في معظم الحالات تتعلق مزاولة الأعمال بمعرفة وخبرة المؤسس بالأسواق أو التكنولوجيات المتاحة. ليس جميع مؤسسي المنشآت عالية التقنية ممن يهتمون بالبحث الفني ولكن كثير منهم يكون لديه خلفية تسويقية. وفي حالات كثيرة قد يكونوا ممن تركوا العمل في منشأة قائمة عالية التكنولوجيا، أو أعمال استشارة فنية أو جامعة حيث يكونوا قد اكتسبوا خبرة كبيرة تسويقية أو فـنية، ليبدؤوا عملاً جديداً يتعلق بمجال نشاطهم السابق.
وخلفية مزاولي الأعمال هامة جداً لآن " معرفة كيف " والحماس للمشروع هما مصدر النجاح لمنشأة ناشئة عالية التكنولوجيا. وأحياناً قد تتاح لمزاول الأعمال مبالغ كبيرة، كما في حالة مزاول الأعمال الناجح الذي يريد أن يزاول نشاطاً جديداً ـ أو عندما يقنع مزاول الأعمال ممولين ليستثمروا في نشاط يقوم على مجرد فكرة لتصنيع منتج، إلا أن ذلك نادر. وعادة يبدأ مزاول الأعمال نشاطه برأس مال قليل وخاصة عندما يبدأه في مخزن سيارة أو في حجرة في منزلـــه.
وأول هم لمزاولي الأعمال، حتى قبل ان يحصلوا على الكيان القانوني، هو كيفية الحصول على مصادر كافـية ( الوقت والمال ) لتحريك المشروع للأمام وغالباً مالا يكون لديهم إلا فكرة بسيطة عن منتجهم الأول أنهم يكونوا في حالة يطلق عليها تجارب طريقة عمل شيء واكبر مشكلة تواجه مزاول نشاط عالي التكنولوجيا في هذه المرحلة هو عدم كفاية الوقت والمال الوقت مهم لأنه إذا استغرقت مرحلة التجارب وقناً طويلاً، قد يتحرك آخرون بسرعة أكثر ويسبقون في تحقيق فرصة النشاط المتوقع، والمال مهم ليس فقط لأن مزاول العمل يحتاج لأن يعيش خلال مرحلة التجارب، ولكن لأنه أيضاً قد يحتاج لأن يشتري معدات ( مثلاً آلات اختبار ) ولأن يتكبد مصروفات إضافية معينة مثل تكاليف انتقال. ومزاولو الأعمال في بحثهم هذا يتعاملون مع المشكلة بطريقتين " اقتناص موارد " من مستخدميهم السابقين، وتوليد إيرادات من بيع خدمات.