أسرع في الهرب...

ستة علامات تجعلك تهرول خارج عملك الجديد!

وأخيراً... أنت الآن في عملك الجديد.. وظيفتك الجديدة ستمنحك مزيداً من الدعم، من الفرص من التحدي... إلا أن هذه الشركة التي بدت في ثوب سندريلا عند المقابلة التي تم اعتمادك فيها، قد تنتهي لتجدها في النهاية أخوات سندريلا القبيحات عندما تنضم إلى فريق العمل!

تحرى العلامات الست الحقيقية التي توضح لك الصورة فتغادر مسرعاً قبل فوات الأوان:

1- طلبت من مديرك الجديد مواد مكتبية تلزمك في عملك المكتبي، فمنّ عليك بقلم رصاص ورزمة من الورق... في حين لا تتمتع الكثير من الشركات بإمكانيات جيدة لتوفير حواسيب محمولة لجميع الموظفين، وهواتف خليوية من أحدث طراز ، وبطاقات الائتمان الخاصة بالشركة، فإنه من الهام أن يكون لديك الأدوات الأساسية والضرورية التي تحتاجها لتؤدي عملك بشكل مريح. إن لم يكن الأمر كذلك، أو إذا كانت الشركة ستسألك في كل مرة تطلب فيها طلباً عن سببه، فهذا مؤشر واضح على أن الشركة تعاني مالياً.

2- تم إرشادك إلى حجرتك، أعطوك المنشورات والكتيبات الخاصة بالشركة ومنذ ذلك الحين لم يسألك أحد ماذا تريد أو ماذا تفعل... حتى ولو كنت تتمتع بسنوات من الخبرة في مجال العمل، فمن الضروري أن تحصل على شيء من التوجيه والتدريب في الشركة الجديدة التي دخلتها، فلكل شركة خصوصيات معينة بالرغم مع اشتراكها مع غيرها في مجال الأعمال. الشركات الجيدة هي تلك التي تمتلك برامج تدريبية ولو بسيطة يخضع لها الموظفون الجدد توفر لهم من خلالها الراحة النفسية في دخولهم إلى أجواء العمل. كن يقظاً وتحرى ما إذا كنت تشعر بأنك قد تركت تمضي وحيداً في أجواء العمل.

3- في كل مرة تخبر أحدهم عن عملك الجديد في هذه الشركة يرفع حاجبيه ويقول: "حقاً... حظاً سعيداً إذاً...". قد لا تكون سمعة الشركة دائماً جيدة أو كما سمعت عنها بداية. عندما تريد أن تلتحق بالعمل في إحدى الشركات اسأل عنها من يعرفها جيداً، تحرَّ سمعتها بين الشركات. إذا كانت ردود الفعل عنها سيئة ومن عدة مصادر موثوقة، لا حاجة لك أن تعمل معها، أقلع عن الفكرة.

4- معدل التسريحات في الشركة مرتفع. عندما تعجز الشركة عن الاحتفاظ بموظفيها هذا يعني أنها لا مصداقية لها. فالشركة التي تستبدل سبعة موظفين خلال سنة هي شركة قلقة غير مستقرة ولا تعرف ما هي الأرضية التي تعمل عليها.

5- حدث وأن اضطررت للإجابة على جرس الهاتف، لأن السكرتيرة غير موجودة، وكان المتكلم وكيل التحصيل الذي يتعامل مع الشركة، قال لك إنه يتصل للمرة الثالثة ولم يتلق أي جواب من القسم المالي لطلبه.. لو لاحت لك أية علامات تشير إلى أن الشركة تعاني من مشاكل مالية أو قضائية، انسحب فوراً ويمم وجهك نحو السوق من جديد.

6- لاحظت في فترة من الفترات أنه في كل يوم تقريباً يخرج موظف يبكي أو يصرخ من مكتب المدير. بالرغم من أن ليس كل مدير كتلة من المرح، فإنك تتوقع على الأقل أن تلقى معاملة محترمة . لو لاحظت أن المدير التنفيذي في الشركة يسبب القلق والخوف والاضطراب بين أوساط الموظفين، عليك أن تبحث عن مكان آخر، لأن هذا عنوان من عناوين الفشل الذي ستنتهي إليه الشركة.

