صعد إجمالي الثروات العربية في نادي أصحاب المليارات في العالم الى 179.7 مليار دولار من 107.2 مليار دولار في العام الماضي، الا ان نسبتها ما زالت ضئيلة جدا عند مقارنتها بثروة 946 مليارديرا بلغت 3.5 تريليون دولار، مرتفعة 900 مليار عن العام الماضي. ودخل الى نادي المليارات العرب 8 مليارديرات جديدين، فقد ارتفع عدد اصحاب المليارات العرب، في لائحة مجلة «فوربس» الثالثة عشرة لعام 2007، التي صدرت اول من امس، الى 33 شخصا. وجاءت السعودية في المركز الاول بـ11 مليارديرا (رغم ان فوربس عدتهم 13، معتبرة سعد الحريري وايمن الحريري سعوديين)، ثم لبنان بستة مليارديرات، تليهما الكويت والامارات ومصر لكل منها 4 مليارديرات. هذا بالاضافة الى المكسيكي من اصل لبناني رجل الصناعة المكسيكي كارلوس سليم، الذي صعد الى المركز الثالث وسجل اكبر تقدم في العقد الاخير عبر تحقيقه 19 مليارا اضافيا في غضون سنة لتصل ثروته الى 49 مليار. كما تربع رجل الاعمال البريطاني من اصل سوري سيمون حلبي على المركز 194 بثروة قدرها 4.3 مليار دولار، وتقدم رجل الاعمال البريطاني من اصل عراقي نظمي اوجي الى المركز 279 بمبلغ 3.1 مليار دولار، بعد ان كان 382 في العام الماضي. واحتل الهندي بي ان سي مينون، المقيم في عمان الترتيب 754 بثروة بلغت 1.3 مليار دولار.
وتميزت القائمة العربية بتراجع مراكز اصحاب المليارات في السعودية، ولكن الحدث الابرز في قائمة المنطقة هذا العام، تواصل تراجع مركز الامير الوليد بن طلال وخروجه من قائمة اغنى 10 اشخاص في العالم. فقد تراجع الامير السعودي، 50 سنة، الى المركز الثالث عشر، بعد ان كان ثامنا في العام الماضي، وخامسا في عام 2005، رغم ان ثروته في تصنيف 2007 ارتفعت بنحو 300 مليون دولار لتبلغ 20.3 مليار دولار. واللافت في اللائحة الجديدة ايضا تقدم رجل المال السعودي سليمان بن عبد الله الراجحي الذي استطاع زيادة ثروته من 5.6 مليار دولار الى 11 مليار دولار، متقدما من المركز 80 في العام الماضي الى المركز37 حاليا. واحتل رجل الاعمال السعودي الناشط في قطاع النفط محمد العامودي المركز 86، بعد ان ارتفعت ثروته 1.1 مليار دولار، لتصل الى 8 مليارات دولار. ودخل القائمة رجل الاعمال السعودي معن الصانع ليحتل المركز 97 بثروة قدرها 7.5 مليار دولار.
وتبعه في القائمة في المركز 99 رجل المال السعودي سليمان الراجحي بثروة بلغت 7.4 مليار دولار، لكن مركز رجل المال والبنوك السعودي صالح بن عبد العزيز الراجحي هبط الى التصنيف 188 من 84 في العام الماضي، كما تراجعت ثروته الى 4.4 مليار دولار من 6.5 مليار دولار سابقا.
كما تقهقر موقع رجل الاعمال السعودي صالح كامل، الناشط في قطاع المقاولات والمال، بالاضافة الى قطاع الاعلام، الى 249 من 114 صاحبها كذلك تراجع ثروته الى 3.5 مليار دولار من 5 مليارات دولار. هذا وتراجع تصنيف رجل الاعمال السعودي خالد بن محفوظ وعائلته الى 279 من 214 بعد ان فقد 100 مليون من امواله، لتصل ثروته حاليا الى 3.1 مليار دولار. تبعه متراجعا رجل الاعمال السعودي محمد الراجحي الى المركز 664 من 365 بثروة تبلغ 1.5 مليار دولار.
