعليمي بقصة أو حادثةمثيرة أو بوصف شيء غير مألوف ، أو بطرح مشكلة تتحدى تفكير الطلاب وتستحوذ علىاهتماماتهم ويستحسن أن تكون هذه النشاطات الأولية على علاقة وثيقة بالمادة الدراسيةومناسبة لخصائص الطلاب ، علاوة على استخدام المثيرات السمعية والبصرية ذات الخصائصالمختلفة من حيث الحركة ، الحجم ، اللون ، التباين .
2 - استثارة حاجات الطلابللانجاز والنجاح : من العرض السابق تبين أن حاجة الإنجاز والنجاح قد تكون منخفضةلدى بعض الطلاب وهنا يجب على المعلم توجيه انتباه خاص لهؤلاء الطلاب ، كأن يقومالمعلم بتكليف مثل هؤلاء الطلاب ببعض المهام السهلة يضمن نجاحهم فيها ، وهذا يمكنأن يؤدي إلى زيادة مستوى رغبة الطالب في النجاح والإنجاز حيث الثقة في النفس وتجنبحالات القلق المرتبط بالخوف من الفشل .
3 - تمكين الطلاب من صياغة أهدافهموتحقيقها : يستطيع المعلم تدريب طلابه على تحديد أهدافهم التعليمية وصياغتها بلغتهمالخاصة وكذلك مساعدتهم على اختيار الأهداف التي يقرون بقدرتهم على إنجازها ، وكذلكتحديد الاستراتيجيات المناسبة التي يجب إتباعها لتحقيق تلك الأهداف ، إن معرفةالمعلم ببعض خصائص طلابه مثل مستوى النمو ، التحصيل السابق ، القدرة على التعلم ،مستوى الطموح تساعد المعلم على تمكين طلابه من اكتساب استراتيجيات وضع الأهدافوإنجازها .
4 - استخدام برامج تعزيز مناسبة : تؤكد النظريات الارتباطية والسلوكيةكما سبق على أهمية دور التعزيز في التعلم ، حيث يأخذ التعزيز في المواقف التعليميةأشكالاً متنوعة مثل / الإثابة المادية ، الدرجات المدرسية ، والنشاطات الترويحية ،ويستطيع المعلم استخدام المعززات المناسبة التي تستثير دافعية الطلاب التحصيليةوتعزز رغبتهم في النجاح .
5 - توفير مناخ تعليمي غير مثير للقلق : تشير النظريةالإنسانية في الدافعية إلى ضرورة إشباع بعض الحاجات الأساسية مثل الأمن والانتماءوتكوين الصداقات والتقبل واحترام الذات حتى يمكن إشباع الحاجات في المستويات العلياومنها حاجات المعرفة والفهم وتحقيق الذات . الأمر الذي يفرض على المعلم بناء مناخصفي يشبع من خلاله حاجات الأمن والانتماء والاحترام ، والبعد عن استخدام أساليبالتهديد التي تثير قلق وخوف الطلاب مثل التنافس الشديد ، العقوبات المترتبة علىالفشل ، والتي تؤدي إلى الفشل وإحباط الدافعية . إن مستوى معين من قلق الطلاب قديكون هاماً لحفزهم وتنشيط دافعيتهم ، إلا أن تجاوز هذه الكمية قد يؤدي إلى نتائجمضادة .