تعني عبارة اشحذ المنشار صيانة وتحسين ما يساعدنا على إنجاز أعمالنا وتحقيق رغباتنا. عنوان العادة السابعة: اشحذ المنشار، تعود إلى قصة الحطاب الذي يركز بشدة على قطع الأشجار، لدرجة أنه يرفض التوقف لشحذ منشاره المثلوم، ونتيجة لذلك يضيع وقته وطاقته في قطع الأشجار بتلك الطريقة مما يستغرق وقتا أطول وطاقة أكبر عما إذا كان قد شحذ منشاره. ما نتعلمه من هذه القصة هو أهمية الصيانة وتحسين الأشياء التي تساعدنا على إنجاز أعمالنا وتحقيق رغباتنا.
تساعدنا أجسادنا وأذهاننا وأرواحنا على تحقيق أهدافنا. فيكون من واجبنا صيانة إمكانات الإنتاج الشخصية الخاصة بنا (في المجالات البدنية والذهنية والروحية والاجتماعية العاطفية) للوصول إلى أداء أفضل. ويمكن اعتبار صيانة إمكانات الإنتاج الخاصة بنا هي محور عادة شحذ المنشار.
لشحذ المنشار، عليك ببعض التعديلات اليومية التدريجية: معظم الناس على دراية كاملة بمواطن الضعف لديهم، وهم لا يرتاحون لوجود تلك النقاط ومن المؤكد أنهم يفضلون تغييرها ولكنهم منغمسون في عملية التغيير والتي أصبحت بمثابة عادة طبيعية ثانية بالنسبة لهم.
يجب ألا تتضمن المراحل الانتقالية تغييرات فجائية وكبيرة. فالفكرة من وراء شحذ المنشار هي أن تقوم بتغييرات تدريجية يوما بيوم. فاتخاذ خطوات صغيرة متزايدة بانتظام يعطيك عائدا تراكميا يكون له أثر أقوى وديناميكية أكبر من الأثر الذي يمكن أن يحققه أي مجهود عظيم غير منتظم.
ممارسة الرياضة والدراسة والتدريب بانتظام يحسن من حالة الذهن والجسد والحالة المعنوية للإنسان. لا يمكن للجسد والذهن والروح غير المصقولة وغير الشفافة أن تعمل بكفاءة. فبدون تدريب، يصبح الذهن أقل قدرة على الاستخلاص من الذاكرة أو جمع المعلومات أو تقديم أفكار جديدة. وبدون الاهتمام بتعاملنا مع الناس تتبخر العلاقات وتندثر. وبدون التعرض للضوء تعمى العيون تدريجيا. وبدون حساسية واستجابة للمشاعر الداخلية، يموت الضمير.
الناس بحاجة إلى صيانة وتحسين أنفسهم. فممارسة الرياضة توسع حدود القدرات البدنية وتعمل الدراسة والتأمل على تجديد الذهن والحالة المعنوية للإنسان. أما الإيداع في رصيد حساب الثقة الذي لنا لدى الناس وزيادة ثقتهم فينا فيعمل على تطوير علاقاتنا بهم.
البعد الروحي هو مصدر المعاني والأهداف بالنسبة لنا. البعد الروحي هو مصدر المعاني والإلهام لنا، وهو يمثل لب وجوهر السباقية التي تعني اختيار استجابتنا بناء على القيم التي نؤمن بها. فنحن ننهل من البعد الروحي عن طريق الأنشطة التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى.
البعد الاجتماعي يمنحك فرصة إمتلاك القلوب. في حين ترتبط الأبعاد البدنية والروحية والذهنية بعلاقة قوية بكل من العادات الأولى والثانية والثالثة،(مبادئ الرؤية الذاتية، والقيادة الذاتية والإدارة الذاتية)، فإن البعد الاجتماعي العاطفي يقوم على كل من العادات الرابعة والخامسة والسادسة (مبادئ القيادة الجماعية، والاتصالات التعاطفية والتعاون الخلاق).
البعد الاجتماعي يمثل تحديا لسباقيتنا. يمثل الناس غالبا أكبر تحد لسباقيتنا. فمخالطتهم والعيش معهم يعطينا فرصة لتطبيق القيم التي نؤمن بها. و في كل مرة نقوم بذلك نطور وننمي بعدنا الاجتماعي العاطفي.