إن إحتقار الراى الآخر أو رفضه يؤدى للتوتر و العصبيه و فشل العلاقات بين البشر, بل و قد يصل الامر بين الطرفين لتصرفات غير قانونيه تؤدى لمشاكل يصعب حلها.

نظرية إحترام الرأي الآخر
إن الرأى هو إعتقاد أو إستنتاج يتمسك به الفرد فى أى مناقشه كدليل. و كما نعرف إن الأدله أو الإستنتاج أو الإعتقاد أشياء قابله للجدال و طبعا كما نعرف إنه حتى بوجود حجه جيده يمكن رؤيه الحقيقه و كأنها شىء من الخيال. و مع ذلك كثير من الأشخاص تعتبر رأيها حقيقه مؤكده لا تقبل النقاش. يعود الأمر عليك أن تفرق بين الرأى و الحقيقه. فى كل الحالات عليك أن تظهر الإحترام و تعتبر إنك مكان هذا الشخص و لديك علمه و خبرته و هناك إحتمال أن يكون رأيك مثل رأيه تماما. إحترم الشخص الذى عبر عن رأيه لأنه إستخدم حقه فى مشاركه الآخرين برايه و كان إيجابيا. لا تقل لشخص يعبر عن رأيه إنه مخطىء لأن أى خطأ فى الحوار قابل للأخذ و الرد أما الهجوم غير مقبول. إن المواجهه بكلمه إن رأيك خطأ تعتبر نهايه علاقه سويه بين الأطراف. بمجرد أن تعرف إن هناك شخص عبر عن رأيه عليك بإختيار أحد الأساليب الآتيه :ــ

  • تقبل الرأى الآخر و أصمت :ــ

لا يعنى صمتك إنك موافق على هذا الرأى , و لكنك فقط لم تعبر عن رفضك صراحه لما يقال. إذا كان الرأى الآخر مخالف لتوجهاتك أو المبادىء التى تؤمن بها فإن أفضل طريقه هى الصمت طالما هذا الرأى لا يضر أحد فى شىء و لن يؤثر على الموقف بشىء. أما إذا كان لديك سبب وجيه أن تجعل المتحدث يغير رأيه, ناقشه بهدوء و باسلوب مهذب دون أن تهاجمه أو تستفزه بكلمات تهينه و تسفه رأيه أو تحقره.


  • عبر عن رأيك فيما يقول :

عامه تعتبر من عدم اللياقه أن تبدى رأيك دون أن يطلب منك ذلك. إن إبداء رأى معارض لا يضيف فائده للحوار سيوتر الجلسه و يشعل الموقف مع الطرف الآخر.إذا طلب منك [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] عبر عنه بهدوء و إحترام للطرف الآخر. أما إذا شعرت إن هناك حاجه لتعديل الرأى الآخر إستأذن للحديث و عبر عن رأيك دون إسائه للراى الآخر.


  • عبر عن إعتراضك بإبداء موافقتك فى البدايه :

كلما أمكن عبر عن موافقتك للرأى الآخر مستخدما الأسلوب اللبق " إنى أوافقك الرأى و لكن ...." ثم أسرد نقاط الإختلاف بطريقه مهذبه لا تثير حساسيه لدى الطرف الآخر. هذه الجمله تمهد المناخ ليتقبل الطرف الآخر رأيك بعد أن شعر إنك توافقه و تضيف شىء جديد و لا تعارضه.هذا الأسلوب فى الإعتراض يبنى الموده مع الطرف الآخر الذى تناقشه أو من تحاوره و يجعله يتقبل ما تقول.


  • عبر عن عدم موافقتك للرأى الآخر :


نظرية إحترام الرأي الآخر
إن المعارضه للرأى دائما ما تؤدى بالتأكيد إلى فقدان الموده مع من تعارضه فى الراى. معارضتك ستتسبب فى رد فعل عصبى دفاعا عن الرأى. هذا الأسلوب يجعل الطرف الآخر غير مستعد للتفاهم أو التنازل و لو عن جزء من رايه لتتقابلا فى منطقه و سط ترضى الطرفين. الأفضل أن تسأل نفسك هل من الضرورى أن أعبر عن إعتراضى للرأى الآخر ؟ ما الذى أتوقع تحقيقه من هذه المعارضه ؟ إذا شعرت إنه من الواجب أن تعارض لسبب جوهرى و ليس لمجرد المخالفه , إبدأ بطرح أسئله عن لماذا يشعر هذا الشخص بهذا الشعور تجاه هذا الموقف؟ و لماذا كون هذا الرأى ؟ و ما هى الحقائق التى تدعم هذا الرأى؟ إسأل هذه الأسئله من باب حب الإستطلاع دون تحدى, وتقبل الإجابه بعقل متفتح يقبل الإجابه الصحيحه الصادقه منه دون تحفز للهجوم على الطرف الآخر من ناحيتك. بمجرد أن سمعت و إقتنعت يمكنك أنت أيضا أن تكون رأيك و تختار بين الموافقه أو مجرد الصمت دون أن تضطر للرفض.الحقيقه هى, إن معظم الأشخاص قد يكون لديهم رأى مختلف و لكنهم يتعاملوا و يتعايشوا بتناغم مع الآخرين دون صراع. إن رفض الرأى الآخر هو الذى يسبب المشاكل و السلوك العدوانى . يجب أن نتعلم الإختلاف بأدب دون إسائه لأحد لمجرد أنك إختلفت معه فى الرأى. العناد و التعنت فى التمسك برأيك و كأنك أنت الوحيد الذى لا يخطأ وأن رأيك دائما هو الصحيح, هو الذى يوسع المشاكل. تعامل مع أى رأى بعقل منفتح و إستمع بتركيز لأسباب الطرف الآخر, هو أيضا له كل الحق أن يكون له وجهه نظر وأن يعبر عنها. إدرس رايك جيدا هل هو الصح إذا كان كذلك بالنسبه لك, إحترم الطرف الآخر فهو أيضا يعتبر نفسه هو الأصح. إنك يمكن أن تعيش و تتفاهم بموده مع الآخرين مهما إختلفت الآراء. إن الله خلقنا مختلفين لنتعارف ولا نتشاجرو إذا أراد الله لجعل الكل و احد و الرأى واحد, إن الله قادر أن يقول كن فيكون. إن النقد الدائم للآخرين و الإستخفاف برأيهم ليست من الشجاعه أو دليل قوه فى شىء بل العكس هو الصحيح .الصوت العالى يعتبر محاوله لإخفاء الضعف و قله الحجه. إحترم راى الآخرين ليحترموا رأيك و تسود الموده بين الناس.