من المؤكد أن كل جامعة بل كل نظام تعليمي يسعى إلى أن تكون إدارته على أحسن وجه ، وأن تترجم دائما خطتها إلى واقع مرئى ينعكس بشكل مباشر على ناتج التعلم وبالتالي يظهر ذلك في المجتمع المحيط من خلال التقدم الملموس على المستوى الفكري والمادي والقيمى ، ولعلى أجزم بأن أى تحسن فى صورة المجتمع ككل إنما يرجع إلى مدى الالتزام الادارى بمعايير الإدارة واقصد بتلك المعايير أن نحسن اختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب ، وبالتالي يحسن اختيار فرق العمل التى تعمل الى جانبه ويعمل هو من أجل تيسير فرص التميز لكل من يعمل الى جواره ، ان بناء ادارة جامعية متميزة لا يأتى من فراغ ، بل يتأتى من خلال تربية جيل يعى معنى الالتزام بكل جوانبه ، ولعلى لا أكون مبالغا ان قلت ان صلاح القائد فى أعلى قمة الهرم قد يكون مؤشرا لصلاح رعيته فى حال كانت التربية على روح القيادة واتخاذ القرار والتعبير عن الرأى مؤشرا ضمن مؤشرات العملية التعليمية التعلمية فى مدارسنا ثم في جامعاتنا بل فى بيئة العمل ايا كانت طبيعته ومكانه . اننا وبكل صدق فى حاجة الى أن نؤصل للمحاسبية ، وفى نفس الوقت لا يتعالى بعضنا على الآخر لكونه فى منصب يخول له إنزال العقوبه أو منح الثواث ، نريد قيادة تحب وتحب ، تحب من يعمل الى جوارها ، وتحب من قبل فريق العمل ، قيادة عندما تترك الكرسي فانها تخلد فى القلوب والعقول ، لا نريد أن نطمس الرموز التي بذلت فى مجالها واعطت وشهد لها التاريخ بذلك ، لا نريد أن نرسخ ثقافي " الحى أبقى من الميت " ظناً منا أن من مات ماتت معه أعماله بل يجب أن تيقى تلك الأعمال نموذجا قيميا يحفز الأجيال الجديدة لكى تبدع ولا تنسى الماضى المثمثل فى رموز العلم والفكر والسياسة والاقتصاد والتعليم والزراعة والصناعة .......... الخ .
نريد من القيادت الجامعية أن تحنوا على الباحثين الشبان ، وأن تضعهم نصب اعينها ، ولا يمكن ابدا أن ترضى قيادة تربوية على المستوى الجامعى بان يعمل لديها شباب فى مقتبل عمره المهنى ويحتاج على المستوى المادى الى متطلبات ، كما يجتاج على المستوى البحثى الى من يدعمه والى من يأخذ بيدية نحو الطريق الصحيح ، ولن يكون ذلك الا من خلال احساسهم بالأمان الوظيفي الذى سيحقق لهم الأمان على المستوى النفسي وعلى المستوى الحياتي ......... والى أن يتم ذلك نقول نحن فى حاجة الى من يعى ذلك من القيادت وليس من المدراء ، نريد قائد وليس مدير .......... الى اللقاء فى مع مفهوم الادارة الجامعية ومتطلبات الجودة الشاملة التى نرجوها لها .
في ضوء كل ما سبق فإننا في حاجة ماسة الى برامج تدريب نؤصل من خلالها ونرصد واقع إدارتنا في التعليم بشكل عام وفى التعليم الجامعي بشكل خاص حتى نقف على واقعنا ثم نطرح مع السادة المشاركين رؤيا ومستقبل ما نريد أن تكون عليه تلك الإدارة .

من المتوقع بعد الانتهاء من قراءة الموضوع أن يصبح القارئ قادرا على أن :
• يتعرف مفهوم الإدارة .
• يحدد المقصود بإدارة الجودة الشاملة .
• يستنتج متطلبات تطبيق الجودة الشاملة فى الإدارة الجامعية .
