بالرغم من وجود إتجاهات متعددة لدى الفرد تجاه الجوانب المختلفة لعمله، إلا أنه من الصعب تقييمها وقياسها، ويرجع هذا إلى صعوبة الملاحظة المباشرة للإتجاه، وصعوبة إستنتاجه بدقة من خلال سلوك الفرد، فإلى حد كبير نعتمد في قياس الرضا عن العمل على ما يذكره الفرد، وعادة لا يفصح الفرد بصورة صادقة عما بداخله.
أساليب قياس الرضا عن العمل:
  1. قوائم الإستقصاء:
تعد قوائم الإستقصاء هي المدخل الشائع لقياس الرضا عن العمل، وهي تتضمن بعض الأسئلة التي يجيب عليها الأفراد، معبرين من خلالها عن ردود أفعالهم تجاه عملهم.
  1. أسلوب الأحداث الحرجة:
وهو أسلوب أو إجراء آخر، يمكن من خلاله قياس وتقييم رضا الفرد عن عمله، وهنا يصف الفرد بعض الأحداث المرتبطة بعمله، والتي حققت له الرضا أو عدم الرضا، ثم يتم اختيار وفحص الإجابات؛ لإكتشاف عوامل أو مسببات الرضا أو عدم الرضا، فمثلًا إذا ذكر عديد من الأفراد مواقف في العمل، والتي تم معاملتهم من خلالها بطريقة سيئة من المشرف، أو عندما يمتدحون المشرف لمعاملته الطيبة، يظهر هذا أن نمط الإشراف يلعب دورًا هامًا في رضا الأفراد عن العمل.
  1. المقابلات الشخصية:
وهي الطريقة الثالثة لتقييم رضا الأفراد، وهي تتضمن مقابلة الأفراد بصفة شخصية، ووجهًا لوجه، وبسؤال الأفراد عن إتجاهاتهم، غالبًا ما يفصح الفرد بصورة أكثر تعمقًا عن استخدام قوائم الاستقصاء، فمن خلال سؤال الأفراد والحصول على استجاباتهم، يمكن التعرف على الأسباب المختلفة، التي سببت الاتجاهات المتعلقة بالعمل.
نظريات الرضا عن العمل:
ما الذي يجعل بعض الأفراد يشعرون بالرضا أكثر من غيرهم؟ وما هي العمليات التي تؤدي إلى شعور الفرد بالرضا عن العمل؟ توجد نظريات عديدة تساعد في تقديم الإجابات عن هذين السؤالين، ولكن سوف نتعرض لأكثرهم تأثيرًا وهما:
  1. نظرية ذات العاملين: وقد تناولها في إطار نظريات الدافعية.
  2. نظرية القيمة: وسوف يتم مناقشتها الآن بشيء من التفصيل.