قال سكان يوم الأحد ان القوات السورية قتلت 35 مدنيا منذ السبت اثناء مظاهرات في بلدة جسر الشغور في شمال غرب البلاد حيث طالب المحتجون بتنحي الرئيس بشار الاسد.

من ناحية أخرى، فتحت القوات الاسرائيلية النار يوم الاحد على محتجين في سوريا اتجهوا الى سياج حدودي فيما وصفته اسرائيل بانه تحد لسيادتها وذكرت وسائل اعلام سورية رسمية ان 18 متظاهرا قتلوا.

وبهذا يكون الجيش السوري قد استطاع ان يقتل من المدنيين السوريين عددا اكبر مما استطاع الجيش الإسرائيلي قتله، فيما يبدوا تفوقا واضحا للجيش السوري في لعبة مذبحة السوريين.

وقال جنود اسرائيليون عبر مكبرات للصوت لعدة مئات من المتظاهرين في هضبة الجولان المحتلة "نحذر.. ممنوع الاقتراب من الحدود. سيقتل كل من سيحاول اجتياز الحدود". وخرج المتظاهرون في استجابة لدعوة اطلقت عبر موقع فيسبوك للزحف نحو الحدود في الذكرى الرابعة والاربعين لحرب 1967.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان الرئيس السوري بشار الاسد أعطى الضوء الاخضر لاحتجاجات الجولان لمحاولة صرف الانظار الدولية عن الممارسات القمعية للمتظاهرين الذين يطالبون بالديمقراطية في سوريا.

واثارت الاحتجاجات التي يشارك فيها متظاهرون غير مسلحين عند الحدود مخاوف اسرائيلية من ان الفلسطينيين الذين يستلهمون الثورات الشعبية العربية تبنوا اسلوبا جديدا يهدف الى دفع اسرائيل للرد بعنف مما يمكنهم من جذب تعاطف دولي مع قضيتهم.

وأعلنت اسرائيل حالة الاستنفار بامتداد الحدود مع سوريا ولبنان تحسبا لتكرار احتجاجات قام بها الاف الفلسطينيين الشهر الماضي اتجهوا خلالها للحدود بين اسرائيل وسوريا ولبنان.

ولقي 13 شخصا حتفهم يوم 15 مايو عندما اطلقت القوات الاسرائيلية النار على الاف الفلسطينيين الذين خرجوا في ذكرى النكبة التي توافق يوم اعلان قيام دولة اسرائيل عام 1948.

وهبط المحتجون الفلسطينيون في سوريا من منطقة جبلية مطلة على قرية مجدل شمس التي تسكنها أغلبية من الدروز ووصلوا الى الحدود المتنازع عليها التي ظلت حتى الشهر الماضي هادئة لعشرات السنين.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مدير مستشفى سوري قوله ان 18 محتجا قتلوا واصيب 277 شخصا جراء النيران الاسرائيلية. وذكر راديو اسرائيل ان عددا كبيرا من الاشخاص اصيبوا عندما انفجر لغم مضاد للدبابات جراء حرائق غابات في القنيطرة التي كانت تشهد احتجاجات مماثلة بالقرب من الحدود.

وقال البريجادير جنرال يواف موردخاي كبير المتحدثين العسكريين في اسرائيل ان القوات فتحت النيران لكنه لم يتسن له تأكيد سقوط أي ضحايا.

واضاف "انها رسالة لاي شخص يحاول انتهاك سيادة حدود اسرائيل" ووصف الرد الاسرائيلي بانه "محسوب ومحدد وملائم."

وشاهد مراسل لرويترز في مكان الحادث الحشود وهي تنقل عشرة متظاهرين على الاقل على محفات لكن لم تظهر أي اثار لاختراق على الاسلاك الشائكة للسياج الحدودي الرئيسي.

تمكن المحتجون بالفعل من عبور أجزاء من الاسلاك الشائكة التي وضعتها اسرائيل في منطقة بين السياج الواقع داخل الارض التي تحتلها اسرائيل والحدود السورية التي حددتها الامم المتحدة بعلامات حجرية.

وقبل ساعات من اندلاع العنف قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه أمر القوات الاسرائيلية بضبط النفس مع الحسم لمنع أي تسلل عبر الحدود.

وقال نتنياهو لحكومته "للاسف هناك حاليا متطرفون حولنا يحاولون اختراق حدودنا ويهددون بلداتنا ومواطنينا. لن نسمح بهذا."

وفي مواجهة المتظاهرين الذين لوحوا بالاعلام الفلسطينية أخذ رماة وضع اطلاق الرصاص بامتداد الحدود مع سوريا. وراقب جندي كان يقف بجوار الرماة المحتجين عبر منظار بعيد المدى.

وعرض التلفزيون الاسرائيلي الحدث على الهواء وصاحبه تعليق من مراسلين في الموقع.

وقال مراسل للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي متعجبا "اندفع شاب فلسطيني للتو من خندق. واطلق قناص اسرائيلي النار عليه لكن يبدو انه لم يصبه."

ورفع محتجون العلمين الفلسطيني والسوري بالقرب من السياج الحدودي في هضبة الجولان.