معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في القطاع العام
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/modar/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] عبد الرحمن تيشوري
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/modar/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] شهادة عليا بالادارة
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/modar/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] شهادة عليا بالاقتصاد
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/modar/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] دبلوم بالعلوم التربوية والنفسية
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/modar/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] دورة اعداد المدربينT.O.T
- عدم وجود المنافسة في القطاع العام .
- تأثير العوامل السياسية على اتخاذ القرارات .
- تأثير قوانين الخدمة المدنية .
- مقاومة بعض العاملين في القطاع العام للتغيير .
- عدم توفر الإمكانات المادية وبالتالي عجز برامج التدريب عن القيام بواجبها .
- سوء اختيار مشروع التحسين أو معالجة أعراض المشكلة وليس أصلها .
- عدم الترويج لنظام الجودة الشاملة أو عدم وضع خطط لها .
الجودة الشاملة في ثقافة مديري شركات قطاع الأعمال ينظر المؤيدون لأهمية تطبيق ثقافة ومبادئإدارة الجودة الشاملة أو الكلية باعتبارها تعني "السعي إلى تحسين الجودة وزيادةالإنتاجية وتقليل الفاقد في الإنتاج والتسويق ، ومن ثم تقديم المنتجات (سلع أوخدمات) على نحو يلبي أو يتجاوز توقعات العميل ويلاحظ هنا أن صفة "الشاملة أو الكلية تعني تضمين مبادئ الجودة في كافة جوانب العمل بدءاً من تحديد احتياجاتالعميل وانتهاءً بالتقييم الدقيق للأداء للتعرف على درجة رضاء العملاء أو تعني تضامن فرق عمل المنظمة كل على حدة لتحقيق جودة كل العمليات فإدارة الجودة الشاملةتعد في المقام الأول بمثابة طريقة للتفكير بخصوص كل من العميل وعمليات العملمعاً .
ثقافة الجودةتقود إلى غرس ثقافة خدمة العميل سواءً كان عميلاً داخلياً (إدارة داخلية) أو عميلاًخارجياً .
ثقافة الجودة تعد بمثابة مكون من عدة مكوناتيمكن إدخال التعديلات عليها لإنجاح مجهود الإصلاح الإداري . وإذا ما كان لثقافة الجودة الشاملة دورفي هذا المجال لتحسين الإنتاجية ورفع الأداء ولزيادة رضا العملاء من المواطنين ، فإنهمن ناحية أخرى سيقود ذلك إلى تقليل المخالفات المالية بمكوناتها الثلاثة بصفة عامة ( الاختلاس - الإهمال - مخالفة القواعد ) أو بالنسبة للمكونين الأخيرين بصفة خاصة .
وفي هذا السياق تتسم الثقافة الإداريةبكونها : ثقافة فرعية عن ثقافة المجتمع - غير متجانسة لعدم تجانس فئة المديرين- متعددة المصادر- ثلاثية الأبعاد بين بعد عام يتعلق بالمعارف الإنسانية وآخر إداريمهني وثالث فني تخصصي - عملية تعليم وتعلم مستمرة - عملية اتصالية – متكيفة - ثقافةاجتماعية من مسئولية الإدارة العليا ، لذلك فإن الثقافة الإدارية تعد من أهم أدواتالتغير والتطوير الإداري ، ويمثل اقتناع الإدارة العليا أول وأهم مراحل التطوير .
وفى هذا الإطار تتعدد مداخل الجودة الشاملة التي يمكن التعديل عليها من جانبالقيادات لتحقيق التطوير الإداري بين مداخل تقليدية ( تأكيد الجودة - التوقيتالمناسب أو الإنتاج حسب الطلب ) ومداخل حديثة منها ( حلقات الجودة - التوقيت المناسبأو الإنتاج حسب الطلب ) .
"مداخل إدارة الجودةالشاملة ومسئولية الإدارة في تطبيقها ، الجودة الشاملة وأسسها ، ودور الإدارة العليا في تطبيقها :
- إدارة الجودة الشاملة تعني إجرائياً النظام الفعال لتكامل جهود كل أقسام المنظمة لتحسين وتطوير الجودة من خلالاستخدام العنصر البشري والموارد المالية المتاحة بهدف إشباع حاجات العميل وتحقيقرغباته .
- أكد العديد من المفكرين وخبراء الإدارة على محوريةدور الإدارة العليا في تحقيق التطوير الإداري وتطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملةباستخدام مداخل مختلفة منها (القرار الإداري - الحملة الترويجية - حلقات الجودة- ...الخ).
