تتعدد بدائل استراتيجية الدخول للأسواق الدولية، فكل بديل يرتبط بمزيج تسويقي يتفق وأهداف المنشأة. ونجد من أهم هذه البدائل مايلي:
1. استراتيجية الدخول الحذر:
تسعى المنشأة من خلال هذه الاستراتيجية على اختيار مدى قدرة منتوجها على تحقيق أعلى إيرادات في وقت قصير وتكاليف منخفضة وبذلك تكون المخاطر في حدها الأدنى وتعتمد على أحد الموزعين في السوق الخارجية للقيام بالمهام التسويقية للمنتج على أن يكون وكيلا للمنشأة خلال فترة التعاقد وتحمل هذا الأخير لمصاريف الترويج وتحديد منافذ التوزيع وبناء على النتائج التي سيحققها هذا المنتج. تستطيع المنشأة تقرير مدى قدرة المنتوج على منافسة المنتجات الأخرى مستقبلا وذلك بتصميم مزيج تسويقي تتوخى فيه المنشأة الحذر في بداية العرض ويكون السعر مرتفعا نسبيا وكذلك ميزانية الترويج وتكاليف التوزيع.
2. استراتيجية إتباع القائد:
تتبع المنشأة هذه الاستراتيجية عندما تكون غير قادرة على المنافسة وذلك إما لضعف إمكانياتها مقارنة بالمنافسين أو لتأكدها من أن منتوجها لا يتمتع بميزة تنافسية. وفي هذه الحالة تصمم المنشأة مزيجها التسويقي بشكل يشابه المزيج التسويقي الذي تتبعه المنشأة القائدة في السوق الخارجية، والسعر يكون نفس سعر المنشأة القائد أو مقاربا له، ويتم توزيع منتوجها في نفس أماكن عرض المنشأة القائد وتستخدم نفس عناصر المزيج الترويجي لها، وتستهدف المنشأة من إتباع المنشأة القائد هو عدم الدخول في المنافسة، وفي هذه الحالة المنافسة تكون غير صالحة وتؤدي إلى فشل المنتوج وهو في مرحلة التقديم من دورة حياته في السوق الخارجية.
3. استراتيجية القائد الخاسر:
تدخل المنشأة في مواجهة مع المنافسين في السوق الخارجية منذ البداية وتعتمد على السعر فتحدد سعرا أقل من أسعار المنافسين مع احتفاظ منتوجها بمستوى جودة لا يقل جودة على منتجات المنافسين. ويتم توزيعه في المناطق التي يهملها المنافسون، ويطلق على هذه الاستراتيجية القائد الخاسر، لأن المنشأة قد تعرض منتجاتها بسعر أقل فتكون خسائرها طويلة الأجل نسبيا.فهي تسعى إلى خروج أكبر عدد من المنافسين من السوق حتى تضمن أكبر حصة سوقية، وما أن تتأكد من ثبات حصتها حتى ترفع السعر إلى المستوى الذي يعوض لها تلك الخسائر