الإتجاه هو ميل مستقر إلى حد كبير للإستجابة بطريقة متسقة لبعض الأشياء، والمواقف، والأفراد، أو مجموعة معينة من الأفراد، وتتضمن الإتجاهات مجموعة من المشاعر والعواطف موجهة لأهداف معينة، فعندما نسأل فرد عن إتجاهه ناحية رئيسه في العمل، فأول ما يفكر فيه، هو مدى تفضيله أو حبه لرئيسه.
ويفسر هذا الجانب العاطفي للإتجاهات، فإن الإتجاهات تعد أكثر خصوصية عن القيم، والتي تملي فقط تفضيلات عامة، فعلى سبيل المثال، قد تعطي قيمة عالية للعمل، ولكنك في نفس الوقت، قد لا تحب الوظيفة التي تؤديها.
وينطوي تعريف الإتجاهات على الإستقرار النسبي، ففي ظل الظروف الطبيعية، فإذا كنت حقيقة لا تحب رئيسك في العمل اليوم، فمن المرجح ألا تحبه غدًا.
وهذا لا يعني أن الإتجاهات جميعها لها نفس القوة، ولكن بعض الإتجاهات تكون أقل قوة عن غيرها، ومن ثم يمكن أن تكون قابلة للتغيير، فإذا كان إتجاهك سلبيًا تجاه رئيسك فقط، نتيجة موقف معين تعرضت له معه، فإنه من المحتمل أن يتغير هذا الإتجاه، إذا ما زادت قوة علاقتك مع رئيسك في مواقف أخرى طيبة.
أيضًا، فإن تعريف الإتجاهات ينطوي على كونها ميول للإستجابة لهدف معين (شيء، فرد، جماعة)، لذلك فإن الإتجاهات تؤثر على سلوك الفرد تجاه هذا الشيء، أو الفرد، أو الجماعة.
وهذا ليس غريبًا؛ لأن إذا كان الفرد لا يحب نوع معين من الطعام (إتجاه)، فإنه لن يأكل كل هذا النوع (السلوك)، وبنفس الطريقة، إذا كان الفرد لا يحب رئيسه في العمل، فلن نسمعه يتحدث بصورة طيبة معه.