ثقافة الجودة الشاملة ليست فقط قيماً ومعارف واتجاهات إدارية تفرزهاالأوضاع البيئية والثقافية المجتمعية السائدة وأنماط التنشئة ، حيث إن ذلك يعدبمثابة كارثة معرفية حضارية تعني أنه لا يمكن للدول النامية أن ترفع من مستوياتالأداء التنظيمي أو معدلات الإنتاجية ومعدلات رضا العملاء والموردين ، كما أنه لايمكن لهذه الدول أن تلحق بركب التقدم الذي بلغته دول الغرب - منذ أمد بعيد - فيإدارتها للتنظيمات داخلها . فثقافة الجودة يمكن خلقها أو تشكيلها وصقلها وتعهدهابالرعاية والتدريب والتطوير لدى الموظفين وخاصة منهم الجدد ومن تمت ترقيتهم حديثاًأو المنتظر أن تشملهم حركة الترقيات ، كما أن ثقافة الجودة الشاملة يمكن تشكيلهاداخل التنظيم باعتبارها عملية تنظيمية بحتة تنهض على جودة أداء كل وحدة لعملها معالعمل المستمر لتحسين وتطوير الأداء على نحو يتوافق ومتطلبات الوحدات الأخرى (العملاء الداخليين والموردون الداخليين) أو العملاء الخارجيين ممثلين في المستهلكالنهائي .
يجب التمييز بين دور الإدارة العليا في نشر ثقافة الجودةالشاملة من جانب وصناعة قرار تضمين مكون الجودة الشاملة داخل الخطة الإستراتيجيةللتنظيم من جانب أخر . فذلك التمييز يجيب على إشكالية الجودة بين إقناع الإدارةالعليا بمبادئ الجودة الشاملة وانعدام أو ضعف تطبيق هذه المبادئ ، ولا يتوقع أن تنشرالإدارة العليا مفاهيم الجودة الشاملة وعناصرها ما لم تكن مقتنعة بها وما لم تساهموتصر على إدراجها لتطوير إنتاجية وأداء المنظمة , وفي هذا الإطار نذكر أن تصميموصياغة خطة ورسالة إستراتيجية للمنظمة - يمكن على أساسها تقويم مستويات التقدم فيالأداء - هي الخطوة الأولى والأساسية لإدماج فكر الجودة الشاملة في العملياتبالإضافة للمفاهيم والتغذية العكسية ، وخدمة العميل وإدارة القوى العاملة والتعاملمع الموردين . فعند ذلك سيكون إدماج فكرة الجودة الشاملة حتمياً وإلا أعتبر التخطيطالاستراتيجي قاصراً. ولن يتأتى لهذا المطلب أن يحقق ما يرنو إليه من نجاحات دونإبعاد شركات القطاع العام عن دائرة التسييس التي تعمل في ظلها . ويجب أنيراعى هنا أن العديد ممن يشتملهم تصنيف الإدارة العليا هم موظفون تابعون لمديرينأعلى منهم ينفذون توصياتهم ، فمديرو الإدارات موظفون تابعون لتوجيهات المديرين العامين والذين هم بدورهم تابعون لتوجيهات موظفين إداريين أعلى ... الخ ، لذلك من الصعب فيالغالب تحديد منسوب الإدارة العليا في القطاع العام والقطاع الحكومي إلاتعسفياً .
ختاماً لابد من ذكر أن موضوع تطبيق منظومة إدارة الجودة الشاملة هو منالتعقيد بمكان بحيث يحتاج إلى تضافر جهود الممارسين والباحثين معاً للتوصل إلىالشكل والصيغة الملائمة والأفضل التي يمكن أن تحقق للمؤسسة الحكومية ما تبتغيه منترشيد في الموارد ، ورفع لمعدلات الإنتاجية ، وتطوير لمستويات رضا العملاءوالمتعاملين .
الثقافة المشتركة والجودة الشاملة
تمثِّل الثقافة المشتركة مجموعة من القيم والمعتقدات والأنماط السلوكية التي تشكِّل جوهر هويَّة المؤسسة - مركز الجودة الشاملة . وتعتبر كل مؤسسة حالة خاصة بحيث لا يمكن اعتبار مؤسستين أنهما متشابهتان حتى ولو كانتا تمارسان نفس النشاط سواء كانت المؤسسة عامة أو خاصة ، صناعية أو خدمات ، تعمل على أساس الربح أم لا .
وَتمثِّل كل شركة ثقافة مشتركة والتي تعتبر حالة فريدة ومنفصلة ومختلفة عن الآخرين .
وما يجب عمله هو بناء ثقافة مؤسسية تكون فيها الجودة بشكل عام هي القيمة الموجهة لنشاطات الأفراد . ويتحقق هذا عندما تتخذ الإدارة الخطوات الضرورية لتحسين أداء المديرين والإداريين والموظفين داخل المؤسسة .
ويُعتبر كلً من التدريس والتدريب ضرورياً في هذه العملية حيث أن المناخ المستمر للتعلُّم يساعد الناس على فهم أهمية تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة وتفسير هذا التطبيق .
وإن كان الإعلان عن ثقافة جودة شاملة جديدة لا يستغرق وقتاً طويلاً ، إلا أننا نحتاج لسنوات لنجعل مئات أو آلاف الموظفين يتصرفون بطريقة مختلفة .
وإن لم تكن الإدارة مستعدة لإظهار الصبر وبذل الجهد في التخطيط وقيادة عملية التغيير والاستمرار في أسلوبها تجاه الجودة الشاملة ، فلن تتحقق نتائج هامة على المدى البعيد ، وبالتالي فإن التغيير سينتهي كما انتهت التجارب السابقة .