• يتعرف دورة الإدارة .
• يميز عمليات دورة الإدارة
• يبدى وجهة نظرة من خلال فرق العمل الجماعية فى كيف يتحقق التميز فى الإدارة الجامعية
• يميز بين مفهوم المدير ومفهوم القائد
• يتعرف أساليب القيادة الجامعية .
• يحدد أنماط وسمات كل أسلوب من أساليب القيادة الجامعية .
• يتعرف أهداف معايير الإدارة المتميزة.
• يتعرف دور القيادة الجامعية في ايجاد مجتمع التعليم المتحمس
• يتعرف أنشطة عملية إدارة التغيير في المؤسسة التعليمية
• يحدد مراحل إدارة التغيير
• يتعرف مجالات الإدارة الجامعية المتميزة .
• يكون اتجاها ايجابيا نحو أهمية توافر المعايير في الإدارة الجامعية .
مفهوم الإدارة :
يتلخص مفهوم الإدارة كوظيفة بصورة مبسطة فى مجموعة من العمليات والأنشطة التي تحقق الاستخدام الأمثل للموارد و الإمكانات المتاحة بما يكفل تحقيق وبلوغ الأهداف المنشودة في الوقت المناسب .
ما المقصود بإدارة الجودة الشاملة ؟
• التركيز على العميل داخل وخارج المؤسسة أو المنظمة.
• التركيز على استمرار تحسين العمليات التنظيمية .
• التركيز على وجود قاعدة بيانات دقيقة .
• التركيز على بناء فريق العمل .
• التركيز على اندماج المرؤوسين .
• التركيز على القيادة الصحيحة .
• التركيز على التطوير والتحسين الدائم .
• التركيز على التعليم والتدريب المستمر .
متطلبات تطبيق الإدارة بالجودة الشاملة
• تغيير عاداتنا القديمة
• تغيير أسلوب التفكير
• قدراً من الصبر على النتائج
• عدم الخوف من التغيير
• معارف ومهارات جديدة
• الحكمة إحدى متطلباتها الهامة
• الاستعداد للعمل الشاق
عمليات الإدارة :

تعتبر الإدارة سلسلة من العمليات التي تتبع كل منها الأخر وتتكامل لتكون دورة تسمى دورة الإدارة تلك العمليات هي :
• تحديد الأهداف .
• التخطيط .
• التنظيم .
• التمويل .
• التنفيذ .
• الرقابة و التابعة .
• التقويم .
كيف يتحقق التميز في الإدارة الجامعية ؟
• يتحقق التميز فى الإدارة من خلال التركيز على مفهوم القيادة بدلا من مفهوم الإدارة الروتينية .
• وذلك يستدعى التفرقة بين مفهومى الإدارة و القيادة .
• الإدارة منفذة للقوانين والقواعد المسيرة للعمل دون محاولة من جانبها للابتكار والتجديد.
• القيادة تتصف بأخذ المبادرة و الابتكار من أجل التطوير والبحث عن أفضل البدائل لتحقيق الجودة الشاملة فى ضوء الإمكانات المتاحة وبمشاركة كل العناصر المهتمة بالعملية التربوية وفى ضوء القوانين والقواعد الميسرة للعمل.
• الفرق بين المدير والقائد و المدير القائد .
• المدير الكفء : هو مدير يقوم بكل الأعمال التي تطلب منه
• المدير الفعال هو مدير لا يقوم بكل الأعمال التي تطلب منه فقط بل كذلك الأعمال الأخرى التي تميز أداءه وتجعله مؤثرا في تنمية سلوك العاملين ومطورا لأدائهم
الأساليب القيادية :
توجد مجموعة من الأساليب القيادية التي يمكن للمدير في العملية التعليمية اتباعها:
• الأسلوب ( الأوتوقراطي) Autocratic المركزية في الإدارة .
• الأسلوب (الديمقراطي) Democratic المشاركة في الإدارة .
