1- التمييز والكفاءة في مجال العمل: أي أنه على صاحب المشروع أن يكون على دراية كافية بعمله،، فالتاجر الذي لا يعرف قواعد السوق،، وكيف يبيع سلعه ويختار عملائه،، سيطرد نفسه من السوق،، ولكن بالرغم من بساطة هذه الحقيقة،، إلا أن الواقع يقول غير ذلك،، فنحن نسمع ونقرأ يوميًا على العديد من حالات الفشل والإفلاس،، وهذا عادة يكون راجعًا إلى كون هؤلاء المفلسين لا يتمتعون يقدر كاف من الكفاءة اللازمة في مجال عملهم،، ولهذا فمن أهم عوامل النجاح أن تعرف ماذا تعمل.

2- القدرة العقلية والفكرية: ويقصد بها القدرة على الفهم والاستيعاب The capacity to Know and understand،، ويستخدم رجل الأعمال هذه القدرة في صياغة خطط تنافسية لمشروعة،، وذلك عن طريق إمكانية رؤية المشروع ككل من الأعلى،، وإذا كانت القدرة والتميز الفني في مجال العمل تساعد رجل الأعمال الناجح على معرفة كيفية أداء كل نشاط،، فإن القدرة العقلية والفكرية تساعده على ربط هذه الأنشطة بعضها ببعض،، ونعني بذلك القدرة على ربط كل أجزاء المشروع ببعضها،، وإن نقص هذه القدرة في إتقان كل وظيفة من الداخل دون ربطها بالوظائف الأخرى والتي قد تكون متعارضة معها أحيانا،، تؤدي إلى اصطدام الوظائف مع بعضها البعض مما يؤول إلى توقف المشروع الصغير نهائيا.

3- مهارات التعامل مع العنصر البشري: إن العنصر البشري هو المتحكم والذي يحقق النجاح في أي منظمة كانت من خلال استخدامه للعناصر الأخرى،، ولهذا وجب على رجل الأعمال الطموح إلى النجاح أن يعرف ويستخدم مواطن القوة الخاصة بكل موظف،، وتوجيهها بأسلوب يحقق مصلحة المشروع،، بالإضافة إلى العمل على التنسيق بين الموظفين،، المستهلكين،، الموردين في المجتمع،، وعموما على رجل الأعمال أن يجيد الاتصال مع العنصر البشري Communicate،، وتحفيزه وقيادته بما يخدم نجاح المشروع.

4- حب الإنجاز: رجل الأعمال الناجح هو الذي يتمتع بالرغبة ثم القدرة على الإنجاز فالتجديد،، لا بالكلام ولكن بالتصرفات،، مع تقييمها بطرحه للسؤال: هل نجحت مجهوداتي؟ وما هي أهم الوسائل التي تساعد على الوصول إلى الإنجاز المرتفع؟

ولعل الإجابة الشافية لمثل هذه التساؤلات تكمن في ما يلي:

أ#- تحليل المؤشرات الخاصة بكل قرار مثل المبيعات والأرباح للتعرف على جدوى القرار،، ويفيد هذا التحليل في متابعة التقدم أو الانحراف الذي قد يحدث في نتائج القرار.

ب#- المقارنة المستمرة للمشروع المسطر من طرف رجل الأعمال مع المشاريع الأخرى الناجحة في نفس المجال،، ومحاولة معرفة أسباب وعوامل النجاح فيها.

ت#- تطوير النظرة الذاتية والانطباع للفرد عن نفسه،، بمعنى أن يغير الفرد نظرته إلى نفسه كلما كبر المشروع ونجح وتوسع،، ومع مع الشعور بالمسؤولية بالإتجاه مختلف المتغيرات لاسيما الاقتصاد الوطني.

ث#- ربط الأحلام بالقدرة على تحقيقها،، فالمثل يقول " أُطلب المستطاع تُطاع"،، لأن خطورة الأحلام قد تتحول إلى دمار شامل إذا لم يستطع الفرد تحقيقها.

5- الإبداع والقدرة على الخلق والابتكار: ويقصد بالإبداع القدرة على تشغيل المعلومات بكيفية تؤدي إلى خلق شيء جديد ولأول مرة،، وهناك أربعة مداخل أساسية لتحقيق عملية الإبداع وهي:

أ#- الابتكار Innovation: وهو الإتيان بشيء جديد يحتاجه السوق لأول مرة،، أي لم يسبق صاحب المشروع إليه أحد من ذي قبل،، بعبارة أخرى على رجل الأعمال الناجح الطموح أن يقتنص الفرصة التي يراها مناسبة والتي يعجز الغير عن رؤيتها من أجل النجاح.

ب#- ربط الأمور بعضها ببعض والقدرة على التحليل Synthesis،، وهي قدرة صاحب المشروع على ربط المعلومات من مصادر مختلفة مع بعضها البعض ووضعها في قالب متكامل جيد ومفيد للسوق.

ت#- إذا كان هناك عجز عن التجديد فعلى رجل الأعمال أن يقلد رجال الأعمال الناجحين في مشاريع – وهذا أقرب إلى محاكاة النجاح-.

ث#- نقل الأفكار الناجحة من صناعة لأخرى من خلال توسيع حدود المشروع الحالية من خلال تطبيق الأفكار الناجحة في مجالات متعددة.

منقول