الموضوع: أوهام تضاعف صعوبة التغيير في مؤسستك
أوهام تضاعف صعوبة التغيير في مؤسستك
إنّ قناعاتنا وتصوّراتنا لماهية التغيير وكيفية حدوثه تؤثّر تأثيراً كبيراً على تعاملنا مع تحدّيات التغيير تعاملاً إيجابياً مثمراً. ولأنّ النجاح إنّما هو فعل ما ينبغي على النحو الذي ينبغي، ولكيلا تغدو جهود التغيير نفخاً في قربةٍ مثقوبة لا نتيجة لها غير شحن النفوس بالتوتّر والإحباط.. لأجل كلّ ذلك نسلّط في السطور التالية الضوء على ثلاثةٍ من الأوهام التي يؤدّي التمسّك بها إلى إحباط جهود عملاء التغيير من حيث لا يعلمون.
الوهم الأوّل: التغيير هدفنا
نقع في شرك هذا الوهم بسبب درجات الدقّة المتدنّية المستخدمة في تحدّثنا مع الآخرين وتحدّث الآخرين معنا. إنّنا -في معظم الأحوال- نسمع الخبراء والمدرّبين وممارسيّ التغيير يتحدّثون وكأنّ التغيير بحدّ ذاته هو الهدف النهائيّ.
كثيراً ما نسمع عبارة "تطبيق التغيير" وكأنّ التغيير هدفٌ بذاته، وهو ليس كذلك! التغييرُ هو عملية (أو طريقةُ) تحقيق الوضعية المستقبلية المنشودة.
أحد أهمّ الروّاد في دراسة التغيير في المؤسسات "العالم كيرت ليفاين" يصف عمليّة التغيير بأنّها عبارةٌ عن ثلاث مراحل:
الإذابة (التفكيك) التغيير إعادة التجميد (التثبيت)
وينتشر بين الناس سوءٌ فهم يجعل البعض يظنّ أنّ التجميد يمارس على التغيير. وبكلماتٍ أخرى: عليك أن تثبّت الخطوات التي تنفّذها. ولكنّه يعني في الحقيقة أنّ عليك تثبيت الحالة المستقبلية المنشودة لتستمرّ بعد انتهاء مشروع التغيير بصفتها طريقة الحياة والعمل العاديّة.
كي تتفحّص مدى حضور هذا الوهم لديك سل نفسك: كيف يختلف ما تودّ التوصّل إليه فعلاً عن طريقتك إلى تحقيقه؟
الوهم الثاني: يجب أن يبدأ التغيير من القمّة
لا ينكر أحدٌ أهمّية القيادة في تحريك عملية التغيير وتعزيزها في أنحاء المؤسسة جميعاً.
ولكن هل يشترط بدء التغيير من القيادة؟.. لا قطعاً! والواقع يرينا أمثلةً كثيرةً جداً على تغييراتٍ مؤسسية كبيرة بدأت بجهود العاملين، أو كانت محاولاتٍ مؤسّسية صغيرة لا تحظى باهتمامٍ كبيرٍ من القيادة. إضافةً إلى ذلك فإنّ الأفكار اللازمة لمبادرات التغيير كثيراً ما تأتي من أشخاصٍ في أدنى السلم التنظيميّ و هم الذين يتعرّضون تعرّضاً أوضح وأكثر مباشرةً إلى ما يواجه المؤسسة من مشكلات أو تحدّيات.
عندما نعتقد أنّ التغيير لا يبدأ إلاّ من القمّة فإنّ أيّ ضعف التزامٍ من جانب القيادة سيجعلنا نشعر بعبثية جهودنا. الحقيقة هي أنّ التغيير يمكن أن يبدأ بك أنت. مساعدةُ القيادة على تحريك وتنفيذ عملية التغيير هي وظيفتك.
الوهم الثالث: يتصرّف البشر منطقيّاً
ربما نعرفُ جميعاً هذا الوهم، أليس كذلك؟ ولكن انظروا! إنّ كثيراً منّا عندما يقومون بدور عملاء التغيير يفترضون أنّهم قادرون على التنبّؤ بتفاعل الناس مع مبادراتهم بناءً على ما نعتقد أنّ الكائن البشريً المنطقيّ سيقوم به.
نعتقد أنّنا لو قدّمنا الحوافز المالية من أجل إنجاز مهمّة ما فإنّ الناس سيقومون بها. ونفترض أنّنا لو عرضنا على الناس لائحةً بالمنافع التي ستجلبها لهم المبادرة الجديدة فإنّهم سيلتحقون بالركب ويدعمونها. نعتقدُ أنّنا لو وضعنا مجموعةً من الناس في غرفة وحدّدنا لهم هدفاً فإنّهم سيعملون كفريقٍ من أجل تحقيقه.