وانضم الى القائمة رجل الاعمال السعودي سليمان القصيبي، الذي احتل الموقع 717 بثروة 1.4 مليار دولار، كما انضم ايضا محمد بن عيسى الجبر، الذي احتل الترتيب 891 بثروة تبلغ مليار دولار. ونجحت عائلة ساويرس (التي تملك مجتمعة 20.4 مليار دولار) في تقديم 4 مليارديرات لمصر، حيث تقدم موقع رجل الاعمال المصري نجيب ساويريس بشكل كبير الى 62 من 278، كما ارتفعت ثروته بشكل ضخم الى 10 مليارات دولار من 2.6 مليار دولار. في حين تراجع مركز اونسي ساويريس الناشط في مجال الاتصالات، الذي انضم الى اللائحة العام الماضي فقط الى 158 من 129، رغم ان ثروته ارتفعت الى 5 مليارات دولار من 4.8 مليار دولار.
كما انضم ناصيف ساويريس الى القائمة، ليتربع على المركز 226 بثروة قدرها 3.9 مليار، تلاه سامح ساويريس في الترتيب 664 بثروة بلغت 1.5 مليار دولار. وضمت القائمة 6 اشخاص من لبنان، وتمثلت معظم عائلة الحريري هذا العام، الا ان هند الحريري، 23 سنة، ابنة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، التي كانت اصغر مليارديرة شابة في العالم في القائمة خرجت من تصنيف هذا العام. ودخل الى القائمة مليارديران جديدان من لبنان، هما نجيب ميقاتي وطه ميقاتي واحتلا المركز 407 بثروة 2.3 مليار دولار لكل منهما. وقدرت فوربس ثروة عائلة الحريري المصنفة بقائمة هذا العام، التي وزعت بين ارملته نازك الحريري وأبنائها الاربعة، بنحو 6.5 مليار دولار. واحتل سعد الحريري المركز 407 بمبلغ 2.3 مليار دولار، بعد ان كان يحتل الترتيب 158 بثروة قدرها 4.1 مليار دولار في العام الماضي، ثم ايمن وفهد الحريري في الترتيب 618 بثروة قدرها 1.6 مليار دولار، بعد ان كانا يحتلان المركز 258 بمبلغ 2.7 مليار دولار لكل منهما في قائمة 2006. وجاءت نازك الحريري في الترتيب 891 بثروة مليار دولار.
وقدمت الكويت 4 مليارديرات في تصنيف هذا العام، لكن مركز المستثمر الكويتي ناصر الخرافي تراجع من الترتيب 29 الى 52، كما تراجعت ثروته من 12.4 الى 11.5 مليار دولار. كما هبط تصنيف رجل الاعمال الكويتي باسم الغانم الى 618 من 562 رغم زيادة ثروته 200 مليون دولار لتصل الى 1.6 مليار دولار. هذا وانضم الى القائمة قتيبة الغانم ليحتل المركز 618 بثروة قدرها 1.6 مليار دولار. وعاد رجل الاعمال الكويتي محمد البحر الى قائمة هذا العام بعد ان خرج منها في القائمة الماضية، واحتل المركز 717 بثروة تبلغ 1.4 مليار دولار.
وفي الامارات التي قدمت ايضا 5 من اصحاب المليارات، تراجع تصنيف المستثمر الاماراتي عبد العزيز الغرير وعائلته الى 86 من 77 رغم ان ثروته ارتفعت الى 8 مليارات دولار من 6.9 مليار دولار. لكن عبد الله الفطيم تمكن من تحسين موقعه بشكل لافت الى 287 من 562، بعد ان صعدت ثروته الى 3 مليارات دولار من 1.4 مليار في العام الماضي، كما تمكن ماجد الفطيم من تحسين موقعه بقوة لينتقل الى المركز 369 من 746، بعد ان نجح بزيادة ثروته من مليار دولار الى 2.5 مليار دولار. اما رجل الاعمال الاماراتي الحبتور فقد هبط مركزه الى 369 من 335 رغم ان ثروته ارتفعت الى 2.5 من 2.3 مليار دولار. كما تراجع ترتيب مهدي التاجر الى 891 من 746 وبقيت ثروته على حالها وهي مليار دولار.
