تتسم التنظيمات النمط التقليدي في البناء التنظيمي بطريقة رسمية , بتحديد الأدوار التي يقوم بها الأفراد الذين ينتمون إليها , فهذه التنظيمات ترفض أي تجاوز لقواعد العمل و الأدوار المرسومة مما يجعلها مستقرة , ومقاومة للتغير , ولهذا فان الأعمال و المكانة و السلطة تميل إلى أن تكون محددة بدقة في التنظيمات التقليدية , وهذا يعني إن قسما كبيرا من سلوك العمل مقنن ضمن إطار من الإرشادات و المعايير المحددة سلفا . وظهرت هذه التنظيمات التقليدية عند نهاية القرن الماضي نتيجة حدوث ثورة تقنية أدت إلى زيادة إنتاجية الآليات ونموها , و تطورها . ومع تعاظم حجم هذه الآليات كانت هناك حاجة ماسة لوضع قواعد للعمل للتنسيق بين النشاطات المتباينة للأعضاء الذين يتزايد عددهم باستمرار .