طرق الإبداع كثيرة، ويمكنك الرجوع إلى الملف الأول حول الإبداع لمعرفة العديد من الطرق لتوليد الأفكار الإبداعية، ونركز هنا على أسلوب يسمى العصف الذهني Brain Storming، وهو أسلوب متبع في المؤسسات الشهيرة والمعروفة اليابانية والأمريكية، والعصف الذهني يقوم على أساسين، الأول: تأجيل الحكم على الأفكار، لأن الأفراد المشاركين في جلسات العصف الذهني سيحجمون عن المشاركة بالأفكار عند احساسهم بأن أفكارهم ستقيم، المبدأ الثاني هو: الكم يولد الكيف، أي كثرة الأفكار مهما كانت سخيفة أو صغيرة سيؤدي إلى توليد أفكار جيدة، وجلسة العصف الذهني تضم من 6 إلى 12 فرد، يقومون بعرض الأفكار الجديدة لحل مشكلة قائمة، أو لتطوير منتج أو خدمة، أو لابتكار منتج أو خدمة جديدان، أو لتطوير سير العمل في المؤسسة، وتكون هذه الجلسة على مرحلتين، الجلسة الأولى للحصول على أكبر قدر ممكن من الأفكار، والجلسة الثانية لتقييم الأفكار ودمجها وتطويره للحصول على أفكار أكثر تطوراً. وهناك أربعة قواعد تبنى على المبدأين السابقين، وهذه القواعد هي:
  • ضرورة تجنب النقد، وهذه المسؤولية تقع على عاتق رئيس الجلسة، حيث عليه أن يمنع جميع أنواع الانتقاد أثناء الجلسة.
  • إطلاق حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما كان نوعها أو مستواها.
  • البناء على أفكار الآخرين وتطويرها.

  • عوامل تساعد على إنجاح جلسة العصف الذهني
  • أن يسود الجلسة جو من الخفة الظل والمتعة.
  • قبول كل الأفكار مهما كان نوعها.
  • التمسك بقواعد العصف الذهني، وهي تجنب النقد، وإطلاق حرية التفكير.
  • الفصل ما بين استنباط الأفكار وبين تقويمها.
  • تدوين الأفكار على لوحات حتى يتسنى للجميع أن يرها.
  • لا تضع مراقبين للجلسة.
  • يجب ان يستمر توليد الأفكار حتى يتوقف توليد أفكار الجديدة.
  • لا يجب أن يقل عدد المشاركين عن 6 ولا يزيد عن 12.
  • ليس من الواجب أن يكون للمشاركين فكرة عما يتم مناقشته.
  • من الجيد التمهيد لجلسة العصف الذهني وتهيئة المشاركين فيها، وإخبارهم مسبقاً بموضوعها.
ومن أساليب العصف أسلوب العصف الكتابي، وهو مشابه للطريقة السابقة إلا أنه يكتب، وبإمكانك ابتكار طرق جديدة للابتكار، كوضع سبورة بيضاء في كل غرفة ليتم كتابة ورسم الأفكار عليها، تكثيف الاجتماعات الغير رسمية للتطوير والإصلاح، وتتم هذه اللقاءات بين مجموعة أفراد من كل قسم أو من قسم واحد.