تلقي هذه النظرية ضوء جديد على دوافع العمل، فحتى ظهور هذه النظرية، كانت الإدارة تهتم بالعوامل الوقائية، فإذا واجهت الإدارة مشكلة انخفاض الروح المعنوية؛ فإنها تلجأ إما إلى رفع الأجور، أو زيادة المزايا العينية، أو تحسين ظروف العمل، ومثل هذه الحلول لم تؤدي ثمارها؛ فجاء هرزبرج ليفسر هذه الظاهرة، إذ يقول إن الإدارة بتركيزها على العوامل الوقائية فقط، تفقد قدرتها على دفع العمال.
ويقول هرزبرج بأن العوامل الوقائية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها؛ لمنع عدم الرضا، ولكن بمجرد توافرها، فإن الفرد يتطلع إلى حاجات أخرى كالإنجاز، والتقدير، والمسئولية، والترقية.
وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها هذه النظرية، إلا أن قليلون هم من أنكروا مساهمتها الفعالة في دراسة دوافع العمل، فقد توسع في مبدأ الهيراركية (الذي أنشأه ماسلو) وطبقه بكفاءة على دوافع العمل، كما أنه جذب الانتباه إلى عوامل محتويات العمل.