لا تبتئس عزيز القارئ! فالخبر الجيد هو أنّه بالرغم من عدم التزام الناس بالتصرّف منطقياً في كلّ الأحوال فإنّ هذا السلوك اللامنطقيّ يبقى قابلاً للتوقّع بدرجةٍ معقولةٍ من الدقّة! وإذاً:
عندما تدرس التأثير المحتمل لمبادرة تغييرٍ معيّنة تريّث وانظر: هل تستند خطّتك إلى افتراض أنّ الناس سيتصرّفون بالطريقة التي تريدهم أن يتبعوها أم بالطريقة التي يريدونها هم؟
كلّما رأيت نفسك تعاني من وصول مبادرات تغييرك إلى مآزق أو طرقٍ مسدودة فتذكّر الأوهام السابقة. تأكّد من تخلّصك منها وانظر إلى التغيير بعينين جديدتين.
من تجارب الحكماء في التغيير والسلوك البشريّ
- الإنسان الذي لا يغيّر أفكاره وآراءه يشبه الماء الراكد.. سرعان ما يصبح بؤرةً للزواحف الفكريّة
- إنّ ظروف العالم تتحوّل بسرعةٍ وعمقٍ هائلين إلى درجةٍ تجعل الرأي غير القابل للتعديل مرادفاً شديد القرب من الرأي الأحمق.
- الاستمرارية تمنحنا الجذور. التغيير يمنحنا الأغصان ويتيح لنا الامتداد والوصول إلى ارتفاعات جديدة
- ليس كل تغييرٍ نمواً مثلما أنّ الحركة ليست كلّها تقدّماً
- إن مجرّد اختلاف كلّ شيء لا يعني أنّ أيّ شيءٍ تغيّر
- كومة الصخور لا تعود كومة صخور حالما تجدُ إنساناً يتأمّلها وهو يحمل في داخله صورةَ بناءٍ خالد.
- إن لم ترضَ عن شيء فعليك بتغييره. إن لم تستطع تغييره فعليك بتغيير طريقة تفكيرك ونظرك إليه
- لا يشتري الناس سريراً صحّياً وثيراً. إنّهم يشترون النوم العميق اللذيذ
يسر أكاديمية نحو للعلا للتدريب والتطوير وتنمية التفكير عن إقامة أمسية تدريبية
بعنوان
★ كيف تضاعف دخلك ★
للمدرب القدير أشرف أبو الفتوح
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/6774.imgcache
... (مشاركات: 0)
السادة/ مسؤولي المنتدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
اشكركم على المنتدى الرائع ، وأود موافاتكم بأنني قد تواجهنى مشكلة حالية بصعوبة فتح المرفقات (عدم التمكن من فتح المرفق) وعند الضغط عليه... (مشاركات: 6)
سئل حكيم الصباح " ما هى أشد الامور صعوبة؟"
فاجاب: هى ليست معادلة محسوبة
فلو اخذت قلة المال لعدة من الاعوام
لوجدت رخاء بعد مرور الضيق والكرباء
وان وجدت الحزن على بعض المقربين
لوجدت يوما رجعت... (مشاركات: 0)
كيف تضاعف قدراتك الذهنية على التعلم
لماذا لا نتعلم بصورة أفضل في حين يحتوي المخ على 200 بليون خلية ربما يعادل عدد النجوم في بعض المجرات الكونية,ِ لماذا لا نتذكر بصورة أفضل في حين تستطيع عقولنا... (مشاركات: 26)
الرجاء مساعدة لجمع المعلومات حول الموضوع (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي يشرح نطاق سريان الضريبة على الراتب وما في حكمه وسعرها و تحديد الإيرادات الداخلة في وعاء الضريبة والإعفاءات والمبالغ المستبعدة عند تحديد وعاء الضريبة وإلتزامات أصحاب الأعمال وإلتزامات العامل ونماذج وتطبيقات عملية.
كورس تدريبي يهدف الى اكساب المشاركين المعلومات والمهارات السلوكية اللازمة للتألق في مجال المبيعات وفنون الإقناع والتعرف على أساسيات مهارات البيع والاقناع
يقدم هذا الكورس التدريب الاونلاين للمشاركين خبرات عملية وتطبيقية في مجال اساليب وأدوات تحسين الجودة. ويقدم شرحاً وتعريفاً بالمواصفة الدولية ISO 9001/2015
برنامج يشرح مواصفة الايزو 31000:2018 يتناول مبادئ إدارة المخاطر على النحو المنصوص عليها في المواصفة يساعدك في إنشاء إطار عمل لإدارة المخاطر والحفاظ عليه وتحسينه باستمرار وفقاً لارشادات الايزو 31000 وتطبيق عملية ادارة الخاطر والتخطيط لتسجيل المخاطر وعمليا اعداد التقارير ومراقبة ومراجعة وتحسين عملية ادارة المخاطر
دبلوم تدريبي متقدم يهدف الى تدريب المشاركين على آليات تخطيط الاحتياجات من المواد من خلال تزويدهم بمهارات إعداد موازنة الإحتياجات من المواد وموازنة المشتريات وأساليب التجزئة والتجميع، وأساليب التنبؤ، وتدريب المشاركين على أساليب وإجراءات فحص المواد، والتصرف في المواد غير المطابقة للمواصفات، وتدريب المشاركين أيضا على أفضل الطرق لمراقبة المخزون