هناك العديد من الأبحاث التي تم تطويرها على مر السنوات السابقة من أجل الوصول إلى إطار يشرح مراحل نمو الشركات الصغيرة.

وتشترك تلك الدراسات جميعًا في استخدامها حجم الشركة كبعد أول، ومدى نضج الشركة أو مرحلة نموها كبعد ثانٍ.
وبينما يعد هذا الأطار مفيد من عدة أوجه، إلا أنه لا يتناسب مع الشركات الصغيرة لأسباب ثلاث:
أولها ـ أنه يفترض أن على الشركة أن تنمو وتمر خلال كل تلك المراحل أو أنها ستفشل في المحاولة وتموت.
ثانيها ـ أن هذا الأطار (النموذج) قد أغفل المراحل الأولية الهامة في نشأة الشركة ونموها.
وثالثها ـ أن هذا الأطار يصف حجم الشركة حسب معدلات البيع السنوية وأحيانًا يذكر عدد الموظفين، ولكنه يغفل العوامل الأخرى مثل القيمة المضافة، وعدد المواقع، ومدى تعقيد خط الإنتاج، ومعدل التغير في المنتجات أو تكنولوجيا العملية الإنتاجية.
ولذا؛ من أجل تطوير إطار مناسب للشركات الصغيرة والنامية، فإننا سنستخدم خليطًا من الخبرة، والأدبيات الإدارية والأبحاث التجريبية، والإطار الناتج من هذا الجهد، سوف يحدد المراحل الخمس لتطور ونمو الشركات الصغيرة.