يتم برمجة مواعيد التسليم من خلال جهود مشتركة لمخططي الإنتاج والمبرمجين والمشهلين . وكل من هؤلاء الأخصائيين يهتم بمتى تبدأ وتتم جميع العمليات. ويقوم المشرفون والملاحظون باتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتأمين الوفاء بمواعيد التسليم ولذلك فان كل ملاحظ يقوم، في بداية كل يوم عمل بتفقد الفرع التابع له وعند كل موقع عمل أو آلة تدقق حضور وغياب المنتجين، وكذلك الحالة التي عليها المعدات وتوفر المواد وموقف العمل فيما يتعلق بالموعد المحدد لكل عملية، وعليه أن يحدد بالنسبة لكل موقع ما يأتي :-

  • كفاية المنتجين للوفاء بمتطلبات البرنامج.
  • جودة حالة المعدات الإنتاجية.
  • توفر المواد بكمية كافية.
  • توافق سير العمل مع التاريخ المحدد في البرنامج.
ويتخذ الملاحظ إجراء تصحيحيا بالنسبة لأي قصور في هذه العناصر الضرورية.
فبالنسبة للمنتجين يمكن له أن يعيد توزيع المنتجين على العمليات ويعطي أولوية للعمليات المتأخرة عن البرنامج، أو يطلب تعزيزا من قسم آخر، أو يشغل وقت عمل إضافي، أو يطلب تعيين منتجين جدد.
وبالنسبة للمعدات الإنتاجية يقوم بتنبيه قسم الصيانة بالصعوبات والمشاكل لاتخاذ إجراء عاجل للتصحيح، ويعمل على الاستفادة من أي معدات احتياطية حتى وإن كانت أقل إنتاجية، إلى أن يتم إصلاح المعدات الأصلية.
وبالنسبة للمواد، يقوم الملاحظ بتنبيه المخازن أو المسؤولين في إدارة الإنتاج بأي نقص في المواد، ليبدأ المشهِّل المختص بالفرع التابع للملاحظ في اتخاذ الإجراء اللازم أو يحول العمل إلى موقع آخر تتوفر فيه المواد المطلوبة.
وفي حالة إذا ما كل العمل متأخرا عن موعده على الرغم من كفاية العمالة والمواد وجودة حالة المعدات الإنتاجية، يكون على الملاحظ أن يبحث عن طرق بديلة لأداء العمل حتى وإن كانت تكلفتها أعلى، وأن يلجأ إلى طلب التشغيل أوقاتا إضافية.
وفي آخر الأمر يوصى بالتعاقد من الباطن مع المصانع الأخرى على الأعمال التي يمكنها أن تقوم بها.
وعلى مهندس التصنيع أن يدرس حالات طلب التعاقد من الباطن ويجرى دراسة تحليلية للتنبؤ بالتحميل المطلوب للآلات في السنة القادمة وعلى ضوء هذه الدراسة يتم تحديد المعدات الإضافية التي يتطلب الأمر الحصول عليها في ميزانية السنة القادمة.