مسلسل المذاكرة 5 : التعامل مع الواجبات المدرسية "رسالة "
كم من مرة واجهت مشكلة تذمر أبناءك من أداء الواجبات المدرسية ؟
وكم من مرة يأتيك طفلك يحمل تأنيبا من مدرسيه لعدم إكماله الواجب المدرسي أحيانا ؟
إن الأم يقع عليها العبء الأساسي في إقبال الطفل علي المذاكرة . قد ترسلين طفلك للمدرسة مع رسالة مختصرة لمدرسه تشرحين له فيها أن ابنك لم يكمل واجبه المدرسي لأي سبب قد تتعللين به, وربما تضطرين أن تنهي عنه بعض الواجبات المدرسية بنفسك ولكنك لا تعلمين انك قد تبدئين بمشكلة جديدة .

تمرد الأبناء على الواجبات المدرسية من الأمور التي تحدث في حياة كل أسرة وبصورة يومية.. أسبابها ؟ علاجها ؟ وفهمها من النقاط التي لابد من التوقف عندها لمعرفة المشكلة وحلها .

أسباب متعددة قد تجعل الطفل يهمل الواجب المدرسي, ومن الخطأ الكبير أن نترك اللوم على الطفل وكسله, فحتى الكسل له أسبابه.ومن المجدي أن نفكر بالأسباب الرئيسية لذلك

الطفل بعد عودته من دوام يومي يفوق 6 ساعات, يكون منهك القوى, جائعا ضجرا ومشتاقا للتغيير, ذهنه المتعب يبحث عن الراحة, وجسده الصغير ملّ من الزى المدرسي وكل هذه الأسباب متجمعة تجعل أخر ما يفكر الطفل فيه, هو الواجب المدرسي, واغلب الأمهات قد يلحظن أن أبنائهن يعودون للبيت مباشرة ليجلسوا أمام التليفزيون, إنها الحاجة للراحة الذهنية والجسدية.

ولكن, لا نريد أن نتناسى هنا أن طبيعة الطفل أحيانا تحثه على الكسل, فقد يكون طفلك ذا طبيعة كسولة أو مهملا في أداء واجباته المدرسية, وهنا تجدينه يتعلل بالتعب. لذلك من المجدي أن نفكر في أن أسلوب تدريس بعض المدرسين يؤثر كثيرا في تجاوب الطفل مع المادة, فحبه للدرس وللمدرس وفهمه لما يتعلمه يجعله أكثر تشوقا للتقدم لمعرفة المزيد وقد يحدث العكس أحيانا.

إذ, لابد من التركيز على الأسباب الرئيسية الثلاثة :


  • طبيعة الطفل .
  • أسلوب المدرس .
  • التعب والإرهاق اليومي.

والحل هو :

قبل أن تفكري في أي حل أو أسلوب تتبعيه لوضع برنامج يومي يكون منظما يتبعه أبناؤك, عليك في البداية أن تفهمي طفلك أن الواجبات المدرسية جزء من عمله ومن أهم مسئولياته وهو في مرحلته هذه, ليس لديه ما يشغله عنه فكل إنسان لديه وظيفته في الحياة .. افهميه أن مهمتك أن تعتني به وبأسرتك كما لديك مهمة العمل وهو مهمته أن يدرس ليتقدم .

الأسلوب العلمي الذي عليك إتباعه يعتمد كثيرا على المرحلة الدراسية لطفلك, ففي المراحل الابتدائية وبداية الإعدادية قد لا يحتاج الطفل لأكثر من ساعتين على أكثر تقدير لإتمام واجباته المدرسية, أما في المراحل المتقدمة فقد يحتاج ما بين ساعتين إلى 4 ساعات .

اللعب قبل الدرس أم العكس ؟


  • حاولي أن تفهمي طبيعة طفلك فبعض الأمهات يشجعن أطفالهن على إتمام الواجبات المدرسية حال الوصول إلى البيت ليفعلوا ما يحلو لهم بعد ذلك من لعب وتسلية, وهناك أمهات يسمحن بوقت من الراحة لمشاهدة التليفزيون قبل البدء بالمهام المدرسية.
  • حاولي أن تكتشفي طبيعة طفلك من خلال تصرفاته لتحددى الأفضل .
  • وإذا سمحت له بالراحة فلا تدعيها تتجاوز النصف ساعة ليبدأ بعدها بالعمل. واحرصي على إضفاء جو من المودة و المرح الخفيف, ثم الهدوء أثناء الدراسة .