فيما يلي مجموعة من النقاط يجب الاهتمام بها مستقبلا لنجاح إدارة المعرفة:-
1. العامل الإنساني: أ) تمكين العاملين من خلال منحهم وتخويلهم السلطة والقوة لأداء أعمالهم. ب) توفير القيادة الحكيمة القادرة على استشراف المستقبل وإثارة الحماس التبشيري بمقدمة وإعداد الإمكانات اللازمة لمواجهته وإقصاء المتخاذلين والمتقاعسين عن تلك المواجهة. ج) تكريس المستويات العليا جل اهتمامهم ووقتهم في مشاركة قاعدة المعرفة وتحفيز مبادرات المعرفة من خلال الاعتراف بخبراء المعرفة وصناعها وتقدير خبرتهم ومعرفتهم إذ أنهم يشكلون بذلك روافع ودعامات الإدارة الناجحة. وبذلك يتعزز الرأس المال البشري.
2. عامل المشاركة: ومن أهم العوامل لنجاح إدارة المعرفة هو المشاركة في المعرفة الضمنية والتحدي لن يكون في توفرها، وإنما في الرغبة في المشاركة فيها مع الآخرين وفي استخدامها. وهذا يعني ويجسد لا مركزية الذكاء عند العاملين وتراكمية الخبرات وشراكة المعرفة التنظيمية. ويظهر ذلك من خلال التعاونيات ومشاركة الممارسات الفضلى في العمل.
3. العامل الاجتماعي: تتكون إدارة المعرفة من حقائق ومعرفة موجهة يمكن استرجاعها ونقلها إلى السياقات التنظيمية لاستخدامها وعليه، فان إدارة المعرفة هي اكبر من إعطاء المعلومة الصحيحة إلى الشخص المناسب في الوقت المناسب، أنها قضية سياق اجتماعي معقد، لا بد من تعزيزها من خلال تأكيد ضرورات العمل الجماعي وفرق العمل. ويتم بذلك تبني الثقافة التنظيمية والقيمية الداعمة.
4. عامل الابتكار والإبداع: إن تشجيع الابتكار الفردي والجماعي هو الذي يركز على العقل التنظيمي ومكتنزاته ومعارفه التراكمية ويؤكد على نجاح الأعمال مستقبلا.
5. المزيد مما يجب معرفته: ا) تعزيز رأس مال الشركة. ب) المعرفة قوة إذا طبقت. ج) توظيف المبدعين والمحافظة عليهم وتعزيز قدراتهم الجوهرية.
6. التحول من الفضاء المادي إلى الفضاء الالكتروني: سيشهد المستقبل مزيدا من التحول الذي يؤسس على إمكانيات الشبك والاتصالات التي تقود إلى المنظمات الالكترونية، هذا الاتجاه سيقود إلى المزيد من التعاونيات بين الأعمال وشراكتها وتوفير سلاسل الدعم اللازمة لإبداعات السوق الكفؤ المستقبلي.
7. مزج معرفة الخبراء مع التكنولوجيا: يبدو أن قضية المستقبل تكمن في مزج معرفة وخبرة الخبراء مع التكنولوجيا لجعل الأشياء تفعل، وهي هدف إدارة المعرفة الرئيس، إذ أن المزيج المكون من التكنولوجيا والعوامل الإنسانية والاجتماعية والتنظيمية هي التي ستقود إلى تعزيز القيمة الاقتصادية لمنظمات المستقبل، وهذا يؤكد على ضرورات التحول من الطابوق والهاون إلى النقر والهاون. وذلك لمواجهة (e) بأشكالها المختلفة والتي باتت تقف أمام كل شيء الأعمال، التجارة، الكتب...