• الأسلوب ( الحر الفوضوي ) Laissez-faire) الحرية في الإدارة .

• ويمكن للمدير أن يتبع مزيج من هذه الأساليب حسب طبيعة الموقف ، كما يتأثر بمركزية أو لامركزية الإدارة .
أهداف معايير الإدارة المتميزة :
• توفير أسس موضوعية لاختيار القيادات الجامعية.
• تعظيم المبادرات الإدارية الذاتية .
• التوظيف الأمثل للموارد .
• تأسيس قواعد وأسس للانضباط الإداري .
• تمكين القيادات الجامعية من مهارات إدارة العمل بروح الفريق .
• ترسيخ قيم الشفافية والمحاسبية والتنافسية واللامركزية داخل المؤسسة التعليمية .
• المتغيرات التي تساعد علي نجاح تطبيق معايير الإدارة المتميزة :
• التأكيد على مفهوم القيادة بدلا عن مفهوم الإدارة .
• عمليات الإدارة والقيادة التربوية - التنظيم الإداري الأفقي الشبكي .
• امتلاك القيادة للمعارف والمهارات التي تساندها في أدائها لمسئولياتها مثال الرؤية المستقبلية،الاتصال الفعال ، التحفيز ، العمل كفريق ، التفويض ، الشفافية ، المشاركة المعلوماتية ، التنمية المهنية وإدارة التغيير .
• المشاركة في اتخاذ القرار والوصول إليه .
• المحاسبية .
• الشراكة المجتمعية .
• التقويم المستمر للحكم علي عوائد ومخرجات التعليم من أجل التطوير والتجويد
• متخذ للقرارات دون إبطاء أو تهاون
• يمنح رأيه وتقديره للأمور للعاملين معه يقبل التغيير والنقد ويتكيف معه
• يشجع الأفكار الجديدة والبناءة
• يهتم بالعاملين تحت رئاسته ويعضدهم بصفة دائمة
• قدوة ومثل يحتذي به الآخرين
• يستطيع أن يتبع الأسلوب القيادي المناسب في الوقت الذي يتم مواجهته
• دؤوب ويسير علي النهج بصفة مستمرة ولا يحيد عن الخط المرسوم
• يثق بالعاملين ويمنحهم مساحة من الحرية والثقة لتنفيذ العمل
• متفهم دائماً لاحتياجات العاملين أياً كان
• يقيس الأداء المحقق للوقوف علي الانحرافات وتصحيحها
2- دور القيادة التربوية في ايجاد مجتمع التعليم المتحمس
• القيادة في العملية التعليمية هي فن وأسلوب يتبع لأداء مجموعة من المهام والمسئوليات .
• للقيادة مجموعة من الأساليب تتنوع في مداخلها وتطبيقاتها العملية ولكل أسلوب مميزات وعيوب .الإدارة في العملية التعليمية هي مجموعة النظم والإجراءات والأدوات والسبل التي تستخدم فريق العاملين بالعملية التعليمية للقيام بتنفيذ المهام والمسئوليات اليومية والدورية .
ليس كل مدير أو مسئول في الجامعة قائد ناجح .
أنشطة عملية إدارة التغيير في المؤسسة التعليمية
• -1 خلق الاستعداد للتغيير .
• -2 التغلب علي مقاومة التغيير .
• -3 خلق رؤية .
• -4 ضمان المساندة السياسية .
• -5 إدارة التحول .
• -6 استمرارية القوة الدافعة .
• مراحل إدارة التغيير
• -1 الإحساس بالحاجة للتغيير .
• -2 التخطيط وتنفيذ التغيير .
• -3 استقرار ومؤسسية التغيير .
• مجالات الإدارة الجامعية المتميزة .
• 1- الثقافة المؤسسية .
• 2 - المشاركة.
• 3 - المهنية.
• 4 - إدارة التغيير والإبداع.
• وذلك لكل مستوي من المستويات الإدارية
• العليا – الوسطي – التنفيذية

كل التحية والتقدير
دكتور صلاح عبد السميع