من الطبيعي أن لا تحيط بكل محاسن ومثالب الشركة التي وطأتها لتوك، ولكنك ستكون محظوظاً إذا لاحت لك إحدى هذه البوادر أو العلامات الست التي ذكرناها بوقت مبكّر، وكلما كان الوقت مبكراً كلما كانت فرصتك أسهل في النجاة؛ هنا يلزمك الصدق في التقييم، لا تحاول أن تخدع نفسك بالتبريرات لأنك تعيش ضائقة ما وتحتاج إلى العمل، كن حازماً ودقيقاً.

وتذكر... من يقبل بالتنازل لأول مرة فلن ينتهي إلا وقد وجد في ذاته إنساناً آخر لا يعرفه...

التنازلات أمر خطير فانتبه أن يمس ثوابتك!

احذر المتملقين.. قل "لا "لمن لا يقولون إلا " نعم"
لا زال العديد من العاملين في شركة إنرون Enron في ظل المحاكمة القضائية، إلا أن الدرس الذي تعلمناه من انهيار شركة كبيرة كهذه هي خطر "من لا يجيدون إلا كلمة " نعم "!

عندما يحيط المدير التنفيذي نفسه ببطانة من المستشارين أو الناصحين الذين يوافقونه في كل ما يقول بغض النظر عن دوافع هذا السلوك...، عندما يستحكم حوله أناس عاجزون عن قول "لا"، عن المعارضة والتصحيح، فهذا الإنسان في خطر حقيقي. عليك أن تقول "لا" لأولئك الذين اعتادوا المحاباة والتملّق؛ عليك أن تبني فريقاً من الأفراد يمكنك أن تستمع إليهم وتثق بهم.

لا يمكنك أن تستمع وفمك مفتوح!
كل من يحيط بك من أفراد سواء كانوا موظفين أو عاملين أو زبائن أو ممولين... لديهم ما هو على جانب من الأهمية ليقولوه لك، وما أنت بحاجة فعلاً لأن تسمعه. استمع لما يقوله الآخرون، أنت لن تتمكن من معرفة ما يجري من حولك، إذا ما احتكرت الحديث لنفسك ولأشواط طويلة.

وتذكر أنك عندما تتكلم فأنت لا تضيف إلى رصيدك المعرفي شيئاً، لأنك تقول ما تعرف أما عندما تستمع فأنت تستمع لما لا تعرف.
اسكت إذاً وأنصت!

من مشاهير المدراء السيئين

كن لي Ken Lay
المدير السابق لشركة إنرون Enron. كان "لي" يؤكد باستمرار للموظفين أن الوضع المالي للشركة في أفضل حال، في حين أنه كان يعرف تمام المعرفة أن الحقيقة عكس ذلك تماماً. ومع اطلاعه على الوضع الذي وصلت إليه السيولة المالية لإنرون، حيث لم تعد كما كانت عليه في أيام الرخاء، قام "لي" ببيع 918000 سهماً من أسهم الشركة اعتباراً من شهر آب August وحتى نهاية عام 2001.

غوردون جيكو Gordon Gekko من الوول ستريت Wall Street
في الحقيقة "كن لي" يلخص لنا ما كان عليه "غوردون جيكو" في الثمانينات. الوضع المركزي الذي كان يحتله جيكو في الوول ستريت استثمره فقط لحماية نفسه وخدمتها. كان طرفاً في صفقة تكلف الآلاف من الأشخاص أعمالهم. تماماً كما كان حال لي، كان "جيكو" يعرف أن الأعمال في خطر محدق، ولكنه تصرف بطريقة أنانية صرفة، يغطي من خلالها خسارته على أمل أن يتحمل أحد غيره التبعات القانونية والمالية التي تلوح في الأفق