أعلنت شركة "جوجل" عن تعرض حسابات بريدية عبر خدمة "جي ميل" لعملية قرصنة واسعة المجال انطلاقاً من الصين، وطالت حسابات لكبار المسؤولين الحكوميين الأمريكيين إضافة إلى مسؤولين من دول آسيوية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن "جوجل" قولها إن القرصنة تمّت من خلال الاحتيال على المستخدمين للحصول على المعلومات الخاصة بهم بما فيها كلمات السر، وذلك عبر إدخال برنامج سيئ إلى أجهزتهم، أو عبر الرد على رسائل إلكترونية من قراصنة ادعوا أنهم مصادر موثوقة.

وتعد هذه المرة الثانية التي تشير فيها جوجل إلى الصين كمنطقة تنطلق منها عمليات الاختراق الإلكتروني، فخلال العام الماضي أعلنت الشركة أنها تتبعت عملية قرصنة لأنظمتها المعلوماتية تخص أشخاصاً في الصين؛ ما أدى إلى تدهور العلاقة بين الطرفين ورفض الشركة التعامل مع مطالب الرقابة الصينية.

ويرجح المراقبون أن يصعّد الإعلان الجديد التوتر بين الشركة والسلطات الصينية التي نفت أي علاقة لها بعمليات القرصنة.

ومن جانبه، أكد الناطق باسم الخارجية الصينية أن "الحكومة الصينية تقف دائماً ضد أي نوع من الأنشطة الإجرامية التي تضر بالإنترنت والكومبيوترات بما في ذلك أنشطة القرصنة"، مضيفاً "سنتعامل مع هذه الجرائم وفقاً للقانون. الصين أيضاً ضحية لهذه الجرائم واتهامنا أمر مفبرك".

وكان المتحدث باسم "جوجل" كريس أورتمان قد أكد في وقت سابق أن وزارة الداخلية على علم بالأمر، قائلاً: "نحن نعمل مع جوجل وشركائنا الفيدراليين لمراجعة الأمر وتحليل أي نشاط خبيث وتطوير حلول لتفادي أي خطر إضافي".