وفي السياق العالمي أصبح أغنى أغنياء العالم أكثر شبابا وأوفر ثراء مع انضمام مزيد من الروس والهنود والصينيين لقائمة مجلة فوربس للمليارديرات في العالم عام 2007، التي تضم 946 شخصا.
وتمكن مليارديرات هذا العام من زيادة صافي ثروتهم بنحو 900 مليار دولار، او بنسبة 35 في المائة الى 3.5 تريليون دولار.
وقالت المجلة: ان عدد المليارديرات ارتفع بنسبة 19 في المائة عن العام الماضي، حينما كانوا 793 مليارديرا، وضمت القائمة 178 مليارديرا جديدا، من ضمنهم 19 روسيا، و14 هنديا، و13 صينيا، و10 اسبانيين، بالاضافة الى مليارديرات من قبرص ورومانيا وصربيا.
وبات الالماني البرت فون ثورن اوند تاكسي (23 عاما) يحمل هذا اللقب. وقد خرج من التصنيف 17 اسما، بينهم الياباني يوشياكي تسوتسومي، الذي كان اغنى انسان في العالم في الثمانينات من القرن الماضي.
وتراجع متوسط أعمار المليارديرات عامين ليصبح 62 عاما، بينما شكل العصاميون 60 في المائة من قائمة هذا العام، وأصبح ثلثا من تضمهم القائمة أكثر ثراء، مع ارتفاع صافي قيمة ثروة كل من هم في المراكز الخمسين الاولى تقريبا. واشتملت قائمة هذا العام على 83 امرأة بزيادة 5 مليارديرات عن العام الماضي، ووصلت ثرواتهن هذا العام الى 309.9 مليار دولار. وفي تصنيف عام 2007 لا تزال المراكز الخمسة الاولى على حالها، لكن المنافسة اصبحت حامية الوطيس، فللسنة الثالثة عشرة على التوالي لا يزال بيل غيتس اغنى انسان في العالم، حيث تمكن من زيادة ثروته 12 في المائة عن العام الماضي لتصل الى 56 مليار دولار. لكن الفارق بين ثروته وثروة رجل الاعمال الاميركي وارن بافت يتقلص، حيث استطاع بافت رفع ثروته 24 في المائة الى 52 مليار دولار. واشارت المجلة الى ان المستثمر المكسيكي كارلوس سليم، الذي يحتل المركز الثالث (49 مليارا) سجل اكبر تقدم في العقد الاخير عبر تحقيقه 19 مليارا اضافيا في غضون سنة، محتلا المركز الاول في حجم الزيادة في الثروة خلال عام على مدى عشر سنوات. وأوضحت فوربس ان ثروتة سليم تعادل 6.3 في المائة من الناتج الاقتصادي السنوي للمكسيك.ولا تزال عائلة كامبراد السويدية، التي اسست متاجر «ايكيا» للاثاث في المركز الرابع (33 مليار دولار)، يليها رجل الاعمال الهندي لاكشمي ميتال (32 مليار). وقفز مليارديران جديدان الى المراكز العشرة الاولى في القائمة، هما الاسباني امانسيو اورتيغا صاحب سلسلة متاجر زارا للبيع بالتجزئة، الذي صعد للمركز الثامن بثروة قدرها 24 مليار دولار والكندي ديفيد طومسون وعائلته، الذي جاء في المركز العاشر، محتلا مكان والده قطب الاعلام الراحل كنيث طومسون. وبحسب التوزيع الجغرافي تضم القائمة 946 مليارديرا يمثلون 53 بلدا سيطرت الولايات المتحدة بنسبة (44%) في حين ان افريقيا لا تزال غائبة عن التصنيف. وعرفت اسيا التي ضمت 160 مليارديرا سنة مدهشة مع دخول 45 شخصا جديدا نادي اصحاب المليارات، ثلثهم من الصين. واحتلت الهند الصدارة بأكبر عدد من أصحاب المليارات متخطية اليابان، التي كانت تحتل الصدارة في عددهم بالمنطقة لنحو عشرين عاما. فقد قالت فوربس ان عدد المليارديرات بالهند بلغ هذا العام 36 مليارديرا يملكون ثروة تقدر بنحو 191 مليار دولار، بينما عدد أصحاب المليارات باليابان بلغ 24 بثروة 64 مليار دولار